|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 02-12-2013 الساعة : 02:17 AM
السلا عليكم
وصلنا اخيرا الرد من سماحة الشيخ جلال الدين ردا على اخر ما استشكلنا / استفهمنا بخصوصه في النقاش الدائر حول الموضوع وكما هو ادناه
من الموقع :*عليكم السلام ورحمة الله وحياكم الله وبياكم لا أدر أين يعسر فهم ما سبق أن قلته، وعلى أي حال يا عزيزي نحن امام احتمالين أولهما ان نقول بأن رجب الذي سيخرج فيه السفياني سيعقبه مباشرة ظهور الإمام روحي فداه في ليلة القدر التي تلي شهر رجب هذا، وهو ما أحسب أنك تريد أن تقوله، ولكن هذا الاحتمال سيرتب لنا حسابات متناقضة في العديد من القضايا، فمثلاً مسألة جيش الخسف فإما ان نقول بأن هذا الجيش سيرسل في نفس السنة التي سيخرج بها السفياني وتحديداً في نهاية ذي الحجة او بداية محرم الحرام مما يعني وفقاً لنظريتكم أن هذا الخسف سيحصل بعد ما يقرب من ستة أشهر من خروج السفياني، وخروج الإمام صلوات الله عليه سيكون بعدها بأيام قليلة أي في العاشر من المحرم، ومن الواضح هنا ان القول بحمل الناقة سينتفي بل ستنتفي نفس مقولة الكور الخمسة ومعركة قرقيسيا قبله، وذلك لأن نهاية معركة الكور الخمسة ستكون اول ملك السفياني كما هو واضح من الرواية التي تشير إلى أنه سيقاتل ستة أشهر في هذه المعارك حتى يستقيم له دمشق ومنبرها، بمعنى أن جيش الخسف سيخسف به والسفياني لم يغدو حاكماً بعد وإنما مجرد راية مقاتلة، فهل يعقل ذلك؟ ونفس الأمر سيجري في شأن معركة قرقيسياء التي ستجري من بعد الاستيلاء على الكور الخمسة ولنفترض أنها ستحصل بعد شهر من تسلّط السفياني على دمشق، فستكون عندئذ من بعد خروج الإمام صلوات الله عليه، وبالتالي فإن كل ما سيليها من أحداث في العراق سيكون من بعد خروج الإمام صلوات الله عليه، وهذا خارج التصور الذي تطرحه الروايات الشريفة، لأن كل هذه الأحداث تحصل قبل ظهور الإمام صلوات الله عليه فضلاً عن خروجه، ومع هذه الفرضية لن يكون هناك معنى للتحدث عن أهدى الرايات وتخصيصها باليماني، فهذه الأهدى ناظرة لغيبة الإمام روحي فداه، ومع وجوده لا معنى لها لأنه لا هدى غير هدى الإمام بأبي وأمي، ولا أريد أن استطرد بالأمثلة لوضوح الأمر، فتأمل!.أو أن نقول بأن خروج السفاني سيكون في رجب ونهاية حكمه لمدة خمسة عشر شهراً من وقت هذا الخروج، أي أنه سينتهي في شهر رمضان الذي سيأتي من بعد سنة من رجب خروجه، وعندئذ سنجد أن جيش الخسف الذي وجدنا استحالة نسبته للسفياني في الفرض الأول سيكون بنفس القدر من استحالة النسبة له إن قلنا بأنه سيخرج من بعد ذلك، كما وأن خروج الإمام صلوات الله عليه سيكون بعيداً عن هذه المدة، مما يجعلنا نتساءل من الذي سينهي حكم السفياني إذن؟ والإمام لما يخرج بعد، لأنه على هذه الفرضية سيكون خروج الإمام روحي فداه من بعد ما يزيد قليلا على الثمانية عشر شهراً، مما يستوجب أن نرتب الامور بطريقة خارجة عن فرضيتكم خاصة وأن الأحداث التي نتحدث عنها في شأن أحداث معارك بني قيس وقرقيسيا واقتحام العراق وبغداد ومن بعدها النجف الأشرف ثم الاندحار على يد اليماني والخراساني كلها يجب ان ينظر إليها بصورتها الموضوعية، فكلها تحتاج إلى أزمان، إذ أن هذه التحركات ستأخذ كل الاستحقاقات الزمانية الموجبة لها، فهي ليست مجرد كلمات على سطور الزمن، بل هي أفعال لها حجمها الزماني، خاصة وأننا هنا لن نتحدث عن حركة شخص بل نتحدث عن حركة راية، وهذه الراية بأفرادها ومعداتها وأسلحتها وما تستوعبه زمانيا عمليات النقل واللوجستيك وما إلى ذلك يجب أن تكون حاضرة بشكل دقيق.ولهذا من الناحية التطبيقية لو أردنا أن نحلل الخمسة عشر شهراً التي نحن في صددها سنجد أولاً: أن الستة الأشهر الأولى ستخرج سلفا لعملية الاستيلاء على السلطة في دمشق، مما يبقينا في دائرة حمل امرأة أي تسعة أشهر وهو مفاد الرواية الثانية، ثم لدينا عملية الحرب ضد تركيا وضد القيسيين في وسط وشرق سوريا والتي ستكون معركة قرقيسياء واحدة منها ولكنها أعظمها وأفدحها والحاسمة في مجال انكسار الأتراك وحلفاهم، فكم ستعطيها وقتا؟ في تعبير الرواية التي تشير إلى أن هذا الفاسق لو خرج لمكثتم شهراً او شهرين وأنتم في مأمن منه، فإن من البديهي أن نتصور أن شهرين على الأقل جب أن تقتطع من التسعة أشهر المتبقية، لتبقى لدينا سبعة أشهر، وهو امامه مهمة إدامة المعركة مع القيسين في داخل العراق، مما سيتسبب بمجازر متعددة في المناطق التي تقع على الفرات ومقدار من دجلة إلى أن يحتل تكريت ويسيطر على حاكمها المعنون في الروايات باسم (عوف السلمي)، ثم يسير من بعدها باتجاه تصفية معاركه مع القيسيين، والروايات تنبؤنا بمجزرة كبيرة يعقدها على نهر الدجيل مع هؤلاء وصولاً إلى عقرقوف شمال بغداد، ثم يقتحم بغداد ويسقط الحكم فيها ويرتكب مجزرته بحق 300 قيادي فيها في المنطقة الملعونة حسب وصف الروايات في منطقة الزوراء، ولعمري كم ستعطي لهذه الأحداث من وقت؟ أتتصورها نزهة يوم وليلة؟ ام أن ما لا يقل عن شهرين لاهبة سيقضيها في اتون ذلك، مما يعني ان المدة تقلصت إلى خمسة أشهر، ثم تبتدأ عملية إرسال جيشه إلى الكوفة، وإذا ما قدرت بعض الروايات مدة بقائه في الكوفة مدة ثمانية عشر ليلة فإن المدة ستتقلص عندئذ لما لا يزيد على أربعة أشهر، وفي التحليل أن هذه الأشهر كلها ستكون قبل شهر رمضان الذي سيشهد الظهور الشريف. وإذا كان كذلك فإن ربط الخمسة عشر شهراً والحال هذه بخروج الإمام صلوات الله عليه سيكون ضرباً من المستحيل.ولا اعتقد أن النقاش يحتاج إلى أكثر من ذلك.ملاحظة وقع سبق قلم في تعليقتنا السابقة فالخمسة عشر شهراً نحسبها وفق الروايات بين أول خروج السفياني وحتى ظهور الإمام صلوات الله عليه، لذا اقتضى التنويه.
|
|
|
|
|