|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-12-2013 الساعة : 02:52 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احسنت كثيرا مولانا الباحث الطائي على فتح هذا الموضوع و ارجوا ان يكون متجددا
ستكون مشاركاتي نقل وجهات نظر متزنة واقعية تعكس تطورات الوضع الراهن و كما قلت لك سابقا ان الموضوع السوري انا
لست ملما حوله كثيرا
و الاختلاف في وجهات النظر هو الشيء الطبيعي و لكن بدون تعصب و تشنج فالمناقش قد يدخل موضوعا ربما لا يجد نفسه ملما حوله ذلك الالمام و لكنه يستفيد منه بمشاركات الاخرين و وجهات نظرهم و بما يفتحه النقاش من افاق للاطلاع .
و اشدد معك على ان التهكم و الاستخفاف يفسد الموضوع على الاخرين .
بالنسبة لقضية الملف النووي الايراني فهو ذريعة, بل ان عداء الغرب لايران و محور الممانعة هو عداء استراتيجي كان منذ بداية الثورة الايرانية و لو لم يكن الملف النووي موجودا فان درجة العداء و المؤامرات لن تتغير طالما ظلت ايران على مواقفها المعروفة.
لا اعتقد ان هدف ايران هو الحصول على السلاح النووي و الغرب يعلم ذلك . فهذا السلاح مثلا لا يشكل هدفا استراتيجيا معاديا ضد مصالح الغرب فيما لو امتلكته باكستان او دول الخليج مادام تحت الهيمنة الغربية و لكن تشكيل نوع من التوازن الاستراتيجي لدى محور الممانعة و لو بقوى تقليدية هو الذي يشكل كابوسا لدى الغرب و اسرائيل.
امريكا ادركت ان التوازن التقليدي اصبح رادعا ما فيه الكفاية فضلا على انها لا طاقة لها بشن عدوان على سوريا او ايران يجر الحلفاء الاخرين معها ناهيك عن تضعضعها و مشاكلها الداخلية و تنامي عجزها.
و لكن مع استمرار التهديد السعودي الصهيوني ضد ايران فان الاتفاق ايضا قد يجعل القواعد الامريكية في الخليج و حول ايران بمناى عن ان يطالها الدمار فيما لو تهورت اسرائيل و السعودية بطبيعة الحال. و هذا يطرح تساؤلات حول جدوى وجود هذه القواعد و جدية الاتفاق مع وجود التهديدات الاسرائيلية و الرد الايراني المؤكد على الاطراف المعتدية مما يجعل هذه القواعد الامريكية غير ذات جدوى في حماية المصالح الاقتصادية الغربية التي ستنهار بين عشية و ضحاها و القواعد سليمة و لكن مكتوفة الايدي.
و حتى لا يفهم من هذا الاتفاق انه مناورة و خديعة من امريكا بمشاركة حلفاءها الاستراتيجيين و توزيع للادوار و حتى الان لا توجد بوادر حسن نية مع وجود التهديدات الصهيونية السعودية فانه على الغرب ان يثبت انه يلتزم بوضع الحياد على اقل تقدير تجاه اي رد ايراني ضد اسرائل و القوى المساندة و المتورطة معها و هذا سيكون حاصلا لامحالة فيما لو تحول التهديد الى واقع.
هذه هي الاسالة الاساسية التي من وجهة نظري تحدد كبف ستسير الامور بعد ذلك. و التفاصيل الاخرى ستكون اما انها لا تعني شيئا اذا لم يكن هناك جدية في الهدنة او انها ستكون تحصيل حاصل و النتائج ستكون في حينها. .
|
|
|
|
|