|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-12-2013 الساعة : 03:34 PM
النشرة - السبت 30 تشرين الثاني 2013،
أنطوان الحايك
أسرارٌ خلف الصفقة المثلثة الاضلاع بين طهران وواشنطن والمجموعة الاوروبية
.jpg)
كشف دبلوماسي غربي بعضا ممّا أسماها أسرار الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، معتبرًا أنّه يحمل وجهين الأول يتعلق بالملف النووي وما يتصل به من آليات متابعة يضبط العلاقة ويعطي الضمانات التي تزيل هواجس المجموعة الاوروبية، أما الثاني فهو يتصل بالعلاقات الايرانية الاميركية وهو يذهب أبعد بكثير من عمليات التخصيب ليلامس حدود التوافق على سلة متكاملة تتضمن الدور الايراني في المنطقة العربية والخليج النفطي ومستقبل العلاقات التجارية بين البلدين فضلا عن التفاهم حول دور كل منهما في مكافحة الارهاب بعد تحديد المفاهيم والمعايير المتعلقة، إضافة إلى شكل العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجمهورية الاسلامية وجيرانها الخليجيين.
واستشهد الدبلوماسي بتقرير تلقت خارجية بلاده نسخة عنه يؤكد أنّ المفاوضات الايرانية الاميركية بدأت في أعقاب زيارة السلطان العماني قابوس بن سعيد الى طهران في الخامس والعشرين من آب الماضي، حيث راوحت تقديرات الدول الخليجية للزيارة بين تهنئة الرئيس الايراني حسن روحاني على تسلمه سدة الرئاسة والعمل على ترتيب لقاءات جانبية مع الدول الخليجية لتخفيف الاحتقان القائم في ما بينها على خلفية الازمة السورية وكيفية التعاطي معها. غير أنّ حقيقة الزيارة كانت أنّ قابوس يعمل على وساطة إيرانية أميركية انتهت إلى بدء اجتماعات غير معلنة في السلطنة سرعان ما تحولت الى لقاءات تحضيرية أسّست إلى الانفتاح الأميركي الإيراني الذي انتهى إلى جنيف النووية.
واستنادًا الى ما جاء في التقرير، يشير الدبلوماسي إلى أنّ الدور العماني لم ينته بعد بل تحول الى محاولات للتقريب بين المملكة العربية السعودية من جهة وايران من جهة ثانية على اعتبار ان تسوية خاسرة تبقى ألف مرة أفضل من حرب رابحة لاسيما أنّ موازين القوى السياسية والعسكرية تفرض اليوم قبل الغد إجراء حوارات بين الدول المعنية في ظل تقدم واضح للواقع الروسي في المنطقة بعد حضور لافت لموسكو على مستوى الأداء العام تجاه الحليفين السوري والايراني في مجلس الامن عموما وفي الميدان السوري خصوصا، وهذا ما لم تفعله واشنطن بل على العكس فانها ذهبت الى الصفقة من دون التنسيق مع حلفائها الخليجيين، حتى أنّ البعض يعتقد بان التسوية جاءت على حساب بعضها.
وفي البنود المتصلة بالاتفاق الايراني الاوروبي، يلحظ بعضها ضمان حق شركات المانية وبريطانية بالاستثمار في القطاعات النفطية وفي حقل الصناعات المدنية اضافة الى السماح للشركات الكبرى بالعمل في اسواق استهلاكية ضخمة توازي بحجمها حجم السوق الخليجي مجتمعا في مقابل استثمارات مماثلة لشركات روسية متصلة بالمواد الاولية اللازمة لانتاج الطاقة النووية السلمية في مقابل حصول ايران على تنازلات اوروبية واميركية متصلة برفع العقوبات، فضلا عن ضمانات اميركية لتكريس الدور الايراني كشرطي للخليج والضغط على المملكة العربية السعودية للقبول بالامر الواقع لاسيما ان واشنطن ليست مستعدة لشن حروب عبثية جديدة غير محسوبة النتائج نزولا عند رغبة بعض الحلفاء الخليجيين، وهي التي كانت تصور ايران على انها الفزاعة التي قد تنقض على جيرانها من دون الحماية الاميركية.
والاهم من كل ذلك فقد شمل التفاهم الاميركي الايراني، بحسب المصدر، دور الثانية في مكافحة الارهاب بعد ان تم التوافق على تعريف الارهاب، وهو جاء متناغما مع المفهومين السوري والروسي له خلافا لمفهوم بعض العرب المنغمسين في الربيع العربي الذي ادى مفاعيله من المنظورين الاميركي والايراني وهو القضاء على الاسلاميين في مصر وتقرير مصيرهم في كل من تركيا وسوريا ولبنان ما يعني المزيد من الحرب الاميركية على الارهاب انما هذه المرة بادوات اقليمية اذا لم تكن روسية من الاساس.
|
|
|
|
|