[الرجل الحر]

الأخ صبر ..
القضية المهدوية هي الطور الأكمل في البناء الرسالي الآلهي الذي شاء الله سبحانه ان يكون خاتماً لكل مراحل تكامل البشرية و تراكم أطوارها و توالي ادوارها ،، و الإمام المهدي صلوات الله عليه أرواحنا له الفدا ليس هو المنقذ و المخلص لبني البشر من كل أنواع الجور و الإستبداد فحسب ،، لكن هو المظهر الأكمل و الأجلى و الأظهر لتجليات الوجود الإلهي في عالم الإمكان من بعد محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم ،، و عليه فهو الذي يمثل بعين الحق و برد اليقين الخليفة الأمثل الأكمل للخالق الحكيم المدبر ،، و لو شاء أن يكون جيشه من القتلة و المارقين و النواصب الجاحدين لولاية جده و أبيه لكان قدحاً لا يليق بساحة قدسه و عدالة شخصه و هو بأبي و أمي كمال محض لا يعتري فعله شبهة و لا شك .. فحاول قبل أن تتطرق إلى طرح كهذا أن تتبين و تسأل و تتفهم ممن هم أصحاب علم و معرفة في قضية تتحكم بمصير الوجود بأسره محورها بقية الله في أرضه فلا تلصق كل ما تجد أمامك على العلن ظناً بأنك تحسن صنعاً ..
لعظيم صاحب الإسم و علو مقامه و سمو ذكره و رفعة شأنه خاتم أوصياء الهدى و بقية رب العرش أرواحنا له الفدا إقتضى تنويهك كي لا توقع نفسك في مأزق قد يسحبك إلى خلل في الإعتقاد و العياذ بالله فإنه بأبي هو و أمي يسمع و يبصر و ينظر إلى أعمالنا و يشهد عليها ..