عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجزائرية
الجزائرية
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 72629
الإنتساب : Jun 2012
المشاركات : 2,712
بمعدل : 0.58 يوميا

الجزائرية غير متصل

 عرض البوم صور الجزائرية

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الجزائرية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-01-2014 الساعة : 08:22 PM


المبحث الثالث :
وهو مبحث محوري ومهم : كيف نميز بين امر خارق للعادة يدل على ارتباط المدعي بالله وامر خارق للعادة لايدل على ارتباط المدعي بالله ؟!
المرتبط بالله يأتي بامر خارق للعادة والغير مرتبط بالله يأتي بامر خارق للعادة فكيف نميز بين هذا وذاك؟!

الجواب : لو جاء احدهم وادعى المهدوية او ادعى السفارة او ادعى النيابية واتى بامر خارق للعادة كيف نعرف ان هذا الامر يدل على صدق دعواه او لايدل ؟
هذا التمييز يعتمد على جملة من الامور :
1.شخصية المدعي من هو هذا المدعي ؟ الافراد المرتبطون بالله تعالى ارتباطا حقيقيا واقعيا لهم شخصية معينة والذين لايرتبطون بالله تعالى لهم شخصية معينة ..
ويوجد فرق واضح بين هذين الشخصيتين
يقول تعالى " هل أنبئكم على من تنزل الشياطين" بعض الافراد مرتبطون بالشيطان ممكن ينبئهم ببعض الاخبارات الغيبية
..
الشيطان موجود شرير مخرب يهدف التدمير والافساد والتخريب فالذي يرتبط بالشيطان لايمكن ان يكون ورعا زاهدا تقيا لذلك المرتبط بالشيطان واضح ممكن ان يُعرف من شخصيته
قال تعالى "تنزل على كل أفاك أثيم "
أفاك جاءت صيغة مبالغة يعني كثير الافك والكذب
اثيم ايضا صيغة مبالغة يعني كثير الاثم ..
فالشيطان لم يكتفي بكذبة واحدة انما يدعو اصحابه الى السعير , لذلك اصحاب الشيطان كذابون افاكون معروفون لا يحتاج الى ان يفضحهم الله تعالى ..
امر يجب ايضاحه وهو ان هناك نماذج كثيرة في كتاب الغيبة للطوسي علماء وشخصيات معروفة قد انحرفوا وبداوا بتضليل الناس بدعواهم مثال ذلك محمد بن نصير النميري وقد كان من اصحاب الامام الهادي(ع) فاخذه الطمع والحسد بان يدعي بانه باب الامام الحجة , والمشكلة ان القضية لاتقف عند حد معين بل تتطور وكما قلنا ان الشيطان لايقف عند كذبة واحدة بل يستمر فادعى بعدها بانه نبي وان الامام الهادي هو الذي ارسله ..وغيرها الكثير من القضايا من اراد التحقق فليراجع كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ..
اقول القضية تحتاج الى اعتبار لانه كان رجلا مستقيما رجل متقدم ولكن الامتحان يشمل الجميع في المحك سقط في الامتحان محك الحسد الذي اسقط الشيطان واسقط هابيل ...
وكذلك قضية الشلمغاني في كتاب قاموس الرجال المجلد التاسع النجاشي يقول كان متقدما في اصحابنا فحمله الحسد ...
وكثير من التفاصيل من اراد مراجعتها في المصدر المذكور...

فهذه الحركات المدعية الكاذبة كثيرا ماتكون بؤرة لانواع الانحرافات الاخلاقية والفساد السلوكي ..
فهذا هو العنصر الاساسي شخصية المدعي سلوك المدعي اخلاقه فليس من المعقول ان يكون الغارق بالملوثات ممثلا للامام هذا الطهر الطاهر المطهر من طهرِ طاهر مطهر فالذين يمثلون الله تعالى في قمة الطهر والذين يمثلون الشيطان في درك التلوث والانحراف ..
فمع حكم الوجدان لايحتاج الى ان يفضحه الله بل شخصيته وسلوكه يفضحانه ..
وبعد ان بينا شخصية المدعي ننتقل الى

ماهية دعوة المدعي الى ماذا يدعوا :ا
لروايات في البحار موجودة باشكال مختلفة , مثال على هذا المطلب هي قضية السامري الذي صنع عجلا ثم قال هذا الهكم واله موسى ودليله على ذلك انه يخور !!
فهل يصدق الوجدان هذه الدعوة ؟
فالامر الخارق للعادة لايدل على الارتباط بالله الا اذا لاحظنا اولا ماهية الدعوى
اذن العنصر الاول شخصية المدعي
العنصر الثاني ماهية الدعوى
العنصر الثالث وهي قضية مهمة , العلامة المجلسي في بحار الانوار المجلد السابع عشر يقول :
الثالث ان يتعذر معارضته (قابلية المعارضة) .
ولتفصيل هذا المطلب اكثر نقول : درسنا العنصر الاول لم نجد عليه أي شيء سلوكه مستقيم
درسنا العنصر الثاني ماهية الدعوى ايضا لم يسجل الوجدان والحكمة والمنطق عليه شيء بالاضافة الى اتيانه بشيء خارق للعادة .
العلاقة الثالثة هذا الامر الخارق للعادة قابل للمعارضة ام لا؟!!
فاذا كان مرتبط بالقدرة الالهية المطلقة فهو غير قابل للمعارضة, اما اذا جاء به بالتعلم بالمعادلات العلمية الغير معروفة ,قوة النفس وترويضها ,الارتباط بالارواح الشريرة فهو قابل للمعارضة ويكشف بسرعة..
لذلك الادعياء الكاذبون عادة يتسترون , الحركات المهدوية الكاذبة , ادعياء المهدوية وادعياء البابية وادعياء السفارة عادة يتخفون ولا يظهرون انفسهم للعلماء , لايتحدون ولا يواجهون العلماء ابدا لانهم يعرفون ان العالم سيفضحهم
الانبياء كانوا يتحدون , نبي الله عيسى كان يحيي الموتى بامر الله تعالى ,,
النبي الاعظم محمد صلوات الله عليه واله وقف وتحدى علنا
قال تعالى " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ "
هذا تحدي علني ولا يخاف من دعواه لانه مرتبط بالقدرة القاهرة الغالبة قدرة الله تعالى
فيخرج ويتحدى علنا بخلاف المتحدي بالباطل يكون خائفا يلوذ بالغرف المظلمة المعتمة ..
لذلك يجب الحذر ومراجعة العلماء في مثل هكذا قضايا لان العلماء ليهم بصيرة ونور اما الجاهل فليس لديه مالدى العالم وحتى لو كان مثقفا لكنه جاهلا بهذه الامور ولم يدرسها كالعالم ..

رواية الكافي بإسناده عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم، ولتمحصن حتى يقال: مات، قتل، هلك، بأي واد سلك؟ ولتدمعن عليه عيون المؤمنين، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب في قلبه الإيمان، وأيده بروح منه، وليرفعن اثنا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي. قال فبكيت ثم قلت فكيف نصنع؟ قال فنظر إلى الشمس داخلة في الصفة فقال: يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت: نعم فقال (عليه السلام): والله لأمرنا أبين من هذه الشمس..

فالامام الحجة عندما يظهر يكون امره ابين من الشمس لذلك من يدعي الارتباط به كسفير او نائب او باب يكون امره واضح لاغموض ولا التباس ..

ولذلك فالامر الخارق للعادة الدال على صدق الدعوة امر غير قابل للمعارضة اما الخوارق المستورة المعتمة في الغرف المظلمة هذه لاتدل على شيء
وبهذه العلامات الثلاث يمكن ان نميز ان الامر الخارق للعادة يدل على صدق المدعي ام لا
.وللتحقق اكثر يرجى مراجعة كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ففيه الكثير من الروايات حول هذه القضية وهي مفيدة جدا في هذا الزمن ...

كلمة جميلة لاحد العلماء يقول : من الواضح الفرق بين المعجزة والسحر فأن الاولى تأتي في كل زمان ومكان وبدون شرائط وتكون في مقام التحدي , اما الثاني بخلاف الاول ..
هذا اضافة الى انه لايفلح الساحر حيث اتى بخلاف النبي فأنه يفلح حيث اتى ...


توقيع : الجزائرية
في كُل صبحٍ أراكَ فجراً حزيناً .. قُل لي متى تراكَ العيونُ فينا
أدرك قلوباً ضاقت بها الرحباء .. وسطوةُ الجورِ قد غدت تُشجينا
من مواضيع : الجزائرية 0 من الافضل ...!
0 المسابقة المهدوية ...
0 الصيحة الجبرائيلية تكون في الرؤيا .. مهازل اتباع احمد اسماعيل
0 طلــــــب ..
0 ابداعات بن تيمية في شرح حديث الراية ...
رد مع اقتباس