|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 09-02-2014 الساعة : 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
السلام عليكم ايها الاخوة في الايمان
نأتي على المرحلة الثانية والاخيرة من هذه الاطروحة
2- الطرح الجديد في الجانب العلاماتي / اليماني هو الخضر ع .
بعد ان شرحنا الرواية التي وضعناها في مقدمة الطرح فيما يتعلق باليماني وكيف ان الملتوي عليه هو من اهل النار وبينا ان مقام مثل هكذا شخصية ولمثل هكذا قضية وما يترتب على الالتواء عليها من عظيم اثر لا يمكن ان تكون شخصية عادية وان تميزت بالعلم والورع المتعارف بين اهل التدين وللاسباب التي ذكرناها هناك واستنتجنا منها ذالك
لذالك لما نتفحص الامر وبعد الغيبة الكبرى وحتى موعد الظهور الذي نامل ان شاء الله بقربه فانه لا يوجد ظاهرا ومعلوما شخصية في الواقع يمكن تصورها او على الاقل مصداقا لها تناسب الا شخصية العبد الصالح الخضر ع او هو مصداق محتمل مهم
ولكن هذا التصور المنطقي يحتاج مزيد ادلة وقرائن تدعمه ولذالك ناتي هنا لذكر بعض الروايات المتعلقة بالعبد الصالح الخضر ع
1- فعن الإمام الصادق(عليه السلام):{ أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ، فإن الله تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوءة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بل أن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ، من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم(عليه السلام) وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة .
2- عن الإمام الرضا عليه السلام قال: إن الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حيٌّ لايموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وإنه ليحضر ما ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلم عليه ، وإنه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته
.....
هاتين الروايتين يمكن الاستفادة منهما في استنتاج استمرار وجود الخضر الى يوم الظهور ، وكذالك سيكون دليل وآية عند الناس وخاصة المسلمين في امكانية بقاء الانسان لفترة طويلة من العمر باذن الله ، ليكون هو نفسه الخضر حجة على الناس في اثبات بقاء الامام الحجة ع طول فترة غيبته وحتى ظهوره ، وطبعا هنا سيكون من المنطقي والمعقول ان يظهر الخضر وقت الظهور
وعلى الاقل في اثبات هذه الحيثية واقعيا عند الاحتجاج وسيكون حجة على الناس ودليله معه لانه صاحب العلم اللدني الذي استطاع ان يتعلم منه بعض العلم النبي موسى ع
وفي الجانب الاخر والمهم هو الاصلح ترجيحا لشخصية اليماني في عصر الظهور بلا جزم - لما له من مكانة خاصة عند الله وطبعا ما يقول ويفعل سيكون حجة على الباقين لانه يعمل بما يعلم من علم الله اللدني الذي يمتلكه ولذالك الملتوي عليه هو من اهل النار ، وهو اهدى الرايات بالطبع لانه يدعوا الى سيده وامامه الامام الحجة ع وهو صاحب المهمات الخاصة هنا ولا يحتاج لمثل هكذا شخصية مزيد توضيح من الامام للتعرف عليها لانها لا يمكن انكارها اذا ظهرت ولا يمكن دحض حجيتها اذا طرحت فتامل في هذا ايضا والله اعلم ،
والشيئ المهم الاخر في الرواية رقم 2 اعلاه يتبين منها انه يحضر موسم الحج كل عام ويقف عرفة ويؤمن على دعاء المؤمنيين ،
وعليه ومن جميع ما سبق ايضا يمكن القول انه من الغريب ان لا نتصور دور للعبد الصالح الخضر ع في ملحمة الظهور والتي هي من اهم المراحل في تاريخ البشرية على طول خط تاريخها ، ولا بد انه مذخور لمهمة تناسب مقامه وتناسب قضية هي في اعلى درجات الاهمية بالنسبة للبشرية إلا وهي دولة الحق الموعودة وهذا يبداء بالظهور وهو اول نقطة واهمها واخطرها ولذالك تحتاج الى رجال هم رجال الله والامام بحق ، والخضر ع من افضل المصاديق .
وهو في العموم يقال انه سيكون وزير للامام الحجة ع ، وهنا في هذا الطرح هو لعله احد قادة الثورة العالمية التي تنتظرها الانسانية .
واخيرا ، العلاقة بين قضية موسى ع والخضر ع ومحل اللقاء بينهما في اليمن عند الجزيرة ( الصخرة ) في منطقة مجمع البحرين هي لعلها الاشارة او الرمز ليمانية اليماني
اي ان العبد الصالح الذي التقى به النبي موسى ع يمكن القول هو ذالك الرجل الصالح اليماني ( نسبة لمحل تواجده ذالك الوقت والحدث ) ، والاحداث كلها لمن يبحث فيها من اهل عصر الظهور تدلل على انها كانت في اليمن وحيث ان الخضر هو المرجح لان يكون صاحب راية اليماني ، فانت لما تبحث في شخصية الخضر اذا رجحته لمنصب اليماني واردت ان تنسبه من اهل اي البلادهو ذالك الوقت لا تجد له الا بحدود ما جاء بالقرآن ، وما جاء بالقرآن اذا بحثت فيه ودققته تجد ان الموقع والبلد هو اليمن ، ولهذا ستنسب الخضر الى اليمن فيكون هو اليماني فتامل في هذا طويلا
او لعله يفهم أنّ الرمزية والاشارة لليماني هنا : هو ذالك العبد اليماني الصالح ( الخضر ع ) صاحب موسى عند الصخرة ، ومن هنا جائت لعله الاشارة والرمزية ، ولهذا قلنا اول الامر ان المسألة تحتاج لعله الى تدقيق عميق والله اعلم .
الى هنا نأتي على نهاية هذا الطرح الجديد بشقيه الجديدين قرآنيا وعلاماتيا
فان اصبنا الحق فهو بتوفيق الله ، والا على الاقل يبقى احتمالا منطقيا وعلميا مرجحا وستكشفه الايام
والسلام عليكم
الباحث الطائي[/COLOR]
|
|
|
|
|