|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 49442
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 6,198
|
بمعدل : 1.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبواسد البغدادي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2014 الساعة : 02:52 PM
حفظ الأسـرار وكتمانها أمانة عظيمة ، يجب الوفاء بها، وقد حثَّنا الشرع عليها، وحذَّرنـا من فشو الأسـرار والتفريط فيها، قال الله عز وجل :- ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً ) سورة الإسراء : 34، وقال :- ( وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) سورة المؤمنون: 8 ..
وقد بوب البخاري رحمه الله باباً تحت عنوان :- في بيان حفظ السر ، يعني ترك إفشائه وإظهاره لأنه أمانة وحفظ الأمانة واجب وذلك من أخلاق المؤمنين .. وقال ابن القيم هو من الكبائر
ويقول الجاحظ :- كتمان السر خُلُق مركب من الوقار والأمانة ؛ فإن إخراج السر من فضول الكلام ، وليس بِوَقُورٍ مَنْ تكلم بالفُضُول ..
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ .. سنن أبي داود .. و الْمَعْنَى لِيَكُنْ صَاحِبُ الْمَجْلِسِ أَمِينًا لِمَا يَسْمَعُهُ أَوْ يَرَاهُ ) .
يقول الأستاذ فتح الله كولن فى كتابه الرائع الموازين:- السر كالعرض، فمن صان سراً - سواءً أكان له أم لغيره- فكأنه صان عرضه .. ومن باح به فكأنه خان شرفه وكرامته ولم يراع حرمة ذلك السر حق الرعاية ..
ويقول :- صيانة السر واحترام أسرار الآخرين ميزة إنسانية مرتبطة بالإرادة والإدراك. فالذين يفتقرون إلى الإرادة لا يستطيعون حفظ السر، كما أن السذج والبسطاء الذين لا يدركون عواقب ما يعملون أو ما يقولون لا يمكن أن يكونوا كتومين ..
ونقول لحفصة وعائشة هل تنطبق عليكم تلك الصفات المذمومة السيئة ؟؟
اجيبوا يا ابناء عائشة وحفصة ؟
|
|
|
|
|