عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.30 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-03-2014 الساعة : 09:43 PM




المقاومـــــــة تنتصـــــــــــــر

صمود سورية المقاومة بنظامها وجيشها وشعبها وحلفائها هو إنتصار لها وهزيمة منكرة لمحور المؤامرة وفق نظرية ‘ماو تسي تونغ’ حول الفرق بين حرب المقاومة وحروب الجيوش النظامية، ولهذا غيّر الأسد من أسلوب قتال الجيش العربي السوري، وجعله يتأقلم مع أسلوب حزب الله، فحصل تشابك بين الإثنين في العلاقة بين الحليفين، بحيث تجاوزت هذه العلاقة المتينة المصالح المشتركة، لترقى إلى علاقة من نوع آخر، تلامس الإنصهار في معركة الوجود والمصير، ما جعل من الحرب السورية تتحول من حرب محلية إلى حرب إقليمية تقاتل فيها كتلة المقاومة من إيران إلى لبنان على قلب رجل واحد، فسقطت المؤامرة وإنتصرت سورية، واللعبة اليوم هي في مرحلتها الأخيرة قبل التفجير الكبير الذي ستدفع فيه إسرائيل فاتورة الحساب المعلق معها منذ سنين.

الأكاديميون في الخليج، وعلى الطريقة الأمريكية، يكرهون الحديث عن المؤامرة، ويقولون أن العقلية العربية المتخلفة هي التي تُعلّق كل شيىء على شمّاعة المؤامرة، وأن الأمر يتعلق بـ”ثورة” شعب مظلوم ضد نظام ديكتاتوري ويصرون على إضافة “علوي” لوصمه بالطائفية.. ينافقون، ويُدلّسون، ويزورون ويكذبون، فينتهون بتصديق كذبتهم إلى أن تفضحهم تقارير أسيادهم في الغرب.

وإذا كان الأمر لا علاقة له بالمؤامرة كما يدّعون، فكيف نُفسّر إنفاق ما يزيد عن 34 مليار دولار دفعتها دول الخليج لتمويل المسلحين في سوريا باستثناء سلطنة عمان بواقع: قطر 13 مليار دولار، السعودية 11 مليار دولار، والباقي من دول خليجية أخرى كالإمارت والكويت، وفق ما أفادت آخر دراسة بحثية لمركز أمركي عن عدد المقاتلين الاجانب الذين شاركوا في القتال في سوريا منذ بداية الاحداث وحتى 31/12/2013.

وإذا كان التمويل لا يعد دليلا على المؤامرة كما قد يقولون، فكيف نفسّر أن عدد المقاتلين “الأجانب” الذين قاتلوا في سوريا ضد الجيش العربي السوري منذ نيسان 2011 وحتى 31 كانون الأول 2013 بلغ 248 ألف مقاتل أجنبي، قتل منهم: 58 ألف و غادر مهن 82 ألف و هناك 12 ألف مفقود بينما لازال 96 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون مع النصرة و داعش وغيرها من الفصائل المسلحة اليوم في سوريا، بالإضافة للجيش الحر الذي يدرب في الجولان والأردن ليعمل تحت إمرة إسرائيل في الحرب المقبلة، ولا يعرف لحد الآن عديده.. فمن موّل رحلة الموت لهؤلاء المرتزقة والمضلّلين غير السعودية ومشيخات الخليج؟

التقرير يذكر كذلك، أن عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أجنبية (أوربية و أمريكية) بلغ 12.760 عاد منهم 2.083 وتم سحب الجنسية من 574. وأن السعودية تحتل المركز الاول بعدد المقاتلين الاجانب الذي بلغ 19.700 مقاتل بينهم ضباط في الجيش والمخابرات، قتل منهم حوالي 4.000. وأن تونس هي الأولى تليها السعودية بعدد النساء المشاركات في الجهاد بسوريا بواقع 96 فتاة وامرأة تونسية قتل منهن 18 وانحصر دورهن بالجنس و الترفيه (جهاد النكاح والرقص على إيقاع حوريات الجحيم).

كل المحللين الموضوعيين يقولون أن قطر والسعودية هما من جندا الإرهابيين للقتال في سورية، وليس ‘الأسد’ من إستجلبهم كما يدعي ‘أوباما’ كاذبا، بحيث تحوّلت سورية إلى أكبر وعاء للمقاتلين الأجانب في تاريخ الحروب القديمة والحديثة التي عرفتها البشرية، استقدموا من 87 دولة عالمية كما يؤكد ذات التقرير، مُصنّفا المقاتلين الشيشان بأنهم الأكثر تدريبا ومراسا في الحرب، في حين يعتبر السعوديون الأقل تدريبا وخبرة، واللبنانيون من أهل “السنة والجماعة” المنضوين تحت لواء تيار المستقبل هم الأكثر جبنا وهربا من ساحات القتال.

هذا يؤكد أن ما يحدث في سورية لا علاقة له بثورة حرية وديمقراطية ولا من يحزنون، لأن فاقد الشيىء لا يعطيه، وأن المال السعودي والخليجي يستطيع أن يشتري الذمم والسلاح والتكنولوجيا لتسعير المؤامرة، لكنه قطعا لا يستطيع أن يشتري الإيمان المغذي لـ”عقيدة القتال” التي يتمتع بها رجال الله من الجيش العربي السوري وحزب الله وفصائل المجاهدين الحلفاء. الذين أعزهم الله فهزموا الأحزاب وإنتصروا وهم قلة على جيوش فاق عددها ربع مليون مقاتل أجنبي من شياطين الأرض وكلاب الجحيم الذين يسميهم الغرب وأعراب الزيت بـ”الشعب السوري المظلوم”.

أي علاقة لزبالة التكفيريين الأجانب والخونة من معارضة الخارج بشعب سورية وثورته؟.. لقد سقط هؤلاء الأغبياء الجهلة في الفخ، فلا هم إنتصروا في سورية وغنموا، ولا هم ماتوا شهداء في سبيل الله، لأن الله منهم ومن جهادهم براء.. ولعل المستفيد الأكبر من تسهيل دخول الإرهابيين إلى سورية هو المجرم ‘أردوغان’ الذي تاجر بالإرهاب وكدس الكثير من المال الحرام بفضل مخابراته الفاسدة، وعاد اليوم للعبته المفضلة بضخ الإرهابيين عبر حدوده الجنوبية ما دام دعم الإرهاب يضخ عليه ذهبا. وها هو ذات التقرير الأمريكي المذكور، يؤكد أن المشافي التركية هي الأولى في السرقة و التجارة بأعضاء البشر نتيجة القتال في سوريا.. وتذكرون أن الممثلة الأمريكية وعميلة المخابرات ‘أنجلينا جولي’ كانت قد زارت المشافي التركية على الحدود السورية العام الماضي بحثا عن كبد تزرعه كقطعة غيار لكبدها الذي دمّره فيروس “س” القاتل.

اليوم نستطيع التأكيد، وبكل فخر وإعتزاز، أن سورية، وكما توقّعنا طوال سنوات الحرب الثلاث، إنتصرت على الإرهاب فهزمت السعودية وأمريكا وحلفائها وأدواتها في المنطقة، ولم يعد في ذلك من شك إلا في عقول الأغبياء والمراهنين على الوهم.

بدليل ما نقلته صحيفة ‘وورلد تريبيون’ الأمريكية، عن أجهزة استخبارات بلادها، التي قالت إن “الرئيس السوري بشار الأسد باق في منصبه كرئيس للبلاد لمدة طويلة”. معترفة في خلاصة تقرير إستخباري قدم للرئيس ‘أوباما’ قبل أيام، أن الأسد “كسب الحرب ضد المتمردين، كونه يستغل الانقسامات بينهم لفرض سيطرته على مناطق واسعة في البلاد”.

وها هو مدير وكالة المخابرات الأمريكية ‘جون برينان’ يصرح في خطابه أمام مجلس العلاقات الخارجية في 11 آذار/ مارس الجاري: “أعتقد أن الأسد يبدو الآن واثقا من نفسه، وذلك إذا ما نظرنا إلى التطورات في ساحة المعركة خلال العام الماضي”، مضيفا أن “القوات الأمنية والعسكرية السورية انتعشت بعد ثلاثة أعوام من التمرد السني”، وفق تعبيره. وبيّن ‘برينان’ كذلك: أن “الجيش السوري جيش حقيقي، وأن الأسد يمتلك قوة عسكرية تقليدية كبيرة”.

وإعتبر مسؤولون في البيت الأبيض، أن خطاب برينان “يعكس تقدير المخابرات الأمريكية للأسد المدعوم بشكل كبير من إيران وروسيا، مما أدى إلى تحقيقه لمكاسب ثابتة في حربه ضد المتمردين”. وحذروا من خطر الإرهاب القادم على الغرب، وقالت المخابرات الأمريكية أنها تعمل مع نظرائها في حلف شمال الأطلسي لتتبع تدفق المقاتلين من الإرهابين والمتطرفين الذين “اجتذبهم الأسد” وهاجروا إلى سوريا، ليس فقط لاستخدام سوريا كمكان لتنفيذ رؤيتهم المتعلقة بالجهاد العنيف، وإنما لاستخدام سوريا كنقطة انطلاق للغرب. هذا فيما ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن المساحة التي يسيطر عليها الإرهاب اليوم في العراق وسورية وافغانستان واليمن ولبنان والصومال، تفوق مساحة المملكة البريطانية المتحدة، وهذا أمر مقلق جدا.

وإذا أضفنا لهذه الشهادات الموثقة ما قاله السفير ‘فورد’ للمعارضة وهو يودع منصبه: “الحل في سورية يمر عبر التفاوض مع حزب الله”، وما نقله عن إدارته السفير الجديد الذي إستلم السفارة السورية لقادة الإئتلاف المعارض حيث قال لهم: ” إن الطريق إلى جنيف صارت تمر بالبحر الأسود ونتائج أزمة القرم مع روسيا تبدو عميقة وطويلة، وأن الحلّ العسكري والرهان على المطالبة بالسلاح لن تلقى رواجاً بعد أن سقط الرهان مع نتائج المواجهة السريعة في يبرود”.

هذا يعني بالخلاصة، أن على إئتلاف الخونة والسماسرة الذين يتاجرون في سوق النخاسة السياسية بدينهم وعروبتهم ووطنهم وشعبهم ومستقبل أبنائهم، أن يقلعوا الشوك من عيونهم بأيديه.. فلا الحل السياسي أصبح ممكنا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، كما أن الرهان على الحل العسكري أضحى مستحيلاً كما يؤكد السفير الأمريكي الجديد ‘روبنشتاين’.

الفوضـــى قادمـــة و ستعــمّ المنطقـــة





توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة