|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 20-04-2014 الساعة : 12:09 PM
ليس هذا المقال مجالا للبحث في مفهوم “الإرهاب” أو مفهوم “جهاد النصرة” الذي تحوّل من نصرة المستضعفين على الظالمين إلى نصرة الطغاة والعملاء الفاسدين على الشرفاء المدافعين عن وجود الأمة ومصيرها، المتمسّكين بقيم الحق والعدل كالماسك على الجمر في هذا الزمن العربي الرديىء، وفي حديث صحيح آخر، نصرة ‘الناتو’ على آخر معقل للعروبة الحقيقية، والإسلام السمح المنفتح الجميل، وأقوى حلقة في محور الممانعة والمقاومة، ونقصد بذلك ‘سوريـــة’.
حقا، لقد إنقلبت المفاهيم، وضاعت الفضيلة، وهجرت المحبة قلوب الناس وسكن الفجور في عقولهم إلا من رحم الله، وأصبحنا نرى شبابا في عمر الزهور يُدفعون إلى السفر للقتال ضد إخوان لهم في الإنسانية والعروبة والدين في سورية بدعوى “الجهاد”، فأصبح لـ’الإرهاب” دين وأئمة وممولين ومؤطرين محليين ورعاة إقليميين ودوليين.
والعجيب في الأمر، أن كلما تصاعد الحديث عن المغاربة الذين يقاتلون في سورية، إلا واعتقلت المخابرات المخزنية خلية تقول أنها تساعد الشباب على السفر إلى الشام عبر تركيا، في محاولة مكشوفة لبعث رسالة مفادها أن المغرب يحارب الإرهاب، مثله مثل أمريكا والسعودية.. فمن يُصدّق؟.
لم يعد من المجدي اليوم الحديث عن الإرهاب كظاهرة من وجهة نظر العلوم الإنسانية رغم أهميتها، وذلك بسبب الكم الهائل من الدراسات والمقاربات التي عالجت الموضوع و وفّرت للقارىء كمّا هائلا من المعلومات أصابته بالتخمة والضياع، وحجبت عنه الرؤية الموضوعية للعلاقة القائمة بين الإرهاب والنظام السياسي، لأن لا أحد، بسبب الصدمة والخوف والنفاق، قادر على مقاربة الظاهرة من هذا المدخل، ويفضل الجميع الهروب من جوهر السؤال وتقديم أحوبة تشبه الوهم باعتبارها حقائق يجب أن يُسلّم بها الناس، لأنها، وفق زعمهم، خلاصة دراسات موضوعية تقيّدت بالمنهجية الأكاديمية والأخلاقية، والتي تعني في قاموس “المخزن”، التقيُّد حرفيا بالمنظومة الدوغمائية الدينية والسياسية الرسمية التي تضع القيود والحدود أمام أية مغامرة معرفية لتعرية الحقيقة.
--------------
يتبع
|
|
|
|
|