|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عابر سبيل سني
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 20-04-2014 الساعة : 12:13 PM
ويعرف الجميع اليوم، أن المغرب قُدّر له أن يكون مملكة قبل أن تعرف بريطانيا وفرنسا نظام الملكية، وكان دائما يرأسه حاكم مطلق، ينصّب نفسه باسم شرعية تاريخية مزورة تدعي أن الأسرة المالكة المغربية من سلالة آل البيت (ع)، لكنك تجدهم، وخصوصا الملك المقبور الحسن الثاني وابنه الحاكم الحالي، أشد الناس كرها لشيعة آل البيت، وللمقاومة الإسلامية في لبنان وغزة بمن فيها الفصائل السنيّة. وفي المقابل، تجدهم أكثر الناس حبا وخدمة وإخلاصا للصهاينة اليهود والعرب من آل سعود على حد سواء. لدرجة أن إسرائيل أطلقت إسم العميل الكبير ‘الحسن الثاني’ على مجموعة من الأنصبة التذكارية في شوارع رئيسة بـ”تل أبيب”، بالعبري والعربي، جزاءا وفاقا لما قدّمه هذا الطاغية للصهيونية من خدمات جليلة، جعلت إسمه يستحق الخلود في الذاكرة الصهيونية ما دام الإحتلال قائما إلى أن يفعل الله أمرا كان مقدورا.
عندما اعتلى صاحب الجـلاّبة السلطان الحالي عرش والده المقبور سنة 1999، عرف المغرب نقلة نوعية واعدة نحو الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. حينها كنت سافرت من بروكسيل إلى الرباط، فأوقفي صدفة في الشارع ضابط أمن أعرفه ويعرفني منذ الطفولة، سألته: هل حقا المغرب تغير بين ليلة وضحاها؟.. قال نعم، لكن لفترة قصيرة يُرمّم خلالها العاهل الجديد وجه مملكته ليحبه الناس، وبعد ذلك ينتهي شهر العسل وتعود حليمة إلى عاداتها القديمة.
نجحت حملات الماركتينغ السياسي والإعلامي المكثف خلال السنة الأولى من حكم ‘محمد السادس’ في تسويق صورة “ملك القلوب” و “ملك الفقراء”، حيث كانت المخابرات تجمع له كل يوم زمرة من الفقراء والمعدومين من ذوي الإحتياجات الخاصة، فيخرج ليبوسهم أمام عدسات الكامريات، فيبكي المغاربة تحت التاثير الفظيع للمشهد الذي يجسد قمة التواضع والمحبة والرحمة (ملك ينحني ويقبل رأس إمرأة فقيرة على كرسي متحرك)، ثم مشاهد الملك وهو يوزع المساعدات الغذائية على الفقراء في رمضان وغيره من المناسبات، ليعيد للذاكرة مشهد الخليفة عمر بن الخطاب وهو يوزع أكياس الدقيق على الفقراء.. لكن لسوء طالع هذا الملك، تبيّن بعد ذلك، أن أكياس الدقيق والزيت والسكر وكل المواد الغذائية التي كان يوزعها على الفقراء، بما فيها بسكوت الأطفال والحليب، هي كلها مواد غذائية أساسية تنتجها شركات الملك الخاصة، وكانت أموال دافعي الضرائب المغاربة الفقراء هي من تمول الفقراء وتزيد من رقم مبيعات وأرباح شركات “صاحب الجلابة”.. والمغاربة آخر من يعلم، إلى أن كشف المستور كتاب “الملك المفترس” الذي زعزع أركان العرش، وخلق شرخا كبيرا وعميقا بين الشعب والنظام.
--------------
يتبع
|
|
|
|
|