عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.52 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : عبدالله الجزائري المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-04-2014 الساعة : 03:42 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة س البغدادي [ مشاهدة المشاركة ]
عزيزي وأخي الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
حياكم الله ،،،
هنا أودّ ان اطرح تساؤل الى جنابكم على معرض مداخلتكم ،،،
فأقول ،،
هل خلال تلك الفترة السحيقة من زمان غيبة مولانا الامام الحجة المنتظر الى يومنا هذا لو قدمت المرجعية مشروعا إسلامية للقيادة والاستحكام في المجتمع الشيعي ،هل بهذا سيلقى النصرة الفعلية ،،
لا اقول انه سيلقى التأييد ،،فهذا مما لا مجال لإنكاره ،،،
لكن بطبيعة المجتمع الشيعي في المنطقة وخاصة في العراق ،،هل ان الأرضية مناسبة ومهياءة لقبول هذا المشروع عمليا ونصرته ،،،
ام ان نقطة الشروع للحظة النصرة للمشروع الاسلامي المقدم من المرجعية لم يحن أوانها بعد ،،،
والى الان وانت ترى عزيزي الفاضل حال هذا المجتمع الشيعي في المنطقة والعراق خصوصا ،،وحالة الاتكالية واللامبالاة وليكن ما يكن ،،
قد تعارضني ،،،بمشروع الثورة الاسلامية في ايران وكذا مشروع حزب الله المجاهد وقيادته المؤمنة في لبنان والمنطقة،،،
لكن ،،،
هنا موضع التساؤل ،،،
لم نجحت الثورة الاسلامية في إيران واستحكمت أمرها وأقامت دولتها ،،وكذا مشروع المقاومة وحزب الله المجاهد في لبنان واستقواء عودها وأصبحت الرقم الصعب في المنطقة ،،،
ولم لاينجح مثل هذه المشاريع في العراق خاصة ،،،
انتظر الرد والإجابة أخينا الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
ودي وتقديري

عزيزي البغدادي ،،
الإنسان الرسالي عموما ملزم بالتكليف و غير ملزم إطلاقاً بالنتائج و هذا هو ديدن الرسالات السماوية ،، فبعد بيعة الغدير المباركة بفترة وجيزة إنقلب الصحابة الأوائل و أهل بيعة الشجرة على اعقابهم و لم يقف على دين الحق سوى أنفار ،، بل حتى عمار جاض جيضة ثم رجع عنها ،، فالفقيه الذي يوصله الدليل الشرعي إلى ضرورة طرح الإسلام كقائد للحياة في عصر الغيبة غير موكل بنتائج طرحه و غير ملام على نصرة الجماهير له او خذلانها ،، و كذا عمل السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ،، وقف وحيداً بوجه الطاغية في وسط حوزة النجف الأشرف ،، فبقى خالداً بوقفته و رسالته العملاقة ..
أما لماذا نجحت الثورة في إيران ،، ذلك لأن مفهوم المشروع الإسلامي الكبير ليس مفهوماً أنياً يعتمد الإنتهازية و يغتنم الظرفية بقدر ما هو مشروع بناء و تراكم عمل و صناعة ثقافة و تجميع جهود و تظافر إرادات ،، فالإمام الخميني لم يقم بالثورة في يومها الأول من عام 1979 بل بدأ بها منذ نعومة أظفاره و فرض نهجه الثوري المقاوم منذ بدايات دراسته الدينية و ما ثورة خرداد في مطلع الستينيات إلا دليل على تراكمية العمل الثوري في نهج التغيير و المقاومة و المشروع الإسلامي و دروس من النجاح و الفشل في مسير قيادات الثورة حتى إنتهى الأمر اليوم بهذا النموذج الفريد في تأريخ الأديان السماوية ،، كذلك حزب الله هنالك تراكمات من العمل و تجارب من الفوز و الفشل و التعلم من الأخطاء سايرت مسيرة الحزب حتى ظهر اليوم بهذه الصورة الأروع في تأريخ التشيع بالرغم من بعده الجغرافي عن مرجعيته القيادية الإسلامية ..
و الفارق بين إيران و لبنان من جهة و بين العراق من جهة أخرى هي أن القيادات الدينية في العراق لم تقم بتقديم هكذا مشروع ينهض بواقع الأمة بل لم تساند أية محاولة لحاكمية الإسلام فلا دور لها إطلاقاً في نصرة موقف السيد الشهيد محمد باقر الصدر و لا موقف مشرف في نصرة ثورة الإمام الخميني رغم إن صدام المجرم قد اتخذ من أجساد الشيعة العراقيين وقوداً لشن عدوانه على الثورة الإسلامية المباركة .. فشيعة العراق لم يتلقوا أي طرح لمشروع إسلامي كبير يتوالى عليه الأجيال و تتربى عليه الكفاءات و تبنى به المجتمعات حتى يصل إلى مرحلة النضج فالثورة فالنصر المؤزر فالتغيير .


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 27-04-2014 الساعة 03:46 AM.