|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 28-04-2014 الساعة : 01:01 PM
الأخ الجزائري ،،
تفضلت علينا مشكوراً بتحليل وفق ما وصل إليه إدراكك الكريم حول كلام الشيخ الفياض بخصوص المرجع السياسي ،، ذاكراً بأن الشيخ قد اورد كلامه بلسان عربي فصيح ،، أي أننا نشترك مع جنابكم الكريم في فهم لغة الكلام لكوننا جميعاً نتكلم العربية ،، كذلك كل من علق على كلام الشيخ في اليوتيوب يفهمون العربية و لم يخفوا نقمتهم من كلامه المجانب للصواب و البعيد كل البعد عن الحق و لك أن تراجع ما نشر من تعليقات في اليوتيوب أسفل المقطع الفيديوي ..
لننتقل مع جنابك الكريم إلى تحليلكم .. و لنتجاوز المرور على مقدمتكم المسهبة في وصف السياسة و تأريخها و علاقة الدين بمكارم الأخلاق فهذا أمر لست أراه بفهمي القاصر يتعلق بكلام الفياض لا من قريب و لا من بعيد و ما جله إلا إجترار لمقدمة سبق و ان طرحتها مشكوراً في رد سابق.
عزيزي الجزائري ،،
نعم أن الشيخ قد ذكر أن السياسة كما تمارس اليوم لا تخلو من كذب و خداع ،، هذا ليس مكمن الإعتراض ،، الشيخ آية الله العظمى و أحد أكبر المراجع الشيعية في النجف الأشرف يقول بالحرف الواحد و بكامل قواه العقلية و العلمية أن ((( المرجع ))) السياسي لا قيمة له ،، فيامن أحتج علينا بلسان الشيخ العربي الفصيح وجب عليك أن تنتبه بما تفهمه من كلامه العربي الفصيح أن كلمة مرجع في عرف أمثال الشيخ من متدينين تعني رجل الدين الذي يرجع إليه الناس بإمور دينهم و هذا الكلام لا يحتاج إلى حذاقة و لا ذكاء و لا فكر منير ليفهمه كل من تعاطى العربية ،، الشيخ لا يتكلم عن علاقة المالكي بالسياسة و لا علاقة مقتدى الصدر بالسياسة و لا علاقة الجعفري بالسياسة و لا علاقة بنيامين نتنياهو بالسياسة فهؤلاء ليسوا مراجع بل يتحدث آية الله العظمى الشيخ الفياض عن ما أسماه و أقر بصفته بأنه ((( مرجع ))) .. فهل يتصور جنابه المعظم أن المرجع الديني عندما يتصدى لإمور السياسة فيصبح مرجعاً دينياً سياسياً يمتهن الكذب و الخداع ؟؟؟..
ثم هو يأتي و يقول أن للدين سياسة و أنها جزء من الدين ،، قل لي بربك لعل فهمي للسان العربي الفصيح قد خانني ،، لو كان للدين سياسة فمن هم القائمون على سياسة الدين ؟؟،، هل هم أمثال أياد علاوي أو النجيفي أو المالكي ،، أليس القائمون على سياسة الدين التي لا تعرف الكذب هم علماء الدين و قادته الربانيين ،، اليسو هم ((( مراجع ))) الدين السياسيين ،،
سماحته يقول أن السياسة في هذا الوقت مبنية على الكذب ،، و هنا أقحم نفسه في مطب لامخرج منه ،، هل له أن يثبت كذباً في سياسة حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله ،، هل يعلم سماحته ان أعداء الإسلام من الشعب الإسرائيلي يعتبرون أن عدوهم الأول هو السيد حسن نصر الله لكنهم يقرون بأنه صادق و لا يعرف الكذب ،، أم ترى أن الشيخ قد ادمن أن يرى السياسة بلباس البعث الصدامي و لم يكلف نفسه المقدسة بالبحث عن رجال الله الذين يطبقون سياسة الإسلام التي لا تعرف الكذب ..
عموماً شيخنا الجليل معذور جداً ففترة خروجه من كهوف حوزة النجف الأشرف و سراديبها لا تزال فترة قصيرة مقارنة بعمره الذي قضاه صامتاً خلف باب بيته الذي لربما لم يكن يعرف لونه من الخارج ،، و لا يحمل الرجل الكبير المقدس من هموم البلاد و العباد أي شيء فرزقه يجبى إليه من أصقاع الدنيا ببركات الخمس و الهدايا و الزكاة و ترف القراءة و الكتابة و التدريس و لذة العبادات تأخذ جل وقته و لا يحمل و لو بعض القليل من المسؤولية الحقيقية تجاه الشعب الشيعي الذي يعاني من الهجمة التكفيرية و العدوان العالمي عليه و الذي بات يعرف جيداً الفارق الكبير بين قيمة ((( مرجعيات))) السراديب و الأقبية و بين ((( مراجع))) الدين السياسيين الذين يقفون دروعاً بوجه الإستكبار العالمي و يضربون قوى الكفر و الإلحاد بيد من حديد و يبنون حضارة الإسلام ..
أخي الجزائري ،، رفقاً بنفسك مستقبلاً فلا تجعلها معياراً للحق دون غيرها فتقول ((( فهذا مضمون كلام الشيخ الجليل ولا يحمل وجه اخر كما يتوهم ويشتبه البعض ))) إذ تبين أنك أنت المشتبه ،، فهو حقاً يحتمل و لربما أنتم من هو بحاجة لأن يعيد قراءاته للواقع و الحياة و التأريخ و لعل في إنكار أمير المؤمنين صلوات الله عليه لسياسة معاوية أكبر دليل على الفارق بين سياسة الإسلام التي يقوم بأعبائها علي عليه السلام و يستمر بحملها الأمناء على الشريعة من مجتهدين عدول و بين من يمتهن سياسة الكذب إتباعاً لسنة معاوية عليه لعنة الله ،، فكنت جنابك الكريم أولى بتدبر ما طرحته من مثل ..
|
|
|
|
|