عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبدالله الجزائري
عبدالله الجزائري
عضو برونزي
رقم العضوية : 50999
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 514
بمعدل : 0.09 يوميا

عبدالله الجزائري غير متصل

 عرض البوم صور عبدالله الجزائري

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : عبدالله الجزائري المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-04-2014 الساعة : 02:31 AM


السلام عليكم ردي على الاخ الطائي باللون الاحمر مع التقدير



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي [ مشاهدة المشاركة ]
بسمه تعالى



واقول : هنا احاول ان استفهم مقصد المعادلة التي تجاوب استفسارات الاخ الرجل الحر الثلاثة .

فهل جنابكم تقصدون مما فهمتم من قول سماحة الشيخ ان قصده هو : المرجع الديني المتصدي للعمل السياسي ويتعاطى السياسة بعنوانها السيئ ( الخارجة عن ضوابط الدين كما وضحها سماحة المرجع الفياض )

وهذا صحيح لا يناسب مقام المرجعية ومحلها في الدين وعند الناس

احسنت اخي الطائي وصلت الى مراد كلامنا وفهمكم صحيح

[/COLOR]
[/FONT][/B][/SIZE][/FONT]
- الان اتكلم بالعموم مع الجميع مناقشتا للمطلب -

ولكن وكما تعلمون انه وان كانت السياسة الان في العالم تبتني على كل الصفات السيئة التي يمكن افتراضها فيها وبدرجات . الا انها من صنع وارادة من يتعامل فيها وليس قهرا عليهم

وبالتالي نقول : يمكن ان يتصدى للامر السياسي بدرجة ما مرجع تقليد ورمز كبير من رموز التشيع في زمن الغيبة ويعمل بالضوابط الدينية . فهل هذا ممكن ام عليه اشكال .

نعم انه ممكن وكلامك صحيح ووصفك دقيق (بدرجة ما ) وهذا ما قصدته بالسياسات العليا والاشراف عليه من موقع اعلى كمرجع ديني .

اي هنا وبعبارة اخرى هل هناك مانع من تصدي المرجع للسياسة اذا كان السياسيون في الاقليم والعالم هم بالاغلب لا يعملون بالضوابط الدينية ويستعملون المكر والكذب والخداع وما غيرها من سيئات اخرى مفترضة فيهم .

لا مانع من تصدي المرجع الديني للسياسات العليا التي لا تجعله في تماس مباشر مع هؤلاء السياسيين الذين وصفتهم ويتبنى الكادر الحكومي السياسات المباشرة معهم كالخارجية والدفاع وغيرها . اما ممارسة المرجع الديني لهذه السياسات الدنيا من موقع ادنى سوف تدخله في محاذير لا تليق بمكانته كمرجع ديني وتعلم حساسية وقدسية مرجع الدين وورعه وتقواه .

واذكرك بالامام علي عليه افضل الصلاة والسلام في قضية رفع المصاحف كيف استطاع معاوية خداع القوم وحاول امير المؤمنين تنبيههم على انها كلمة حق يراد بها باطل فلم يقتنع الجو والراي العام بصدقية واحقية الامام وظهر الامام في نظرهم كأنه لا يريد حقن الدماء وايقاف القتال . لقد خذلوا الامام بعد ان قبل التولي عليهم واخذ منهم البيعة والموثق باتجاه الاصلاح وانطلى عليهم حيل ومكر معاوية وكانت تجربة استطاع الامام الحسن ان يستحضرها في اعتاب قتاله مع معاوية والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فاضطر الى المهادنة لما فيها من مكاسب رغم ان نظام الحكم هو الخلافة الاسلامية. فكيف اذا لم يكن الحكم اسلاميا .

وقس على ذلك الكثير من القضايا المشابهة في عالم السياسة المعاصرة . سيظهر المرجع في نظر الناس معطلا ومعرقلا لعجلة الحياة السياسية فالواقع يفرض نفسه احيانا .

حتى في ظل النظام الاسلامي والحكومة الاسلامية في ايران فان المرجع الفقيه يقوم برسم السياسات العامة والعليا والاشراف عليها اضافة الى المهام الاخرى التقريرية والمصيرية ولا يمارس السياسة من موقع ادنى كما ذكرنا .




وكذالك لتتميم الفهم : يظهر من جواب سماحة الشيخ الفياض انه يعلل سبب عدم تصدي المرجعيات \ او بعض المرجعيات للسياسسة بسبب الامور التي ذكرها والتي تحيط بالسياسة الان وتبتني عليها .
وهنا لعله يختلف عن سبب فهمنا السابق اذا صح القول مني . ان الفرق بين مرجعية ولاية الفقيه او ما يقربها في الفهم مثلا وبعض مرجعيات النجف في زمن الغيبة يرجع الى فهم سعة دور وصلاحيات المرجع العام الذي يمثل الامام ع في غيبته . فماذا تقولون - السؤال موجه للجميع طبعا .

اخي الفرق واضح وهو ان هناك نظام حكم وحكومة اسلامية ودستور اسلامي في ايران وزع المسؤوليات والانشطة السياسية المتفاوته على مستويات متفاوتة تتناسب مع المسؤولين
فالسياسة العليا والعامة بيد وراي الولي الفقيه والاشراف على تطبيقها فقهاء مجلس الخبراء وصيانتها والنظام بشكل عام بيد مجلس صيانة الدستور .
اما السياسات الدنيا فهي بيد الحكومة رئيسا ووزراء وبرلمان .

بينما في النجف والعراق لا يوجد شيء مشابه فمن الطبيعي ان تختلف سعة ودور المرجع في تصديه للسياسة . وقد قلنا سابقا ان الولاية الحسبية تتسع وتضيق دائرتها حسب الظروف





ملاحظة : علما انني في اول الامر كنت اظن ان سماحته يقصد من المرجع السياسي انهم الرموز السياسية المتصدية للعمل السياسي وبعد ايضاحات الاخوة اجد ان الامر يظهر تعلقه بالمرجع الديني المتصدي للسياسة . ولكن يدور الاستشكال حول هل قصد من نقده كل المرجعيات التي تتعاطى السياسة ام من تتعاطى السياسة خارج الضوابط الدينية او التحذير للمرجعيات من التعاطي السياسي لان واقع السياسة في العالم اليوم مبتني على المحاذير الدينية .

نعم قصد من تتعاطى السياسة خارج الضوابط الدينية او التحذير للمرجعيات من التعاطي السياسي خارج الظوابط لان واقع السياسة في العالم اليوم فيه الكثير من المحاذير الدينية .


هذا اذا كان فهمي مطابق لما يجري من كلام الشيخ وما يدور من نقاش حوله بين الاخوة .

وشكرا



مع خالص الدعاء للجميع


توقيع : عبدالله الجزائري
من مواضيع : عبدالله الجزائري 0 بيان حول الاعتداء على طلبة العلوم الدينية في النجف
0 نداء للسياسيين : الخطأ تجربة خصبة
0 تهنئة بمناسبة الذكرى التاسعة للمنتدى
0 اسئلة سياسية
0 نقطة نظام