|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 78611
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 1,572
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-05-2014 الساعة : 11:03 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الرجوع في الاحكام الشرعيه الى العلماء المجتهدين
في زمن الغيبه وحيث ليس لدينا وسيله مباشره للاتصال بامامنا --- هل يتركنا امامنا هكذا تتحاذفنا الخطوب وتتلقفنا الفتن وتعصف بنا الاراء والاهواء دون ركن رشيد نأوي اليه .-- لا هذا لا ينسجم وعداله ربنا وعطف وحنان امامنا المدبر لامورنا
لذلك ارشدنا ائمتنا الى من يثقون بهم من علماء وفقهاء ومجتهدين وتركوا لنا الاختيار بضوابط مسبقه وضعوها لنا وامرونا بالرجوع اليهم وتقليدهم في غير اصول الدين وهذا التقليد يعتبر من واجباتنا الشرعيه في عصر الغيبه
فلقد جاء في التوقيع المروي عن الإمام المهدي (ع) والذي خرج لإسحاق بن يعقوب في فترة الغيبة الصغرى : ( .. وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) .
وورد عن الإمام العسكري (ع) في كتاب التفسير المنسوب إليه : ( .. فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ) .
ولقد كان الأئمة عليهم السلام يشجعون أصحابهم على الاجتهاد وإعمال الفكر في كثير من الأحيان ، بل ويدلونهم على أشخاص معينين من العلماء الأعلام ليستفتوهم في أحكامهم الشرعية وليرجعوا لهم في القضاء والمخاصمات.
فعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول ، وعليكم أن تفرعوا ) وعن الرضا (ع) قال : ( علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع ) .
وعن أبن أبي يعفور في صحيحته قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام إنه ليس كل ساعة ألقاك ، ولا يمكن القدوم ، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه ، فقال (ع) : ( ما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فإنه سمع من أبي وكان عنده وجيها ).
ومن ذلك أيضا ما جاء في مقبولة عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (ع) أنه قال بعد أن بين حرمة التخاصم أو التحاكم إلى الظالمين : ( ينظران إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما ) .
وفي صحيحة أبي خديجة ومشهورته أيضاً جاءت معاني مشابهة لهذا القول الوارد في مقبولة عمر بن حنظلة الكوفي السابقة الذكر .
ولقد جاء عن أهل البيت عليهم السلام مدح العلماء من المؤمنين في عصر الغيبة ووصفهم بأجمل الصفات كما في الرواية التالية .
عن علي بن محمد الهادي (ع) قال : ( لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب ، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل )
وأول من برز من العلماء الأعلام في بداية الغيبة الكبرى واستلم قيادة المرجعية الدينية هو الشيخ الفقيه الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني ، ثم ابن الجنيد أبو علي محمد بن أحمد الإسكافي ، ثم بعد ذلك بسنوات لمع نجم الشيخ المفيد ببغداد حيث أسس الحوزة العلمية هناك وكان يحضر مجلس درسه العشرات من العلماء والفضلاء من أمثال السيدان الشريف الرضي والشريف المرتضى
ولقد كان الشيخ المفيد (قدس) محل عناية الإمام المهدي (ع) ورعايته كما هو واضح من الرسالتين اللتين بعثهما إليه وأشار فيهما إلى ذلك بالقول : ( إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم … )
وبعد الشيخ المفيد جاء دور شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي الذي كان على يديه تأسيس الحوزة العلمية في النجف الأشرف التي ما تزال تشع أنوارها حتى زماننا الحاضر .
وعلى مر التاريخ كانوا علماءنا اعلام -- وشموس تضيء دروب المؤمنين -- يشهد لهم الاعداء قبل الانصار
ودمتم ممهدين منتظرين
|
|
|
|
|