|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-05-2014 الساعة : 02:40 PM
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية السلسلة الذهبية هي من الفت انتباهي لهذا الطرح
محمد بن علي الطبري- بشارة المصطفى ص 269 : اسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبوالحسن الرضا " ع " بنيسابور وأراد ان يرحل منها إلى المأمون اجتمع اليه أصحاب الحديث فقالوا له يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك . وكان قد قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال سمعت أبى موسى بن جعفر ، يقول سمعت أبي جعفر بن محمد ، يقول سمعت أبى محمد بن على ، يقول سمعت أبى علي بن الحسين ، يقول سمعت أبى الحسين ابن علي ، يقول سمعت ابى أمير المؤمنين علي بن أبى طالب " ع " ، يقول سمعت رسول الله يقول سمعت جبرئيل يقول ، سمعت الله عز ول يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابى فلما مرت الراحلة نادى بشروطها وأنا من شروطها.
هذا وبالاضافة الى مباحث التوحيد عموما
وعليه وكما بينت اعلاه في الطرح هو ان الاعتقاد بهذه الاصول ثابت في كلا الطرحين ، وهو المهم
ولكن البناء والترتيب الناشئ عنه يختلف
اي هناك اختلاف لما تجعل الاصول كلها في عرض / صف واحد ومن ضمنها التوحيد ، وبين ان تجعل هذه الاصول في فهمها بشكل طولي / تنزلي يكون التوحيد هو الاصل الاساسي لما هو ياتي بعده من شروطه الاعتقادية الاساسية ( الاصول الباقية في المصطلح المتعارف )
ولقد بينت اثر ذالك وتأثيره اين يظهر ، وهو في شبهة التوحيد الدقيق ( الاشراك ) اذا صح المطلب طبعا
وازيد توضيح : انت لديك في المصطلح عنوان واصل مهم في الاصول يسمى التوحيد
هذا التوحيد هو يقصد به معناً " لا اله الا الله "
اي قضيتنا الاعتقادية هنا متعلقة بتوحيد الله لا بكلمة الله وحدها ( ولذالك تجد ان جميع البشر عندهم بالفطرة شيئ ومفهوم في وجدانهم نسميه الله ولكن مصداقه قد يختلف وقد جائت الرسالات لتوحد وتعين هذا المصداق تحت عنوان لا اله الا الله الذي هو نعرفه بخصائصه في ديننا الاسلامي )
لذالك هذا الاصل " لا اله الا الله " حتى يستقيم وحسب الرواية يكون اعتقاد خالص لا بد من " اصول " شروط تحققه بتكاملها جميعا ، وهي النبوة والامامة والعدل والمعاد .
اي من هنا كان الطرح : حيث ان الهدف الوصول الى مفهوم وحقيقة اعتقاد ( لا اله الا الله ) وليس ( الله ) وحسب ، كان لا بد من شروط اعتقادية اساسية تكتمل وباجتماعها ينتج التوحيد الخالص الحقيقي ،
وهنا بقية هذه الشروط اصيلة كاصالتها في المصطلح السابق ولكن الفرق اننا اصطلحنا عليه شروط بدل اصول لتوضيح مطلب ادق او اعلى متعلق بالتوحيد
بينما لو افترضنا ان الاصل الاول لم يصطلح عليه التوحيد ( لا اله الا الله ) بل اصطلح عليه ( الله ) ، فهنا لا داعي ولا مبرر ان نطرح اصلا هكذا طرح لان الله ستكون حالها حال بقية الاصول الاخرى تحتاج لان تكون مؤمن بها ومعتقد وهي اساسية في الاعتقاد ، ولكن هذا طبعا لا يكفي لان هذا الدين وخاصتا الخاتمي المحمدي المتمثل بالقرآن لو اردنا تلخيصه بكلمة لكانت هي ( لا اله الا الله ) ومنها يتفرع كل شيئ واليها يعود كل شيئ
والمسألة التوحيدية اكبر من فهمنا وتصورنا لانها اساسية حتى بدون هذا الوجود كله الذي اظهره الله بما فيه انوار محمد ص وال بيته ،
لذالك لا اله الا الله يمكن تصورها بدون اي اصل اخر مصطلح عندنا
ولكن لما اظهر الله الوجود من نور محمد ص وال بيته ع اصبح هناك ولعلّة خلق هذا الموجود الذي اسماه الله الانسان وما له من غاية من خلقه ان لا يستطيع الوصول والرجوع ( التكامل ) وتحقيق الغاية ( لا اله الا الله ) الا بالاعتقاد والايمان بشروط وعلل تكوينية وضرورية هي الايمان والاعتقاد بالنبوة والامامة والاعتقاد بالمعاد والحساب وغيرها ، وهي التي يسميها الشرع المقدس الاصول
والاصل هو المعتقد وما نريد منه ، واما ما اصطلح عليه فهو من اجل فهمه ودرسه واعطائه العنوان الذي يكمن فيه المعنى المقصود ، والمعنى المقصود مستنبط او مستخرج من الدين / الشرع / الحجة ، او اي مصدر للتشريع يتصور
هذا مقدار علمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق
الباحث الطائي
|
|
|
|
|