|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 68575
|
الإنتساب : Oct 2011
|
المشاركات : 1,385
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حسين كاظم 0
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-06-2014 الساعة : 09:15 PM
التمهيد للإمام (ع)
السؤال رقم22:
كيف يكون التمهيد للإمام المهدي(عج) وما هو تكليفنا في عصر الغيبة الكبرى؟ و هل يجب إنشاء مؤسسات لتأسيس قاعدة للإمام ،كما هو الحادث في العراق؟
الشيخ الكوراني:
إذا أدّى أحدنا أوأدّت إحداهن ما عليها من واجبات ، وتركنا المحرمات حسب فتوى مرجع تقليدنا ، وتعلّمنا معالم ديننا، وعلمناأولادنا ، وكنّا حاضرين ومستعدين إذا ظهر الإمام صلوات الله عليه أن ننصره ونطيعه مهما كلفنا ذلك . فنحن من المنتظرين الممهدين .
فليس معنى الممهِّد كما يتصور البعض أن يدخل في حزب ، أو يُؤسس حركة . المتدين المستقيم صاحب العقيدة الراسخة ، هذا الذي ينتقيه الإمام صلوات الله عليه . وهو(ع) صرافٌ للناس وخبير بالإنتقاء.
قد يكون أشخاص أسسوا منظمة وبلغ أعضاؤها خمسين ألفاً وسموا نفسهم الممهدين ، لكن الإمام(ع) لاينظر إليهم ، ويلتقط من هنا وهناك ، من أولئك الفقراء ، أو ذاك الغني ، وذاك المتوسط .
ينتقي الجواهر من فقراء يأتونه ركضاً من الأحساء والقطيف والبحرين والعراق وإيران واليمن ، ويختار منهم صلوات الله وسلامه عليه.
و دورنا أن نقوم بواجبنا ونثبت علی ولاء أئمتنا (ع) ، ونطالب بحقنا ، ونبشـّر العالم بالإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه . وبذلك يؤدي أحدنا ما عليه في سلوكه وفي القضايا العامة بحسب استطاعته .
بعضهم يأتي الى الشخص يقول له: أنا أدلُّك على مايرضي الإمام صلوات الله عليه . تعال إرتبط فيَّ وأنا أعطيك برنامج عمل وتصِير من جماعتي .
هذا في حقيقته تكوين حزب ، يريد تكوين حزب يقوده ويقول أنا أدلكم على رضا الإمام(ع) ! ورضا الإمام صلوات الله عليه ، تعرفه من مرجع تقليدك ، والإنسان المتّقي يقول لك إستفد من العالم المتقي الذي يخاف الله عز وجل ، ولا تُقلد زيداً ولا عمراً ، بل إرتبط بمرجع تقليدك الذي هوالحجة عليك .
إذا كان الشخص يربطك بمرجع تقليدك فهذا يدل على ديانته . أما إن قال لك أنا أدلك على رضى الإمام ، ثم يقول لك: هذا يرضى وهذا لا يرضيه ، أو يقول: الإمام أمرني أن تفعل كذا ولا تفعل كذا . فاحذر منه .
سمعتُ عن مدّعي السفارة في البحرين قال لأتباعه: الإمام يأمركم أن لاتلبسوا جواريب! ثم وصل إلى أن قال لهم: الإمام أمرني أن يُطلِّق فلان زوجته ويتزوجها فلان !
وهذه خزعبلات وشيطنات لا تقبلوها واسخروا من قائلها وقولوا له: إن كنت تتشرف بخدمة الإمام صلوات الله عليه مباشرة أو بالواسطة ، فقل له يعطيك معجزة حتى نصدقك . إذا كنت عزيزاً على الإمام ، فقل له لينصرك لأن الناس يسخرون منك ، ويقولون كذاب ، حتى تأتيهم بمعجزة .
واحترموا الذي يعلمكم السير والسلوك وما يرضي الإمام روحي له الفداء ، على حسب فتوى مرجع تقليدكم .
وبعض الناس يربط الناس فيه بأن يعطيهم أوراداً وأذكاراً ، ويقول لهم: هذا الورد يريده الإمام(ع) ، وهذا يرضي الإمام سلام الله عليه ! فمن أين عرف ذلك ، هل سمع من الإمام(ع) ، فأين دليله ، أو استنبطه بالقواعد العامة فاستنباطه يخصه وليس عليه دليل علمي .
وقد يكون مشتبهاً ، أو عنده غرض لتكوين كتلة أو مجموعة أو حزب ، وهو غرض دنيوي ، لا يرضي الإمام(ع) بل يسخطه .
فالإمام سلام الله عليه إذا أراد شيئاً أمر به ، أما أن نؤسس نحن حركة أو مؤسسة أوحزباً ونقول هؤلاء الممهدون ، فهذا اشتباه وخطأ .
الإمام ليس حركة مرتبطة بنا ولا نحن نهندسها !
بعض النساء يتصلن بي ويقلن نحن نريد أن نؤسّس مجموعة من النساء العارفات ، نريد أن نكون من أصحاب الإمام الخاصين !
إجتمعوا في هيئة من هيآت المجتمع المدني الكثيرة ، كوِّنوا جمعية من الجمعيات ، قوموا بنشاطات النافعة ثقافياً واجتماعياً ، وفي الخدمات ، تعلّموا أكثر، صيروا متدينين أكثر، إلتزموا بالمستحبات أكثر .
لكن عندما تدعون إلى تكوين مؤسسة أوحزب بإسم الإمام(ع) وباسم التمهيد له ، والإعداد لظهوره ، يكمن الخطر والإثم !
لاتدّعوا ادعاءات ترتبط بالإمام صلوات الله عليه، ولا تسمعوا لمن يأتي ويقول لكم: تعالي معنا ، عندنا برنامج أربعة أشهر، وتصبحين في الدرجة الفلانية من العرفان ، أو من أنصار الإمام صلوات الله عليه .
أنتي ، أيتها الأستاذة هل أعطاك الإمام درجات لتعطيها إياهم وتجعليهم بهذه الدرجة ؟ ومن شهد لك بهذا المستوى لتكوني أستاذة وتمنحي درجات وألقاباً ؟ غفر الله لك وهداك .
أخواتي وبناتي المؤمنات: إذا أردتنَّ القيام بنشاط ثقافي وتوعية، وتدريس الناس والأطفال العقائد والأناشيد والأحكام الشرعية والقرآن والسيرة ، فهذه نشاطات جيدة ، وأن تسموا أنشطتكم بأسماء النبي والزهراء الأئمة (ع) ، فهذه أيضاً جيدة ، لكن إحذرْن َأن يكون في الأمر ادّعاء كاذب ، يوحي بأن لكُنَّ ارتباطاً خاصاً بالإمام(ع) أو مقاماً ودرجة في العرفان من هذه الدرجات التي يدعيها ويوزعها أهل العرفان الكاذب .أو يوحي بأن عملكم حزب في مقابل الآخرين علينا جميعا أن نكون طبيعيين في أعمالنا ولا نتطرف يمين ولا شمال..
|
|
|
|
|