|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 19-06-2014 الساعة : 02:46 PM
بسمه تعالى
الفاضلان الشيخ الهاد والاستاذ منتظر العسكري ،
سؤال: وكيف يُعرف ذالك الرجب في سنة الظهور الذي ظهر فيه الامام الحجة ع ولم تاتي الصيحة الجبرائيلية في رمضان .
على فرض الاستظهار ( المحتمل ) لظهور الامام ع في رجب.
نعم لعله يمكن تمييز علامة خروج السفياني الذي يخرج في رجب وبها يمكن القول ممكن تمييز الشهر .
ولكن كما اعترضنا من قبل-نعيد ، انه هذا يعني اذا فهم ظهورا في رجب فان المعروف ان الامام لا يظهر بعد غيبته الكبرى الا بتحقق شرطين كما في الرواية التالية :
قال الصدوق (ره): حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتِّب قال: كنت بمدينة السلام(1) في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه، فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته:
(بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظّم اللَّه أجر إخوانك فيك فإنّك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فأجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية(2)، فلا ظهور إلا بعد إذن اللَّه عزَّ وجلَّ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي(3) من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم).
* والشرطين هما خروج السفياني والصيحة ،
وقلنا ان الواو على الارجح هي واو عطف المغايرة ولعل الشيخ الهاد رعاه الله رجحها اكثر من اعتبارها واو البدلية اذا لم اخطاء.
اي حتى يفهم بقيية الاخوة ما نقول بخصوص واو المغايرة و واو البدلية ، هو ان واو المغايرة تعني وجوب تحقق الشرطين سويتا وان كل شرط منهما متعلقه ضرف خاص به كان يكون ضرف مكاني او زماني ، بينما واو البدلية يكفي تحقق احد الشرطين لحصول المطلوب وفي المثال اعلاه اما تحقق خروج السفياني او الصيحة بالنسبة للمتلق
فما معنى القول خروج السفياني والصيحة*
اقول : لفهم هذا الشرط المزدوج نحتاج لعله فهم ( الواو ) في القول اعلاه التي عطفت الصيحة على خروج السفياني*
العطف هنا كما رجحناه هو عطف المغايرة . ولكن قد يكون مغايرة زمانية او موضوعية او مكانية مثلا
ولذالك للوصول الى المقاربة الارجح نحتاج هنا الى ان نفهم بعض التسلسل المنطقي للعلامات والحوادث الجارية*
خروج السفياني وكما نعلم في الروايات سيكون مؤكد في شهر رجب . وهذا اول خروجه*
الصيحة الجبرائيلية / الظهور ستكون في 23 شهر رمضان*
خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة وشهر ويوم واحد نظام كنظام الخرز سيكون وحسب تحقيقنا الخاص واطروحتنا هو على اثر نفس الصيحة في رمضان ورد فعل عليها .
وقت خروج السفيان في رجب وحسب الروايات سيكون هناك ثلاث صيحات / ندائات في شهر رجب ( وهي غير الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في رمضان )
..........
وعليه سيكون لدينا : فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة . فيه ما يلي*من الاحتمالات الممكنة في التصور.
اما ان يكون المقصد هو وقت خروج السفياني في رجب والصيحة هنا اشارة للصيحات / الندائات الثلاثة المتزامنة في نفس الوقت .
واقول : هنا سيكون واو العطف يفهم منه المغايرة الموضوعية ويستبعد منه المكانية لانها اصلا منتفية لان متعلق الصيحة غيبي اعجازي وكذالك المغايرة الزمانية مستبعدة لان الحدثين يمكن القول فيهما انهما في نفس الشهر
ولكن يعترض على هذا الفرض ايضا ما يضعفه . وهو ان العبارة جائت بكلمة الصيحة وليست الصيحات . اي المفرد وليس الجمع . وهذا المفرد المعرف ب ال التعريف يقصد منه العلامة*الحتمية الموعودة والمعروفة والمعرّفة للمتلقي لروايات اهل البييت . اي يقصد بها هنا الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في شهر رمضان وليس صيحات او ندائات شهر رجب والتي لم تؤكد حتميتها .
اذن سننتقل الى الفرض الاخر وهو ان القصد من هذا الشرط المزدوج سيكون هو خروج السفياني في رجب . والصيحة هنا يقصد بها صيحة رمضان . ويترتب عليه ان تكون هنا الواو هي للمغايرة الزمانية /الموضوعية لان خروج السفياني في رجب والصيحة بعده تقريبا ستكون بشهرين في رمضان .*والسفياني موضوعه يختلف عن موضوع الصيحة
وعليه لا مانع من ان يكون هذا هو المرجح .. وسيكون المطلب وصيغة الشرط ان امكانية المشاهدة ممكنة بعد تحقق خروج السفياني والذي هو في شهر رجب وهذا الجزء الاول من الشرط والجزء الثاني هو تحقق الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في رمضان . فاذا تحقق شرطي علامة رفع المنع هذه في الواقع الخارجي اصبح عندها المشاهدة ممكنة وما يهمنا ومحل الابتلاء هنا السفارة بالاخص .
- اما الفرض الاخر فقد يكون المقصد هو وقت خروج رايات السفياني والخرساني واليماني في نفس اليوم والذي يترافق مع موعد الصيحة*
وفي هذا الفرض يوجد ما يحقق الشرطين ظاهرا .
وسيكون واو العطف هنا للمغايرة الموضوعية لا الزمانية .
ولكن ايضا ينقض عليه انه لا توجد قرينة واضحة عليه وان كان محتملا . وكذالك خروج السفياني الوارد بالشرط هو لم يذكر معه ما يفيد انه ذالك الخروج الثاني التسابقي للكوفة مع رايتي الخرساني واليماني*
الخلاصة: افتراض ظهور الامام الحجة ع في رجب عام الظهور/ الصيحة لعله محتمل مما يمكن استظهاره من الروايات ولكن المتيقن ظهوره في رمضان بالصيحة الجبرائيلية. وما عدى ذالك احتماله اذا امكن استظهاره يحتاج الى الصمود امام الاستشكالات الاخرى المترتبة عليه التي اوردنا اعلاه قسما منها
.....
هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم
وشكرا
|
|
|
|
|