عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية am-jana
am-jana
عضو فضي
رقم العضوية : 78611
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 1,572
بمعدل : 0.36 يوميا

am-jana غير متصل

 عرض البوم صور am-jana

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : am-jana المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-07-2014 الساعة : 02:36 PM


[COLOR="Purple"]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

وبعد سقوط النظام البعثي ظهرت العديد من الجماعات والفصائل السياسية التي تتبنى الفكر المهدوي، والتي تعود بولائها الفكري والفقهي الى السيد محمد الصدر (رض)، حيث شارك بعضها في العملية السياسية: كالتيار الصدري وحزب الفضيلة، فيما قاطعها الآخرون كالصرخي واليماني والرباني والباقين منهم، بأعتبار انها تتقاطع فكريا مع نظرية الإمامة في النص والتعيين، وأنهم سينتظرون خروج الإمام المهدي (عليه السلام)، الا انهم بعد مدة من الزمن انتقلوا الى مرحلة اخرى بإدعاء النيابة الخاصة عن الإمام المهدي، ثم تحولوا اخيرا الى حركات سياسية عسكرية ومجاميع تكفيرية تحرض على العنف في مواجهة الدولة وتمارسه، وتتخندق مع الساعين لاسقاط العملية السياسية برمتها، وقد غرروا وورطوا في طريقهم هذا بالكثير من البسطاء والجهلة وانصاف المتعلمين، والموتورين وطلاب الجاه والمال، وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد اختراقهم من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية، والتي بدأت تسّير هذه الحركات من خلف ستار، وتتحكم بقراراتها، وترسم لها خط سيرها، وبذلك فقد اصبحوا يشكلون خطرا سياسيا وثقافيا وامنيا بالغ الخطورة وقد تقاطع هذا المنهج مع منهج الفصائل الداخلة في العملية السياسية، وهذا التقاطع لم يكن جديدا، لان ارهاصاته كانت موجودة في حياة السيد محمد الصدر (رض)، وضمن طلبته بين خطي التطرف والاعتدال.


لقد سعى زعماء الحركات المهدوية الى توظيف الفكرة المهدوية توظيفاً سياسياً، من اجل تحقيق اهدافهم الخاصة او اهداف الجهات الموجهة والداعمة لهم مستغلين بساطة الناس وايمانها بدينها، ورغبتها في تغييرواقعها الى ما هو احسن، فعرضوا انفسهم كمشروع انقاذ إلهي يقوده الإمام المهدي على يد هذه الصفوة من الاوصياء والنواب والسفراء والابناء (حسب دعوى كل منهم)، او الذي يقوده الإمام المهدي بنفسه في بعض الادعاءات لانقاذ الناس من واقعهم المتردي، ونقلهم الى واقع وردي ينتهي بهم الى مرضات الله، واخيرا الى الجنة إذ حاول زعماء هذه الحركات ومنظروا افكارها إيجاد حالة من التواؤم بين المصلحة السياسية والعقيدة الدينية، واكثر من ذلك توشيج العلاقة بين الهدف الدنيوي والهدف الاخروي لسحب المنتمي الى تقديم اغلى الوان التضحية في سبيل ما يعتقد به، ومن هذه المنطلقات تحديدا يمكن تفسير او قراءة خطابات حركة (الحب الالهي)، وزعيمها حبيب الله المختار، وذلك من عن طريق (المنهج الالهي) والذي يعلن فيه: ان لا اصلاح بالسياسة، ولا إصلاح بالفلسفة، ولا إصلاح بالثقافة، ولا بالتطور او بإصلاح القوانين، ولا باصلاح الاحزاب، ولا إصلاح بالتدين الشكلي، ولكن الاصلاح بـ (مهدي الله فقط)، وبما انه هو مهدي الله، فالاصلاح على يديه، وإذا انتقلنا الى حركة (الرباني)، نرى الخطاب نفسه، فهو مهدي هذه الامة ومنقذها، وهو الداعي و(المجتبى) من الله لانقاذها، والامر نفسه مع (اليماني) الذي يعدّ نفسه وصي ورسول الإمام المهدي، بل وابنه، وانه يستلهم من ابيه علوم واحكام الشريعة بصورة مباشرة.

يتبع

توقيع : am-jana
أحِـنُ إلـيكَ حنينَ إشتياق .. فأنتَ أنيسيَ في وحدتي
طبعتُ كتابكَ وسطَ الفؤاد .. و حُسنَ جمالكَ في مقلتي
أراكَ و لكن بعينِ القلوب .. و همسِ النفوسِ على الفِطرةِ
من مواضيع : am-jana 0 ما مكتوب على ساعد الامام ،،
0 جامع جمكراني و الامام المهدي
0 الملكان الكاتبان لا يكتبان الا مايسمعان
0 الرمان واجمعه
0 فاطمه هي ليله االقدر والحجه هو الفجر عليهم السلام
التعديل الأخير تم بواسطة am-jana ; 03-07-2014 الساعة 02:41 PM.

رد مع اقتباس