عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شذى القرآن
شذى القرآن
عضو متواجد
رقم العضوية : 80990
الإنتساب : Jun 2014
المشاركات : 82
بمعدل : 0.02 يوميا

شذى القرآن غير متصل

 عرض البوم صور شذى القرآن

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي وصية امير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه ) في التعاطي مع القرآن. . .
قديم بتاريخ : 06-07-2014 الساعة : 10:22 PM







بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

العلماء المعصومين



وصية امير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه ) في التعاطي مع القرآن. . .



يوصي الإمام ( عليه السلام ) الناس بما يلي :

( فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ )

فاعرفوا الله من خلال كلامه ، واعرفوا أوصاف الخالق عن طريق القرآن ، فالقرآن دليل يهديكم إلى الله ، واستعينوا بهذا الدليل الإلهي لمعرفة رسول الله ، وآمنوا بالله الذي يصفه لكم القرآن :






( وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ )









فإنّكم أيّها البشر بحاجة إلى مَن ينصحكم ، ويكون حريص عليكم ؛ كي يقدّم لكم النصح والموعظة عند الحالات الضرورية ، فاتخذوا القرآن ناصحاً لكم واعملوا بنصائحه الخيّرة ؛ لأنّ القرآن ناصح حريص ، لا يخونكم أبداً وهو يهديكم على أفضل وجه إلى الصراط المستقيم .




بناءً على هذا ؛






إنّ علياً ( عليه السلام ) يوصي المسلمين والتوّاقين إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، أن يجعلوا القرآن دليلهم ويستمعوا إلى نصائحه المشفقة إذ :




( إِنّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلّتي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )





الأمر الذي يحظى بالتأكيد في هذا المقطع من البحث هو لزوم الإيمان ، والاعتقاد الممزوج بالروح بمضمون هذه الآية الكريمة ؛ لأنّ مثل هذا الإيمان بالقرآن إذا لم يتحكّم بروح الإنسان ، وما لم يضع الإنسان نفسه تحت تصرف الله سبحانه وتعالى بشكل كامل ، ولا يزكّي نفسه من الأحكام المسبقة والأهواء النفسية ، فربّما يقع في مكيدة الوساوس الشيطانية ، ويضلّ في كل لحظة ، فعندما يرجع إلى القرآن يقوم دون إرادة منه بالبحث في القرآن عن الموضوعات والآيات التي تبدو مطابقة لأهوائه النفسية .









من الطبيعي ليست جميع تعاليم القرآن وأحكامه تنسجم مع رغبات الإنسان النفسية ونزعاته الحيوانية ، فللإنسان بمقتضى طبيعته أهواء ورغبات ، ويرغب بأن يتحدث القرآن وفقاً لهواه ، وعليه فمن الطبيعي أن لا يُقبل الإنسان على القرآن بوجه صبوحٍ عندما يتحدث خلافاً لنزعاته الحيوانية والنفسية ، ويواجهه بوجه بشوش حينما تكون الآيات متطابقة مع أهوائه النفسية . وبالطبع فإنّ كلّ هذه الانفعالات والتفاعلات تجري بالخفاء وفي الباطن لكن آثارها تظهر في أفعال الإنسان وسلوكه ؛









لذلك فإنّ العقل يقضي بأن يفرّغ الإنسان عقله من كل حكم مسبق قبل الرجوع إلى القرآن ، ويتخلى عن كل أهوائه ورغباته النفسية ليدخل مدرسة القرآن بروح ملؤها محورية الله


،
في مثل هذه الحالة ينحني الإنسان تأدباً ، ويستعد لتقبّل المعارف الإلهية بكل اندفاع.....







من مواضيع : شذى القرآن 0 النجف مرسى سفينة نوح السيد سامي البدري
0 محمد بن نايف يستكمل مهمة والده في القطيف... خائفاً
0 الخلايا النائمة، والتقنيات المتطورة لصناعة الإرهاب ـ محمد نعمة السماوي
0 25 قصة نجاح ـ رءوف شبايك
0 عبق من السيرة الحسينية ـ عارف آل سنبل
رد مع اقتباس