|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 09-07-2014 الساعة : 07:39 AM
بسمه تعالى
- الضروف العالمية المحيطة باحداث معركة قرقيسيا -
قبل الدخول في تفاصيل احداث معركة قرقيسيا نحتاج الى معرفة الضروف الاقليمية والعالمية المحيطة بها , والاهم من هذا كله الضروف العلاماتية . وهذه بمجموعها تعطي تصور يقرب واقع ذالك اليوم قدر الامكان .
نضع الروايتين ادناه ولكن من باب المثال لا الحصر لان الشواهد كثيرة
1- ( في الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها هرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً .)
2- لنعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216 .
****************
اقول : واضح جدا ان العالم في احداث تلك الايام يشهد ما نسميه بمصطلح العصر الحديث بالحرب الكونية او العالمية الثالثة . ويستخدم لعله كل ما انتجه من سلاح متطور فتاك كالاسلحة الذرية والهيدروجينية والكيميائية وغيرها . وهذا ينتج عنه تداعيات كبيرة وخطيرة جدا لانه تسقط كل قيم الانسانية والنظم القانونية التي تحتكم اليها دول العالم ويكون القانون السائد هو البقاء للاقوى - ولعل ما تنقله الروايات من ذهاب ثلثي العالم او يقاربها تفسر وتبين حجم الدمار والهلاك ذالك الوقت والذي بدوره سوف تنتج في ضروفه معركة قرقيسيا في وقتها .
وطبعا اقليميا وفي منطقة الظهور فليس الوضع السياسي والعسكري والامني باحسن كثيرا لكن فقط وصلنا من الروايات بان اثار ودمار الحرب الكبرى او ما تسميه الروايات بالجزع الاكبر والموت الاحمر او هرج \ مرج الروم سيكون اثرها الاعظم بعيد عن مناطق المسلمين ولعل الروايتين ادناه تبين هذا :
1- كمال الدين:2/655 ، عن سليمان بن خالد ، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قدام القائم موتان: موت أحمر وموت أبيض ، حتى يذهب من كل سبعة خمسة ، الموت الأحمر السيف ، والموت الأبيض الطاعون ). ومثله العدد القوية/66 ، وعنه إثبات الهداة:3/723 ، والبحار:52/207. وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام .
2- كمال الدين:2/655، عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلث الناس ، فقيل له: إذا ذهب ثلث الناس فما يبقى؟ فقال عليه السلام : أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي ). ومثله غيبة الطوسي/206 ، والعدد القوية/66 ، وعنه إثبات الهداة:3/510 ، , والبحار:52/113 .
المحصلة : معركة قرقيسيا ستكون في وسط اكبر واخطر احداث الظهور عالميا - وهي بحد ذاتها اكبر واخطر معارك الظهور اقليميا . اذا ما استثنينا حرب الفتح العهالمي مع من يبقى من الروم بعد نزول عيسى ع . فتامل
اما الظروف العلاماتية فهي نعني منها واهمها ليس فقط الاحداث المذكورة اعلاه بل الاحداث الكونية المتعددة التي تسبق وترافق الظهور ويشهدها اهل ذالك الزمان من الصيحات الجبرائيلية وقت خروج السفياني في رجب الى صيحة الظهور في رمضان الى العلامات الكونية في رمضان وطلوع الشمس من مغربها والزلازل والامطار ولعل اكثركم على اطلاع عام بخصوصها بالعموم فلا يحتاج ذكر رواياتها للاختصار .
يتبع لاحقا
|
|
|
|
|