|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.51 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-07-2014 الساعة : 03:32 AM
حاول بعض الإخوة أن يزج نفسه فيما هو فوق إمكاناته ،، فراح يضرب الأمثلة حول مقامات المعصوم صلوات الله عليه و يربط إدراك الحكمة في عمل أصحاب العصمة بالحكمة في عمل مرجعيته ،، متصوراً أن مجرد كلمة مع الفارق أو التملص من ذلك المأزق بسفسطات فارغة تخرجه من هكذا مأزق قد بان به فقر اعتقاده بأئمة الهدى صلوات الله عليهم
،،
و إمعاناً في التزحلق بعيداً عن الفهم الناضج لمقام المعصوم راح يستنكر عبارة ( لا يُسأل عما يعمل و هم يسألون ) في مورد مصداقها على المعصومين صلوات الله عليهم ،، و أعطيه الحق فذاك مبلغه من العلم لكني أستنكر عليه الخوض فيما ليس له به علم ( لا تسألن بما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )
،،
نعم أن الله الواحد الأحد سبحانه و تعالى منزه عن أن يُسأل عما يعمل و هم يُسألون و هذا ما يدركه كل مبتدئ في قواعد التوحيد ،، لكن لمقام المعصوم صلوات الله عليه في وجوده الخلقي مقام لا يُسأل عما يعمل و هم يُسألون ،، و هذا من باب تجلي الأسماء الحسنى و الصفات المثلى لله سبحانه في ذات المعصوم صلوات الله عليه ،، ففي موضع كان موسى عليه السلام مظهراً لإسم الأعلى ( لا تخف أنك أنت الإعلى ) و هذا من باب التجلي لا التجافي ،، كذلك في قول يوسف عليه السلام ( ألا ترون أني أوف الكيل و أنا خير المنزلين ) و هي صفة لله سبحانه ( رب انزلني منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين ) كان يوسف عليه السلام مظهراً لتلك الصفة من باب التجلي أيضاً لا من باب التجافي ،، كذلك عندما يكون النبي الأكرم صلوات الله و سلامه عليه مظهراً كاملاً لأسماء الله الحسنى و صفاته المثلى حتى المستأثر منها ،، يكون هذا من باب التجلي لا التجافي ،، لذلك ففي مقامات النبي الأكرم صلوات الله عليه و مقامات خلفائه صلوات الله عليهم في عوالم الخلق و الأمر ماليس لباقي بني البشر ،، و في تلك المقامات لن يكونوا في أي حال من الأحوال و لا للحظة واحدة من لحظات الوجود في محل أن يسألهم أي مخلوق مهما علا شأنه و كبر قدره عما يعملون
،،
بينما هم في مطلق الأحوال يسألهم ربهم سبحانه
..
من هنا ،، أحب أن أبين أن اعتقاد الحكمة المطلقة في فعل المعصوم ،، ووجوب الإذعان له و عدم سؤاله هو من صلب الشريعة بل هو أساس التوحيد الإلهي و محوره ،، بينما ما دون المعصوم سواء كانوا مراجعاً أو قادة دينيين فلا تجديف و لا هرطقة و لا زندقة في السؤال عن الحكمة في تصرفاتهم و أقوالهم و أفعالهم
،،
و لو رجع الأخ صاحب المثل إلى مَثَله حول الإمام الصادق عليه السلام و تلاميذه الثلاثة آلاف الذين لم يكن فيهم من يطيع إمامه المعصوم فيقعد في التنور ،، لكان في هذا المثل رداً واضحاً فاضحاً على قائله ،، لأن الإمام الصادق الذي لم يجد سوى فردٍ واحدٍ من أنصاره ،، قد أعطى المبرر و الحكمة في قعوده عن الثورة و بين لمن استوضح منه
،،
بينما نجد العلماء الذين أفتوا في الجهاد اليوم يمتلكون ملايين المستجيبين لفتواهم ،، حتى قيل أن مراكز التطوع قد أحصت ثلاثة ملايين متطوع ،، فإين كانت تلك الفتوى طيلة عقد من الزمان قتل فيها شيعة علي و استبيحت أعراضهم و حرماتهم و ديارهم ،، إن كان الخلل في القاعدة ،، و الخوف من أن الناس لا تستجيب ،، فهذه الناس تتزاحم على مراكز التطوع
،،
إن كان العذر في الناس فقد تبين بطلانه
..
تحياتي لكم جميعاً
|
|
|
|
|