|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 69152
|
الإنتساب : Nov 2011
|
المشاركات : 18,859
|
بمعدل : 3.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 16-07-2014 الساعة : 11:58 PM
تكملة ،،
مُضيفاً: "هناك صنف آخر أسمى وأنبل من الصنف الأوّل، وهو الذي يقاتل دفاعاً عن أرضه وبلده ووطنه ومقدّساته بغضّ النظر عن الراتب، وهو أن يبقى عزيزاً في هذا البلد، المرجعية مع هذا الدافع أرادت من كلّ عراقي بغضّ النظر عن قوميّته أو طائفته أن تكون لديه غيرة على هذه البلاد وعلى هذا الوطن، وأن يدافع عنه هذا الشيء هو بنفسه مقدّس أن يدافع الإنسان عن بلده وعن وطنه وعن ترابه وعن مصالحه وثرواته وعن عرضه وماله، وأن يبقى عزيزاً في بلاده هذا بنفسه دافع جيد".
مُوضّحاً: "المرجعية الدينية أضافت دافعاً ثالثاً يجب أن يتواجد في المقاتل وهو الواعز الديني والوعد بالأجر الأخروي، لأنّ المقاتل في وظيفة براتب، أي يتقاضى راتباً مقابل جهده الذي يقوم به في سبيل الوطن قد لا يكون عنده دين، إنسان قد يكون علمانيّاً أو بدون دين هذا أيضاً له الأجر في هذه الدنيا، أمّا المرجعية الدينية فمع إيمانها بوجوب المقاتلة من أجل الراتب ما لم يوجد مانع، هذه وظيفةٌ وعليه أن يؤدّي وظيفته كما ألزم نفسه بالعقد، نعم أنّ الإنسان يقاتل من أجل وطنه هذا شيءٌ نبيل ومهم ويجب أن ندعم هذا الفكر الذي هو حبّ الوطن والدفاع عنه، أضافت المرجعية بُعداً آخر هو البعدُ الأخروي -في الآخرة- وهو بعد الشهادة والجنة والخلود فيها وجعلت الأمر وجوباً شرعياً حتّى تقوّي الحافز لدى هذا المقاتل فالذي يجد تخاذلا في بعض المناطق من قادته أو من الضباط قد لا يصمد أمام الراتب، فالراتب لا يجعل الإنسان يصمد أمام الموت، مثلاً قد ينهزم الذي يجد دافعاً وطنياً أنّه يُقاتل من أجل الوطن، إن وجد هذا الوطن فيه خونة كثيرين أيضاً قد تضعف لديه هذه النية، المرجعية تداركت الأمر بإضافة شيء لا يُمكن أن يتخاذل معه الإنسان دائماً فهو أحد الحسنيين إمّا النصر أو الشهادة، وبالتالي الذي يُقاتل في سبيل الله ومن أجل الشهادة ومن أجل الآخرة فهو بالتالي لا ينهزم لأنّه لا يخشى شيئاً إن أقدم وانتصر فله أجر الدنيا والآخرة، وإن -لا سمح الله- انكسر وانهزم فله أجر الآخرة والشهادة".
|
|
|
|
|