عرض مشاركة واحدة

هارون المكي
عضو متواجد
رقم العضوية : 80593
الإنتساب : Mar 2014
المشاركات : 123
بمعدل : 0.03 يوميا

هارون المكي غير متصل

 عرض البوم صور هارون المكي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : لذة الانتظار المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-07-2014 الساعة : 03:14 AM


بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

ياله من موضوع مهم وشيق ويشفي صدور المؤمنين

القيام بالسيف

قال الإمام الصادق عليه السلام: - كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمرٍ غير الذي كان-.

السؤال الذي يدور في الأذهان هل يرفع الإمام المهدي -حين خروجه- راية الصلح والسلام، أم يقوم بالسيف ليطهر الأرض من الظالمين والفاسقين، ويحقق الحق والعدل على ربوع الكرة الأرضية ويأخذ بحقوق المظلومين من الظالمين ويعطي لكل ذي حق حقه؟

وهل ينتصر الإمام المهدي عليه السلام بالخطب والمواعظ الإرشادية أم ينتصر بقوة الحق والحجة مقرونة بقوة الحديد والنار؟
وهل يستخدم الإمام منطق النصح والإرشاد مع المجرمين والطغاة أم لغة السيف والنار والتي طالما تكلموا بها مع شعوبهم المستضعفة طوال عهود حكمهم الغاشم؟

وأخيراً وليس أخراً هل الإمام هو داعية الصلح والسلام مع الظالمين، أم داعية الجهاد والانتقام من الطغاة والظالمين؟

إذا كان المجرمون لا يفهمون غير لغة القوة، وإذا كان الظالمون لا يكفون عن طغيانهم إلاّ بالرعب والقتل, وإذا كان الطغاة لا يتورعون من الاعتداء على حقوق الناس إلاّ إذا رأوا السيف على رؤوسهم. وإذا كان المجرمون لا يكفون عن القيام بجرائمهم اليومية بحق ضحاياهم إلاّ إذا شاهدوا قوة الحديد والقصاص ينال منهم نيلاً عظيماً خصوصاً إذا رأوا ولي الدم واقفاً على رؤوسهم وبيده السيف حينذاك لا يتجرأ أحد بالاعتداء على حقوق الآخرين.إذا كانت الأرض مدنسة بالفساد وبمجون الفاسقين، فهل يمكن تطهيرها بأحاديث الوعظ والإرشاد وحسب؟

وماذا يمكن أن تفعل المواعظ وخطب الإرشاد في القلوب القاسية والنفوس المجرمة؟ وماذا يمكن أن تفعل كلمات الهداية في أناس استحوذت عليها الشياطين فأنستها ذكر الله عز وجل؟
لو كانت المواعظ تنفع وخطب الهداية تؤثر في القلوب القاسية والعقول المتحجرة والنفوس المريضة، ما كان الله يًنزل الحديد فيه بأس شديد، وما كان الله عز وجل يأمر بالجهاد ويًشرع القصاص، وما كان يأمر المؤمنين بإعداد أنفسهم وجمع كل ما اوتوا من قوة ومن رباط الخيل لإلقاء الرعب في قلوب الأعداء والكافرين، وما كان الله يأمر بالقتال والجهاد وسفك دماء المجرمين وضرب أعناقهم من دون هوادة (فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كلَّ بَنَانٍ) (الأنفال:12).
وإذا كانت هناك روايات تشير إلى أن الإمام المهدي عليه السلام يسير بسيرة أمير المؤمنين عليه السلام بالمن والكف مع الأعداء، أو الأخذ بسيرة جده الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك فان ذلك ربما يأتي بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها على أعداء الله والرسول وبعد استتباب الأمور له هذا أولاً،

وثانياً إن مثل هذه الروايات بالإضافة إلى كونها قليلة جداً فهي تتعارض تماماً مع عشرات الروايات التي تظافرت بل ويصل بعضها إلى حدّ التواتر، والتي تبين بوضوح سيرة الإمام المهدي عليه السلام وكيفية مواجهته للأعداء حيث يخوض معارك ضارية ضد المجرمين وينتقم منهم اشد الانتقام لأن الأعداء لا يروق لهم ثورته العارمة ضد الظلم والطغيان، وأنه وأصحابه المخلصين يخوضون معارك ضارية ضد المجرمين، ويحملون السيف على عواتقهم ثمانية أشهر ويقاتلون بلا هواد، وبلا رحمة على أعداء الله والرسول وذلك بعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم ولا يخافون في الله لومة لائم مؤيدين بنصر الله وملائكته سبحانه،

حتى تستتب لهم الأمور وتستقر أركان الدولة المهدوية الربانية في جميع أنحاء العالم، وتعلو كلمة الله، ويظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون.

من مواضيع : هارون المكي 0 المالكي وعلاوي والنجيفي وعمار ومقتدى ومسعود* ليسوا رجال دولة
0 قويطع والدخان المبين
0 وذكرهم بأيام الله
0 تطبيق للهواتف الذكية يكشف أماكن الأشياء المفقودة
0 لو كنت مسؤولآ
رد مع اقتباس