عمر يهدد الصحابي أبي موسى الأشعري بالضرب القاسي الشديد لأنه يُكذبه بحديث عن رسول الله .. و يطلب منه شهود على كلامه .. !!
صحيح مسلم - كِتَاب الْآدَابِ - إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع
4007 2153 حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ عِنْدَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَأَتَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ مُغْضَبًا حَتَّى وَقَفَ فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ اللَّهَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلَّا فَارْجِعْ قَالَ أُبَيٌّ وَمَا ذَاكَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمْسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ ثُمَّ جِئْتُهُ الْيَوْمَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي جِئْتُ أَمْسِ فَسَلَّمْتُ ثَلَاثًا ثُمَّ انْصَرَفْتُ - ص 1695 - قَالَ قَدْ سَمِعْنَاكَ وَنَحْنُ حِينَئِذٍ عَلَى شُغْلٍ فَلَوْ مَا اسْتَأْذَنْتَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَوَاللَّهِ لَأُوجِعَنَّ ظَهْرَكَ وَبَطْنَكَ أَوْ لَتَأْتِيَنَّ بِمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَوَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَحْدَثُنَا سِنًّا قُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقُمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا
_______________________
صحيح البخاري - كِتَاب الْبُيُوعِ - بَاب الْخُرُوجِ فِي التِّجَارَةِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
1956 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ وَكَأَنَّهُ كَانَ مَشْغُولًا فَرَجَعَ أَبُو مُوسَى فَفَرَغَ عُمَرُ فَقَالَ أَلَمْ أَسْمَعْ صَوْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ائْذَنُوا لَهُ قِيلَ قَدْ رَجَعَ فَدَعَاهُ فَقَالَ كُنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ فَقَالَ تَأْتِينِي عَلَى ذَلِكَ بِالْبَيِّنَةِ فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسِ الْأَنْصَارِ فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا لَا يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا إِلَّا أَصْغَرُنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ فَذَهَبَ بِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَقَالَ عُمَرُ أَخَفِيَ هَذَا عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ يَعْنِي الْخُرُوجَ إِلَى تِجَارَةٍ
انتهى
___________________
و لنلقي نظرة على شرح النووي للحديث :
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الآداب - باب الاستئذان
قوله : ( ألهاني عنه الصفق بالأسواق ) أي التجارة والمعاملة في الأسواق .
قوله : ( أقم عليه البينة وإلا أوجعتك ) وفي الرواية الأخرى : ( والله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد ) وفي رواية : ( لأجعلنك نكالا ) هذا كله محمول على أن تقديره لأفعلن بك هذا الوعيد إن بان أنك تعمدت كذبا . والله أعلم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الصحابة عصموا عن الكذب على رسول الله كما يقول ابن تيمية ...
ز نفي عنهم الكذب و الريبة و و الشك و الغمز كما يقول الرازي ..
و لكن عمر لم يعلم هذا من قبل ابن تيمية و الرازي و من وضع نظرية عدالة الصحابة علموه فقط
فقد طالب أبو موسى الأشعري بشاهد على قوله الذي نقله عن رسول الله ..
فإذا كان عمر نفسه لم يقر لصحابتكم بالعدول و العصمة من الكذب على رسول الله
فكيف لكم أنتم أن تحكموا عليهم بهذا العدل الخيالي ..؟؟
هناك قشة يتمسك بها من احتقروا عقولهم و سلموها لغيرهم ليفكروا عنهم ..
و هي الزيادة الواردة في بعض مرويات هذا الحديث وردت كالآتي :
صحح الزيادة الألباني في السلسلة الصحيحة و تعليقه على صحيح ابي داوود ..5184 /7/1390
الزيادة :
. . . فقال عمر لأبي موسى إني لم أتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد ..
... فقال عمر لأبي موسى : أما إني لم أتهمك ،ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
و نقول لماذا يا عمر ألم تعلم أن كل الصحابة عصموا من التقول على رسول الله ..؟؟
أنت في مأمن إذا فلماذا الخوف طالما لن يوجد أبدا من يكذب على رسول الله ..؟؟
|
فلو كان عمر يريد أن يؤدب حديثي الاسلام من الكذب على رسول الله لكان من الأسهل و الأنسب أن يخطب بالناس و يذكر لهم قول رسول الله :
صحيح مسلم - مقدمة - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
4 3 وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
صحيح البخاري - كتاب العلم - من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار
109 حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
|
|
و يرهبهم فيه و لا يحتاج لاذلال أبو موسى الأشعري و يصغره بهذه الصورة أمام الناس ..
لدرجة أنه أراد أن يوجع بطنه و ظهره بالضرب ..
|
فإما عمر تعمد اهانة أبو موسى الأشعري
و إما أنه حقا لم يعتقد بالعدالة ...
الخلاصة أن لا عدالة للصحابة و ما هذه الزيادة إلا تلميع و ترقيع موقف عمر لا غير
فالصحابة انفسهم لم يعتقدوا بعدالة الصحابة ..
|
|
و نترك العاقل يتأمل ..
بالمناسبة نلاحظ أن عمر أيضاً قال ألهاني الصفق بالأسواق و قد قالها من قبل برواية الصحابي عمرو بن أمية ..
فما هي الحكاية بالضبط مع عمر 24 ساعة يلتهي بالأسواق عن أحاديث رسول الله .. ؟؟
أترك الفطين يتلقف الفكرة ..
كربلائية حسينية