|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80990
|
الإنتساب : Jun 2014
|
المشاركات : 82
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي عبد الجواد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-07-2014 الساعة : 06:49 PM
.4) محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الرضا عليه السلام: فأنزل عليه سكينته على رسوله وأيده بجنود لم تروها، قلت: هكذا نقرؤها وهكذا تنزيلها.)
سلام عليكم
اضافة متواضعة لما بينه الأخوة الأساتذةبورك فيهم
أولاً: الرواية التالية من الواضح فيها ان ما جاء في الآية هو تفسير لها مطابق لما يقوله الشيعة وذلك.
أن لمصطلحي الاقراء والتنزيل سابقاً وذلك معنى غير ما يتبادر منهما الآن او يحاول الآخرين الإيحاء به من إنهما يدلان على القراءة لنص القرآن والتنزيل لنص القرآن
.
يقول السيد مرتضى العسكري :كان معنى الاقراء على عهد الرسول إلى سنوات قليلة من بعده تعليم تلاوة اللفظ مع تعليم معناه (اصطلاحاً) والمقريء من يعلم تلاوة لفظ القرآن مع تعليم اللفظ... واصبح بعد أنتشار تعلم القرآن يستعمل الاقراء في احد المعنيين وهو تعليم معنى الآيات التي تحتاج إلى تفسير
ومن تلك الموارد ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس انه قال:
(كنت أقرئ رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها... الحديث) (صحيح البخاري 8: 208)
وإذا علمنا أن اسلام عبد الرحمن بن عوف كان في السنة الثالثة من البعثة حسب ما يذكر ابن هشام من اخبار السابقين إلى الإسلام من المهاجرين وان آخر حجة حجها عمر كانت . سنة 23 وقتل في الشهر نفسه. في المدينة عرفنا أن المدة بين الزمانين أكثر من اثنتين وثلاثين سنة ولم يكن كبراء المهاجرين امثال عبد الرحمن بن عوف اطفال كتاتيب ليقرئهم ابن عباس تلاوة ألفاظ القرآن وإنما كان يعلمهم تفسير القرآن
(القرآن الكريم وروايات المدرستين 1: )291.
وعلى هذا فما ورد من أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقرأ هكذا يعني انه كان يبين المعنى مع القراءة وليس المعنى من القرآن, وكذا لو قال أبن مسعود كنا نقرأ هكذا أي مع المعنى
، وكان ذكر المعنى هو الطريق المتبعة آنذاك حتى ان بعض الصحابة دونوا هذه المعاني في مصاحفهم الخاصة، ومن الواضح لللبيب أن بعض هذه المعاني لا تروق لاصحاب السلطة
ولذا رفضوا قرآن علي (صلوات الله عليه).
والكلام في لفظة (التنزيل) كذلك فإن المراد منها كل ما ينزل من الوحي لا أن كل ما نزل فهو قرآن، وهذا المعنى العام للتنزيل أي الذي يشمل كل ما ينزل من الوحي هو المستفاد من روايات أهل البيت (عليهم السلام) وهو غير المعنى المراد في مثل قولهم تنزيل القرآن فهو هنا مقيد والمعنى الأول مطلق لكل ما نزل، فلو ورد في رواية أن آية ما تنزيلها كذا فإن المراد به أن معناها الذي نزل به جبرائيل مع الوحي كذا، والأمر واضح إذا قرن التنزيل مع الأقراء كما في هذه الرواية. . .
وهذا المعنى واضح مشهور متعارف الاستعمال عند علماء الإمامية في تفسيرهم لما ورد من ذلك في الروايات فانهم يحملونه على أن المراد التفسير والمعنى وهو واضح من نص هذه الرواية المنقولة عن الكافي ومعناها المطابق لما يقوله الشيعة ولا دلالة لها من قريب او بعيد على الزيادة أو النقص في القرآن إلا من خلال الوهم وعدم فهم المعنى المراد من الالفاظ الواردة فيها وهذا باب يستطيع ان يسلكه كل مغرض.
فلاحظ. . .
|
|
|
|
|