|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 01-08-2014 الساعة : 12:17 AM
بسمه تعالى
الاخوة الاعزاء الذين علقوا على هذا الموضوع اشكركم جميعا على تفاعلكم.
اقتبس من الاخت الجزائرية التالي:
" وليس شرطا ان يترقب المرجع الديني او يدرس علامات الظهور والتغيرات الحاصلة ليتخذ كذا اجراء , لا اظن ذلك بل يعمل المرجع وفق الظرف الحاصل ويصدر الامر او الفتوى على اساس هذا الحدث "
واقول: نعم هو ليس شرطا ان يدرس ويتخصص في العلامات لاداء وضيفته المرجعية.
نحن نقول هناك ضرورة لذالك
والفرق بين الشرط والضرورة ، إن الشرط لا يستقيم الامر الا به ،،، والضرورة يكون بها تتميم الامر.
هذه الضرورة التخصصية في العلامات بخصوص الحيثيات التي بينها في الطرح تختلف عن الثقافة والدراية العامة في القضية المهدوية والتي هي متحققة اصلا بالفرض عند اكابر علمائنا.
ولا فرق هنا ، ان تصل نتائج التحقيق البحثي للمرجع من جهة تخصصية موثوقة . او هو يتصدى لها عند الضرورة
لذالك اختي الجزائرية ومن يتابع معنا ، نحن نعلم ان اجتهادات وتوجيهات المرجعيات هي خاضعة للضوابط الشرعية والفقهية بدرجة حازمة ، ولكن مسالة ان المرجعية الدينية لا تحتاج الاختصاص او الوقوف بالدقة على بعض حيثيات القضية المهدوية وعلامات الظهور لاتخاذ اجراء معين هذا غير منطقي كفاية ولعله يتقاطع مع التوجيهات المعصومة لامكانية حصول الشبهة بين ظاهر الحكم الاجتهادي المفروض وخصوصية الحكم/التوجيه المعصوم في بعض الضروف او القضايا.
انا لدي اطلاع عام واطلاع خاص ابينه كمثال لحضرات المتابعين من باب المثال لا التعميم لان اصل الطرح هو لتبيان اهمية فهم القضية المهدوية وحوادث الظهور في حياة المنتظرين وخاصة اذا تفعل فرض عصر الظهور كما نحن فيه لا اي ضرف عام في الغيبة الكبرى ، ولا اي معرفة عامة ولو مهمة في الحيثية العلاماتية.
الامر العام: المرجع الديني المجتهد وحسب اطلاعي لا يتناول بالعموم الدراسة والتحقيق في القضية المهدوية ، تعتبر اذا صح التعبير خارج اختصاصه بالعموم ولا تحتاج مرجع او مجتهد ليتناولها ، لذالك نجد ان فضلاء الحوزة من الطلاب قبل الاجتهاد او الدارسين الاكاديميين من المهتمين بالدين والمشايخ بالعموم هم من يتناولها
وحتى السيد الشهيد محمد صادق الصدر صاحب الموسوعة المهدوية ، كتبها وهو ما زال طالب/غير مجتهد بسب اهتمامه في الامر. هذا ما وضحه لي احد فضلاء الحوزة ممن اعرفهم بالعموم عن علاقة المجتهدين والمراجع بالقضية المهدوية ودراستها.
اما الامر الخاص: فهو اني بالصدفة كنت يوما اتحدث مع احد الفقهاء الذين اعرفهم شخصيا ، وقلت له بالمعنى في معرض الحديث ان الباحثين في القضية المهدوية يصطلحون كلمة الظهور على حادثة الصيحة الجبرائيلية المذكورة في ليلة القدر ، فكان انه استغرب قليلا وقال لي ما الدليل عليها. !
علما ان في عرف البحوث المهدوية والباحثين فيها مسئلة الظهور والقيام وما تعني وعلامتيهما هي من اساسيا الفهم والدخول في البحوث المهدوية ، نتوارثها فهما ودراية وننقلها لمن بعدنا ومن يطلع. مع العلم ان سماحة الشيخ الفقيه له كتابا الفه بالقضية المهدوية واطلعني عليه واخذ رايي فيه يوما ما . وكان يتناول حيثية عقائدية دينية في القضية المهدوية لا تفاصيل علاماتية.
طبعا هذا المثال اضربه لتقريب الفكرة ، ولتوضيح الفرق بين الاطلاع العام والثقافة العامة بل وحتى الدراسة الجيدة وبين الاختصاص والفهم الدقيق لحيثيات مهمة بالقضية المهدوية اثرناها في هذا الطرح.
فارجوا من المطلع ان يركز على دقة المقصد وحيثيته المهمة التي لا يستطيع ويوفق الوصول اليها الا ذوي الاختصاص والتدقيق ، بل وهي احيانا محل اختلاف ببعض التفاصيل ولكن تبقى ضرورة .
ملاحظة: هناك مسالة مهمة قد تكون معترضة ، ولم يلتفت اليها الاخوة المشاركين معنا ، وهي ان تفاصيل العلامات والحوادث لا يمكن في كثير منها الوصول للقطع واليقين بها ، وهذا صحيح. وعمل المجتهد لا يتناسب مع المرجحات والشكوك بل هو يريد اسس ثابته يبني عليها اجتهاداته.
ونقول: ما لا يدرك كله لا يترك كله ، ويبقى فرض التخصص والفهم الدقيق ثابته ، لان قسم كبير مما نريد الحصول عليه ممكن بدرجات ، وكلما تقدم الزمان اتضحت الامور اكثر وكلما اقتربنا من عصر الظهور ستنكشف لنا اسراره ، ولكن هذا يتطلب نوع تدقيق وفهم مسبق لا نظر عام لنستحصل ثمرته فتامل.
والسلام عليكم ،
|
|
|
|
|