[الرجل الحر]

الأحبة رافل ،، السيد الشرع
لا شك أن الإرهاب التكفيري الهمجي الإجرامي قد ولد في رحم الإسلام الأعرابي ،، ذلك الإسلام النفاقي الذي رفضته السماء لأن معتنقيه لما يدخل الإيمان في قلوبهم ،، و عزلهم القرآن الكريم بإعتبارهم قد انقلبوا على أعقابهم بعدما مات رسول الله أو قتل ،، لكن هنالك سمة إجرامية يتحد بها أجيال من بني البشر خلال مراحل التأريخ حري بنا أن نتأملها ،، و لعل القرآن الكريم قد أشار إلى هذه النكتة حينما قال ( تشابهت قلوبهم ) فتشابه القلوب قد أفضى إلى تشابه السنن ،، كلما دخلت أمة لعنت أختها ،، كذلك أشار رسول الله صلى الله عليه و آله عندما قال ( لتركبن سنن من جاء قبلكم ) ،، صحيح أن الجريمة في جينات الأعراب المنافقين الذين سادت صبغتهم على مدى التأريخ الإسلامي لكن لم تكن تلك الجينات لتظهر لولا تمكنهم بدول و إمكانات مادية و بشرية هائلة أحكموا قبضتهم فيها على مقاليد الأمور في حياة الإسلام ..
و لعلي لا أخرج عما تذهبون إليه أن هؤلاء و بحكم معرفتهم عن قرب بسبب الإختلاط السكاني إنما يحترمون مبدأ القوة و يقبلون اليد التي تضربهم بالحديد و النار و تقنن عليهم أرزاقهم ،، لكنهم لو ترك لهم متنفس بطشوا بالضعيف و ( و لو بطشتم جبارين )