[سامر علي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الحر [ مشاهدة المشاركة ]

من حقنا أن نتساءل ،، خلال ثمان سنوات من الفساد و الإنحراف السياسي و الفشل الإداري و المرجعية قد أغلقت أبوابها بوجه رئيس الوزراء ،، ثم ما أن جاءت الإنخابات حتى انبرت المرجعية إلى دعوة الناس لإنتخاب من يرونه هم الأصلح لهم لقيادة البلد ،، و مع غض النظر عن كون المراجع العظام قد اختلفوا بين محرم لإنتخاب المالكي مشيراً إلى إبن المرجعية السيد عمار الحكيم ،، و بين من نأى بنفسه بعيداً ،، و بين من أشار بتغيير الوجوه التي جلبت الشر للعراق ،، فإن المرجعية عموماً شجعت الشعب على الإنتخابات ،، فما عدا مما بدا ،، و بأي مبرر تأتي المرجعية لتلغي نتيجة الإنتخابات ؟؟ ،، أليس المالكي قد فاز فوزاً ساحقاً على كل القوائم المنافسة ،، ألا ينبغي إحترام نتيجة الإنتخابات و رأي الشعب .. أم أن الشعب صار هو وحده الذي يتحمل النتائج سواء ذهب إلى صناديق الإقتراع و انتخب من يريد أو لم يذهب ؟؟ .. غريبة عبارة التمسك بالسلطة هذه على أساس أن الشعب انتخبهم !!!!! ،، أوليست هذه هي الديموقراطية التي يؤمن بها الشعوب المتحضرة أو ( البشر المتحضرين على حد تعبير أحدهم ) ،، إذا لم تكن المرجعية تؤمن بالإنتخابات فلماذا شجعت الناس عليها كان من الممكن أن تدعو الكتل السياسية الشيعية و تفرض عليهم قيادة تثق بها و تسوف مفهوم الإنتخابات تدريجياً ... أرجو أن لا يكون سؤالي هذا كفراً يخرجني من ملة محمد صلى الله عليه و آله و سلم ..

المرجعية انما اغلقت ابوابها امام الحكومة ورئيس الوزراء فهي تعبر عن عدم رضاها عن ملفات الفساد والسياسات الخاطئة التي اوصلت العراق الى ما هو عليه الان ولطالما وجهت المرجعية ومن خلال وكلائها في النجف وكربلاء النصائح والتوجيهات الى هذه الحكومة البائسة وهذا يعني ان المرجعية لم تترك المالكي بدون توجيه او نصيحة واما دعوة المرجعية للانتخابات فهي رغبتها واملها في التغيير وانتخاب الاصلح للشعب لا ان يبقى الحال على ماهو عليه . واما انتخاب الشعب مرة اخرى للمالكي فيا اخي عجباً لهذا البلد الذي وضع على قائمة اكثر الدول عالميا في الفساد الاداري والسياسي كما صنفته احدى الموئسسات الدولية ان لا يصل الفساد الى مفوضية الانتخابات والجميع يعرف بكم بيعت البطائق الانتخابية . المرجعية تعلم ذالك وهي تعرف ما يجري في البلد ودعوتها للتغيير هي في صالح العراق بجميع مكوناته .