|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 26-08-2014 الساعة : 01:02 PM
بسمه تعالى
وصل الينا استشكال \ استفهام من احد الاخوة الكرام - نعرضه ونجاوب عليه للفائدة . وكما يلي :
الاخ الباحث الطائي
بغض النظر عن الروايات وتاويلها والبعض التي ورد فيها ( عدة من اصحابنا ) من هم هؤلاء ثقة ام ليسوا بثقة
هذا من غريب تفسير القران الكريم حيث انني تتبعت الموضوع ولم اجد علماءنا المعاصرين والمتخصصين منهم يذهب الى هذا التاويل واليك كتاب عصر الظهور للشيخ الكوراني ومايقول عن هذه الاية
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا .
أي حكمنا في القضاء المبرم في التوراة الذي أنزلنا عليهم أنكم سوف تنحرفون عن الصراط المستقيم ، وتفسدون في المجتمع مرتين ، كما أنكم سوف تستكبرون على الآخرين وتعلون عليهم علواً كبيراً
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ ..
فإذا جاء وقت عقوبتكم على إفسادكم الأول ، أرسلنا عليكم عباداً منسوبين إلينا ، أصحاب بطش ومكروه ينزلونه بكم .
فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا ..
وهو كناية عن سهولة الفتح الأول لفلسطين على يد المسلمين ، وأن جنود المسلمين تجولوا خلال بيوتكم يتعقبون بقايا مقاتليكم ، وكان ذلك وعداً قطعياً حاصلاً .
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا .
ثم أعدنا لكم الغلبة على هؤلاء المسلمين الذين بعثناكم عليكم . وأعطيناكم أموالاً وأولاداً، وجعلناكم أكثر منهم أنصاراً في العالم يستنفرون لكم ضدهم .
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا..
ثم يستمر وضعكم على هذه الحال فترة من الزمن ، لابد ان تكون مستبطنة في الآية ، فإن تبتم وعملتم خيراً بما أعطيناكم من أموال وأولاد فهو خير لأنفسكم ، وإن أسأتم وطغيتم وعلوتم فهو لكم أيضاً .
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا .
ولكنكم سوف تُسيؤون ولاتحسنون فنمهلكم ، حتى إذا جاء وقت العقوبة على إفسادكم الثاني سلطنا عليكم نفس العباد المنسوبين إلينا بأشد من المرة الأولى ، فأنزلوا بكم مكروهاً يسوء وجوهكم ، ودخلوا المسجد الأقصى فاتحين كما دخلوه عندما جاسوا خلال دياركم في المرة الأولى . ثم يسحقون علوكم وإفسادكم سحقاً .
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَ جَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
لعل الله أن يرحمكم بعد هذه العقوبة الثانية بالهداية . وإن عدتم إلى إفسادكم بعد العقوبة الثانية ، عدنا إلى معاقبتكم ، وحصرناكم عن ذلك في الدنيا ، ثم جعلنا لكم جهنم حبساً وحصراً في الآخرة .
&&&
والنتيجة الأولى من الآيات الكريمة: أن تاريخ اليهود من بعد موسى عليه السلام إلى آخر حياتهم يتلخص بأنهم يفسدون في المجتمع في المرة الأولى ، حتى إذا جاء وقت عقوبتهم على ذلك بعث الله تعالى عليهم قوماً فيغلبونهم بسهولة.
ثم يجعل الله تعالى الغلبة لليهود على أولئك القوم لحِكَمٍ ومصالح ، ويعطي اليهود أموالاً وأولاداً ويجعلهم أكثر أنصاراً منهم في العالم .
ولكن اليهود لايستفيدون من أموالهم وأنصارهم بل يسيئون ويفسدون للمرة الثانية ، وفي هذه المرة يضيفون إلى إفسادهم العلو ، فيستكبرون ويعلون على الناس كثيراً .
فإذا جاء وعد عقوبتهم على ذلك سلط الله عليهم نفس أولئك القوم مرة ثانية فأنزلوا بهم عقاباً أشد من العقاب الأول على ثلاث مراحل .
&&&
والنتيجة الثانية: أن القوم الذين يبعثهم الله عليهم في المرة الأولى يغلبونهم بسهولة ويدخلون المسجد الأقصى ، ويتعقبون مقاتليهم في بيوتهم (فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ) ويُنهون قوتهم العسكرية .
ثم يرسلهم الله عليهم ثانيةً على رغم غلبة اليهود عليهم وكثرة أنصارهم ضدهم ، فينزلون بهم العقوبة على ثلاث مراحل ، حيث يوجهون إليهم أولاً ضربات تسوء وجوههم ، ثم يدخلون المسجد فاتحين كما دخلوه أول مرة ، ثم يسحقون علوهم على الشعوب سحقاً . كما تدل عليه اللام في قوله تعالى: (لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ ) وفي قوله تعالى: (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ....وَلِيُتَبِّرُوا..) .
والسؤال الأساسي الذي طرحه المفسرون: هل أن هذين الإفسادين- اللذين يرافق أحدهما علو كبير- قد مضيا ، ووقعت العقوبتان الموعودتان عليهما ، أم لا؟
فقال بعضهم: إنهما مضيا ووقعت العقوبة على الإفساد الأول على يد نبوخذ نصر ، وعلى الإفساد الثاني على يد تيطس الروماني .
وقال بعضهم: لم تقع العقوبتان بعد .
والرأي الصحيح: أن العقوبة الأولى على إفسادهم الأول وقعت في صدر الإسلام على يد المسلمين ، ثم رد الله الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعد المسلمون عن الإسلام ، وأن اليهود أفسدوا مرة ثانية وعلوا في الأرض، وستكون على أيدي المسلمين أيضاً ، عندما يعودون إلى رشدهم مجدداً .
وبهذا التفسير وردت الأحاديث الشريفة عن الأئمة عليهم السلام ، فقد فسرت هؤلاء القوم الذين سيبعثهم الله تعالى على اليهود في المرة الثانية بأنهم المهدي عليه السلام وأصحابه، وبأنهم أهل قم، وأنهم قوم يبعثهم الله تعالى قبل ظهور القائم عليه السلام .
ففي تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال بعد أن قرأ قوله تعالى: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ): هو القائم وأصحابه ، أولو بأس شديد) .
وفي تفسير نور الثقلين عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسيرها: ( قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ، فلا يدعون وتراً لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه ) .
وفي بحار الأنوار:60/216عن الإمام الصادق عليه السلام ( أنه قرأ هذه الآية.. فقلنا: جعلنا فداك من هؤلاء ؟ فقال ثلاث مرات: هم والله أهل قم ، هم والله أهل قم ، هم والله أهل قم) .
والروايات الثلاث متفقة في المقصود ولاتعارض بينها ، لأن أهل قم بمعنى شيعة أنصار المهدي عليه السلام من إيران الذين ورد أنهم ينهضون معه وينصرونه .
ويبدو أن مقاومة اليهود من أتباع المهدي عليه السلام تكون على مراحل حتى يظهر المهدي عليه السلام فيكون القضاء النهائي على اليهود بقيادته وعلى يده أرواحنا فداه
ومما يدل على أن العقوبة الثانية الموعودة لليهود ستكون على أيدي المسلمين، أن القوم الذين وعد الله تعالى أن يبعثهم عليهم في المرتين أمة واحدة ، والصفات التي ذكرت لهم ، وصفات حربهم لليهود لاتنطبق إلا على المسلمين .
فملوك المصريين والبابليين واليونان والفرس والروم وغيرهم ، ممن تسلط على اليهود لايوصفون بأنهم(عباداً لنا) ، ولاحدث أنْ غلبهم اليهود بعد العقوبة الأولى ، كما ذكرت الآيات الشريفة .
بينما غلَبَ اليهودُ المسلمين بعد عقوبتهم بأيديهم في صدر الإسلام ، وأمدَّ الله اليهود بأموال وبنين وجعلهم أكثر منا أنصاراً في العالم ، ونفيراً بمساعدة الدول الكبرى . وهاهم يفسدون في الأرض ويستعلون علينا وعلى الشعوب . وهاهم مجاهدونا بدؤوا يوجهون إليهم ضربات تسئ وجوههم .
ومما يدل على ذلك أيضاً أن مراجعة تاريخ اليهود من بعد موسى عليه السلام تدل على أنهم قد تحقق منهم الإفساد في تاريخهم وحاضرهم ، ولكن علوهم الموعود لم يتحقق على أيِّ شعب إلا في عصرنا الحاضر ، فهو العلو الوحيد الموعود ، الذي تأتي على أثره العقوبة الموعودة بتتبيرهم !
اما ماذهبت اليه من قتل اليهود للائمة ع فيحتاج الى دليل يسند ما ظننت به لاننا نعرف جيدا كيف انبثقت الخوارج وكيف تامرت على قتل الامام ع ونعرف جيدا كيف كاتب اهل الكوفة الامام الحسين ع وانقلبوا عليه ووووو
نعم تخطيط بني امية وفكرهم للقضاء على الاسلام يشابه فكر اليهود هذا صحيح وواضح والاهداف مشتركة .
****** انتهى ******
- وكان جوابنا التالي -
بسمه تعالى
السلام عليكم ،
واهلا بكم
اقتبس من مشاركتكم الكريمة لو تسمحون ، اولا :
( بغض النظر عن الروايات وتاويلها والبعض التي ورد فيها ( عدة من اصحابنا ) من هم هؤلاء ثقة ام ليسوا بثقة*
هذا من غريب تفسير القران الكريم حيث انني تتبعت الموضوع ولم اجد علماءنا المعاصرين والمتخصصين منهم يذهب الى هذا التاويل . )
*
*
واقـــول : مقدماً نحيطكم علماً وتوضيحاً - هذا الطرح نعرضه على اساس العلم / الفهم التأويلي ، والذي مصدره قول المعصوم ع بما استظهره من القرآن
والذي اجريناه هو عرض بيانه وتوضيح وتفسير وربط ما يمكن لفهم الاحداث على الاساس التأويلي . وليس على الاساس البحثي المتعارف من الروايات وادلتها وتحليلها.
ونقطة مهمة ايضا نحتاج توضيحها بالعموم للاخوة فيما يخص مراتب العلم الباطن او تأويل الظاهر ، وهي انه وكما وصل الينا أن للقران ظاهر وباطن ، وهذا الباطن له بطون تصل الى سبعة ولربما اكثر. ولا يمنع مرتبة او بطن منها ولا يتعارض مع المرتبة التي تحتها او فوقها لان الحقائق تظهر وتكون في كل مرتبة وجودية بصورة معينة تناسب نشأتها.
ونفس الحال في مراتب التاويل فللظاهر مرتبة ولعل هناك مرتبة تاويلية اخرى له ، هذا بالعموم حسب سابق اطلاعي.
وبعض الامثلة على ذالك ما يلي :
*عبد الله بن سنان عن ذُريح المحاربي قال: قلت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام: إنّ الله أمرني في كتابه بأمر، فأحبّ أن أعمله، قال: وما ذاك؟*
قلت: قول الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) قال: (لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) لقاء الإمام، (وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) تلك المناسك.
قال عبد الله بن سنان: فأتيت أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقلت: جُعلت فداك، قول الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) قال: أخذ الشارب وقصّ الأظفار وما أشبه ذلك.
قال: قلت: جُعلت فداك إنّ ذريح المحازي حدّثني عنك بأنّك قلت له: (لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) لقاء الإمام ... فقال: صدق ذريح وصدقتُ. إنّ للقرآن ظاهراً وباطناً، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح)
عن جابر قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن شيء في تفسير القرآن، فأجابني، ثمّ سألته ثانياً فأجابني بجواب آخر، فقلت: جُعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال عليه السلام لي: ياجابر إنّ للقرآن بطناً، وللبطن بطن، وله ظهر وللظهر ظهر، ياجابر وليس شيءٌ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن .
لذالك اذا تأملنا هذا بالعموم ، فلا يوجد غرابة وتعجب اخي الكريم ومن يتابع ويطلع معنا.
وما ذهب اليه علمائنا الباحثين كالشيخ الكوراني حفظه الله او غيره والذي نورتنا وافدتنا بما نقلته عنه ، لا يتعارض ولا يتساقط مع بعضه البعض والفهم التأويلي
لاسباب
1- ان الطرح التفسيري للروايات والعلمي في تحليلها للشيخ الكواراني محل المثال لا الحصر هنا ، قدّم الفهم الممكن مما استحصله من الروايات واحداث قضية بني اسرائيل وما جرى وسيجري عليهم ، وهنا تقييم دقته وصحته متردد بين نوع الادلة التي منها مؤكد وصحيح فما دون وما يمكن من افتراض احتمالات ممكنة لتفسير بعض الغوامض ( كمرحلة الوعد الاول على بني اسرائيل وارسال الله عباداً له عليهم جاسوا خلال الديار) ، والتي هي مختلف عليها بين الباحثين ولا دليل يقيني عليها ولو افترضنا تحققها يبقى اسقاطها فيه شبهة.
2- ان التفسير/ الفهم التأويلي او الباطني الذي ذكره الامام ع لا يتعارض بمصير ما جرى وسيجري على بني اسرائيل ( وكما سنبينه لكم ) بل اعطى تفسير اخر للظاهر دون نفيها.
ولتوضيح ذالك اكثر ، لمّا يؤوّل الامام مثلا قوله تعالى( لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) بمعنى : قتل علي بن ابي طالب وطعن الحسن عليهما السلام . ويؤوّل قوله تعالى( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِير ) بمعنى: قتل الحسين عليه السلام*.
فهذا والفهم التاويلي/ الباطني لا ينفي ويمنع الفهم الظاهري كما نعلم. فكل معنى له حقيقته ومصداقها بحسب مراتب العلم في القران ،
وسواء اخذ به الباحث والمفسر او لا فهذا لا يغير الحق والحقيقة ، الا اذا كان هناك تعارض جوهري يتنافى والاخذ بالاثنين او يعارض حقيقة قرآنية ، وحيث هذا لم يكن فلا اشكال هنا عليه ، والاشكال يعود على المتلقي والذي نبه عنه المعصوم ع بقوله ( وليس شيءٌ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن...) .
بقي ما يمكن الاعتراض عليه من تفسير بعض الحوادث التاريخية بما أوّله المعصوم ع وكما ذكره شيخنا المبارك الشاطي كما في الاقتباس التالي :
( اما ماذهبت اليه من قتل اليهود للائمة ع فيحتاج الى دليل يسند ما ظننت به لاننا نعرف جيدا كيف انبثقت الخوارج وكيف تامرت على قتل الامام ع ونعرف جيدا كيف كاتب اهل الكوفة الامام الحسين ع وانقلبوا عليه ووووو
نعم تخطيط بني امية وفكرهم للقضاء على الاسلام يشابه فكر اليهود هذا صحيح وواضح والاهداف مشتركة )
اقــــول :
* لا احتاج ولا مضطر الى تقديم دليل على تفسير تأويلي / باطني يصدر من مقام المعصوم ع !
1- لانه شيخنا ومن يتابع معنا ، نحن بصدد علم باطني لا يصل اليه الا الراسخون في العلم ، ولست انا من ادّعيه لكي اطالب بالدليل !
2- ثم هل هناك علم يقيني وصل اليكم من مقام المعصوم ع ينفي قطعا أن لا يكون لليهود دورا او يدا فيما جرى من ذكر الحادثتين !
( بل لعل بعض القرائن وكما وصل الى اطلاعي في قضية الحسين ع ، تبين أنّه كان ليزيد بن معاوية الملعون مستشارين من الروم اذا لم اخطأ , وقد اشاروا اليه بما أجرى من كارثة واقعة كربلاء ، واترك هذا لتدقيقكم اكثر ، وفي كل الاحوال لا يغير من اصل المطلب حتى بنفي هذا الخبر ) .
3- مع ملاحظة انه لا يمكن رد كلام المعصوم ع بالنفي القطعي ، الا اذا تعارض مع القران او صريح السنة القطعية ، وحيث انه لم يحصل فلا يرد ولكن يبقى تقبله وقبوله محكوم بعوامل متعددة كالفهم المطلوب والواقع المشهود الذي سوف يكشف حقيقة مقصده !
********
نرجع معكم لما قلنا سنزيد توضيحه وهو النقطة الثانية اعلاه :
( ان التفسير/ الفهم التأويلي او الباطني الذي ذكره الامام ع لا يتعارض بمصير ما جرى وسيجري على بني اسرائيل ) .
ذالك أنّ هناك وعدين ذكرتها الاية الكريمة ستجري على بني اسرائيل
وعد الثانية : (فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الاَخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً )
وهنا سواء تم تفسيره كما ذهب الاغلبية من الباحثين او على الاساس التأويلي للمعصوم ع ، فهو يفسر بنفس الشيء ، وهو تحقق ذالك بقيادة الامام الحجة ع واصحابه بعد خروجه/ قيامه في اخر الزمان. فتامل
وعد الاولى: ( فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مفعولا )
وهنا اختلف المفسرين ( وكما نقله الاخ الكريم اعلاه ) في دقت اسقاطه ولكن بعضهم رجح ذالك الى وقت صدر الاسلام . ولا دليل يقيني !
بينما الفهم والتفسير التأويلي للمعصوم ع يرجعه الى قبل قيام القائم ع كما في تعبيره ( قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وتراً لال محمد الا قتلوه ) ، وكما ترى لم يؤرخ ذالك بالقطع ولكن اعطى الحد ، وهو قبل قيام القائم عليه السلام ، وهنا الزمن مفتوح ولكن نستشعر منه القرب اكثر منه البعد الزماني البعيد جدا بلا قطع يقيني ايضا.
وبالمحصلة سيكون الوعد الاول وبالتفسيرين الظاهري الاستنتاجي للباحثين او التأويلي للمعصوم ع لا يتعارضان/ يتنافيان اذا اجري عليهما الفهم والتقييم العلمي الصحيح.
ارجوا ان يفيد هذا في توضيح بعض الاستشكالات ، وهو بالعموم وكما قلنا بحث / طرح على الاساس التأويلي الذي وصلنا وبحدود ادلته وفهمه .
وفي خدمتكم لاي شبهة او استشكال او سؤال اخر - لان استشكالات الاخوان قُـرّة عيني . واسئلتهم تنير دربي , وتزيد في تدقيقي ومن ثَمّ فهمي .
|
|
|
|
|