عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.50 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-08-2014 الساعة : 12:51 AM


ورد الينا سؤال اخر بخصوص الطرح نعرضه لكم مع جوابه للفائدة
***********************

الاخ الباحث الطائي
لكي يكون كلامنا مستندا الى دليل وبرهان يدل على ان الروايات هي بصدد التاويل الباطني لهذه الايات اطلب منك متكرما ان تتحقق لي عن صحة هذه الروايات وانه لايوجد لها معارضا لامن القران الكريم ولا السنة النبوية القطعية
مع فائق شكري وتقديري



********************


- الجواب -



بسمة تعالى

سماحة الاخ الكريم باركه الله

اقتبس مشاركتكم ادناه :

( لكي يكون كلامنا مستندا الى دليل وبرهان يدل على ان الروايات هي بصدد التاويل الباطني لهذه الايات اطلب منك متكرما ان تتحقق لي عن صحة هذه الروايات وانه لايوجد لها معارضا لامن القران الكريم ولا السنة النبوية القطعية
مع فائق شكري وتقديري
)

************************************************** *********

اقــــــول : نجاوب على كلامكم الكريم بطريقتين

الاولى :
1- سوف نحاول التدقيق اكثر من خلال البحث . لتلبية المطلب الذي اشرتم اليه . وهو سيكون داعم
ولا يكون في ارجح الاحوال ناقم .
لما علمتم من اشتراك \ تساوي نتائجه في مصير بني اسرائيل


الثانية :
1- قولكم : ( لكي يكون كلامنا مستندا الى دليل وبرهان يدل على ان الروايات هي بصدد التاويل الباطني لهذه الايات )
نقول : أنّــهُ نحن نطلب من جنابكم التدقيق . والدليل على خلافه - قبل نقضه او حتى اتلافه
.
ذالك لانه لو ترجعون لكتب التفاسير بخصوص هذه الايات المباركة لتجدون المفسرون اكثرهم ولا اقول كلهم بالاطلاق لعدم شمول اطلاعي . يفسرون هذه الروايات على غير ما جاء من تفسير الامام المعصوم ع الذي اوردناه محل الطرح !

ولعله يكفيك مؤنة الاطلاع على تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي وتفسيره لهذه الايات . حيث اجرى التفسير اولا ظاهريا خلافا لما اورده المعصوم ع
ثم بعد ذالك وفي البحث الروائي يذكر الاتي :

و في تفسير البرهان، عن ابن قولويه بإسناده عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قول الله عز و جل: «و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين» قال: قتل أمير المؤمنين و طعن الحسن بن علي (عليهما السلام) «و لتعلن علوا كبيرا» قال: قتل الحسين (عليه السلام) «فإذا جاء وعد أولاهما» قال: إذا جاء نصر الحسين «بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد - فجاسوا خلال الديار» قوم يبعثهم الله قبل قيام القائم لا يدعون لآل محمد وترا إلا أخذوه «و كان وعدا مفعولا».


أقول: و في معناها روايات أخرى و هي مسوقة لتطبيق ما يجري في هذه الأمة من الحوادث على ما جرى منها في بني إسرائيل تصديقا لما تواتر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الأمة ستركب ما ركبته بنو إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخله هؤلاء، و ليست الروايات واردة في تفسير الآيات، و من شواهد ذلك اختلاف ما فيها من التطبيق.
و أما أصل القصة التي تتضمنها الآيات الكريمة فقد اختلفت الروايات فيها اختلافا عجيبا يسلب عنها التعويل، و لذلك تركنا إيرادها هاهنا من أرادها فليراجع جوامع الحديث من العامة و الخاصة.
و قد نزل على بني إسرائيل منذ استقلوا بالملك و السؤدد نوازل هامة كثيرة فوق اثنتين - على ما يضبطه تاريخهم - يمكن أن ينطبق ما تضمنته هذه الآيات على اثنتين منها لكن الذي هو كالمسلم عندهم أن إحدى هاتين النكايتين اللتين تشير إليهما الآيات هي ما جرى عليهم بيد بخت نصر نبوكدنصر من ملوك بابل قبل الميلاد بستة قرون تقريبا.
و كان ملكا ذا قوة و شوكة من جبابرة عهده، و كان يحمي بني إسرائيل فعصوه و تمردوا عليه فسار إليهم بجيوش لا قبل لهم بها و حاصر بلادهم ثم فتحها عنوة فخرب البلاد و هدم المسجد الأقصى و أحرق التوراة و كتب الأنبياء و أباد النفوس بالقتل العام و لم يبق منهم إلا شرذمة قليلة من النساء و الذراري و ضعفاء الرجال فأسرهم و سيرهم معه إلى بابل فلم يزالوا هناك لا يحميهم حام و لا يدفع عنهم دافع طول زمن حياة بخت نصر و بعده زمانا طويلا حتى قصد الكسرى كورش أحد ملوك الفرس العظام بابل و فتحه تلطف على الأسرى من بني إسرائيل و أذن لهم في الرجوع إلى الأرض المقدسة، و أعانهم على تعمير الهيكل - المسجد الأقصى - و تجديد الأبنية و أجاز لعزراء أحد كهنتهم أن يكتب لهم التوراة و ذلك في نيف و خمسين و أربعمائة سنة قبل الميلاد.
و الذي يظهر من تاريخ اليهود أن المبعوث أولا لتخريب بيت المقدس هو بخت نصر و بقي خرابا سبعين سنة، و المبعوث ثانيا هو قيصر الروم إسبيانوس سير إليهم وزيره طوطوز فخرب البيت و أذل القوم قبل الميلاد بقرن تقريبا.
و ليس من البعيد أن يكون الحادثتان هما المرادتان في الآيات فإن الحوادث الأخرى لم تفن جمعهم و لم تذهب بملكهم و استقلالهم بالمرة لكن نازلة بخت نصر ذهب بجميعهم و سؤددهم إلى زمن كورش ثم اجتمع شملهم بعده برهة ثم غلب عليهم الروم و أذهبت بقوتهم و شوكتهم فلم يزالوا على ذلك إلى زمن ظهور الإسلام.
و لا يبعده إلا ما تقدمت الإشارة إليه في تفسير الآيات أن فيها إشعارا بأن المبعوث إلى بني إسرائيل في المرة الأولى و الثانية قوم بأعيانهم و أن قوله: «ثم رددنا لكم الكرة عليهم» مشعر بأن الكرة من بني إسرائيل على القوم المبعوثين عليهم أولا، و أن قوله: «فإذا كان وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم» مشعر برجوع ضمير الجمع إلى ما تقدم من قوله: «عبادا لنا».

لكنه إشعار من غير دلالة ظاهرة لجواز أن يكون المراد كرة من غير بني إسرائيل على أعدائهم و هم ينتفعون بها و أن يكون ضمير الجمع عائدا إلى ما يدل عليه الكلام بسياقه من غير إيجاب السياق أن يكون المبعوثون ثانيا هم المبعوثين أولا.

******* انتهى تفسير الميزان *********

وكما يظهر : ان السيد الطباطبائي جعلها في باب المصداق ( 1 ) . وهو اقل واقرب ما يرشد \ ينبه للاخذ بالتفسير التاويلي | الباطني لما علمنا ان بعض الايات اشترك فيها التفسيرين العام الاغلب عند المفسرين وما اظهره الامام المعصوم ع في بيانه .

2- قولكم :
اطلب منك متكرما ان تتحقق لي عن صحة هذه الروايات وانه لايوجد لها معارضا لامن القران الكريم ولا السنة النبوية القطعية
اقول : أما عن صحة هذه الروايات سندا (مثلا ) . فلست متخصصا فيها . واجريت الطرح على المتن كما في اكثر الطروح الاخرى لي وغيري من الباحثين ( التساهل في سند بعض روايات علامات الظهور - والمِـلاك يعود على التحقق المستقبلي هو الكاشف ) . واستفاد من التحقيق الذي يعتمده اصحاب الاختصاص السندي . وبالتحديد سند هذه الرواية محل البحث لم اقع عليه بعد ومن يريد اسعافنا بها من الاخوة فليتكرم مشكورا .

وأما
انه لايوجد لها معارضا لامن القران الكريم ولا السنة النبوية القطعية - لم اجد او يظهر لي لحد الان معارض اساسي مهم ينقض ما ورد من قول المعصوم ع السالف الذكر . ونحيل نفس السؤال اليكم .

وفي خدمتكم والاخوة لاي سؤال او استشكال اخر .

والسلام عليكم

----------------------

(1) : اعتبار السيد الطباطبائي رحمه الله قول المعصوم وتفسيره بالشكل الذي اخرجه "مصداقا " هو محاولة فهم من سماحته . وربط بين ظاهر الفهم والتفسير الممكن مع جري الامكان بالمصداق على هذه الامة ايضا ولا يعتبر هنا قوله مصداقا هو راي يقيني لتقريره حتى لا يستشكل علينا ان هناك خلاف بين المصداق والتاويل \ او التفسير الباطن وما لعله يمكن صنع استشكال من نوع اخر .

*
*


توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس