|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الابنودي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-09-2014 الساعة : 01:29 AM
بسمه تعالى
الاخت الكريمة شاعرة الحسين رعاها الله
اشكر مقدما روحكم السمحة على تقبل ردنا السابق ، وتفهمه ، وإن اختلفنا في الفهم احياناً .
وسوف اجاوب الان بالعموم على نقاط تحتاج تعليق
اقول: يظهر لحد الان ان نقطة اساسية في الحوار الذي جرى بيننا لم نصل الى اتفاق عليها رغم توضيح رأينا فيها.
وهو امكانية ان يبني سياسيي وقادة الشيعة العراقيين علاقات تعاون مختلفة الحيثيات مع امريكا من اجل تثبيت اقدامهم ورعاية مصالحهم كقوى متصدية لرعاية وتدبير شؤون دولة وتمثل قاعدة شعبية كبيرة في دولة تريد النهوض بعد تدمير وركود.
هنا المنطق الظاهري كما لعله يراه البعض وما شهده الواقع احيانا وله امثالا ، يجد له تبرير وما يكفي من تعليل
لانه لدينا دول عربية تحالفت مع امريكا ومرتبطة مصالحها بها وتعيش بنوع استقرار( مفبرك ) يناسب مصالح الغرب ويسير امور الحكام كما في دول الخليج ولعله مصر حتى زمن حسني مبارك وتونس قبل ربيعها وغيرهم.
إلا انه المهم والذي يحتاج الى استيعاب وكما وصفته جناب الشاعرة ( قرآئة جديدة موضوعية للاحداث) . يجب ان يرتكز من خلال فهم قضية جديدة طارئة كما تظهر ، ومخطط لها كم نفهم . وهي مشروع التقسيم الاستراتيجي الجديد للشرق الاوسط.
او حسب تعبيرهم " الشرق الاوسط الجديد " .
على اساسه سيكون هناك تقسيمات جغرافية وسياسية في بلدان كثيرة من دول الشرق الاوسط ، وتنهي بها عهد الحاكم الديكتاتوري المتسلط بالقوة على شعبه والمدعوم من دول الغرب وعلى راسها امريكا !!!
وهذا يقتضي بالواقع العملي أن يتم احداث متغير كبير وشبه جذري في المنطقة ليتم تحقيقه !!!
وذالك من خلال اسقاط هذه الانضمة الديكتاتورية المصنوعة في السابق تمهيدا لتشكيل انضمة متعددة على تقسيمات جغرافية متعددة داخل كل بلد وعلى اساس طائفي وقومي وديني ، كلا بحسبه.
لذالك وحتى يتم تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الكبير في المنطقة ، كان لا بد من ثورة كبيرة شرق اوسطية وهي ما يسمى ظاهرها بالربيع العربي وهو بالحقيقة الربيع التقسيمي ، وبالطبع جماهير الامة العربية المسلمة متعطشة ومتأمّلة لعنوان التحرر من الديكتاتوريات ، ومقبلة بشدة على النظام الديمقراطي التعددي مشابها لدول العالم المتحضر الذي هو المثل الاعلى للكثير من الشعوب للتقليد والعمل عليه .
وفي نفس الوقت يجري اعداد استراتيجية تغير اخرى خاصة في بلدان واداتها الفوضى الخلاقة !!!
الفوضى الخلاقة : كانت مادتها ومرتكزها على انشاء وزع حركة تكفيرية متطرفة تعمل على زعزعت الواقع السياسي والديني في المنطقة او بعضها حسب الحاجة يتم من خلالها تسقيط الحكومات القائمة والتي اغلبها علمانية دكتاتورية وتفعيل الخلاف الطائفي بالشكل الذي يفرز مكونات كل طائفة بشكل قصري على الاخر وبذالك سينقسم المكون المتنوع طائفيا وقوميا ودينيا بشكل نفسي وعملي تمهيدا لتقسيمه جغرافيا/ مناطقيا على حدود كل دولة.
وهذا ما يراد له ويمكن فهمه بشكل عملي مشهود في سوريا والعراق !!!
وما جرى في مصر وتونس وليبيا واليمن هو اسقاط النظام الديكتاتوري ، وتفعيل نظام ظاهره ديمقراطي وباطنه تحاصصي متخالف يسعى كل محاصص الى نيل اقصى المكاسب على حساب الشريك ومصالح البلد. ولعل لبنان مثال لهذا النوذج الديمقراطي المزيف الذي يراد تفعيله في الشرق الاوسط الجديد ولم يستقر ولن يستقر طالما هناك يدا تخريبية ورائه .
وكل هذا بتفاصيله يدفع المفكر السياسي والباحث العقائدي والباحث المختص بالقضية المهدوية الى محاولة فهم ما يجري ولماذا هذا !!!
هنا ولينتبه الاخوة الكرام الى اننا وهذه الاحداث وبالرغم من ان لها في الفهم السياسي والاستراتيجي العالمي مبررات ظاهرة ومقبولة ، إلا انّ لها بعد اخر ودائرة اوسع تضمه هو البعد العلاماتي سواء بشكل مباس شر او غير مباشر .
احد طرفيه الصهيوامريكية ومن يتحالف معها من الغرب والاقليم. والطرف الثاني هو العالم الاسلامي ، وبالاخص العالم الاسلامي المعتدل المقاوم والرافض للصهيوامريكية ، وبشكل اخص العدو الايدلوجي والديني الحقيقي للصهيوامريكية ، وبالاخص هم الشيعة من اتباع ال البيت ع. وهذا كما هو متفعل في الخارج باوضح واشد صوره الان من خط المقاومة المتمثل بدولة ايران وحزب الله وسوريا وبعض الحركات التنضيمية العسكرية في العراق ( ومرجعيته الدينية) بالعموم.
لذالك نحن نعتقد بالاضافة لما يفهمه السياسي من انّ هذا المشروع والحدث الجديد الذي شهدته منطقة الشرق الاوسط . هو مشروع لتضعيف الكيانات السياسية العربية( الاسلامية بشعوبها) وتفتيتها ومن ثم تقسيمها جغرافيا وطائفيا ودينيا وقوميا ، ويصب هذا كله في خدمة وصالح اسرائيل التي تعيش الخوف من المكون الاسلامي الذي قد يُـحـتَـمل يوما توحّده وخروجه عن سيطرة الحكم الاستبدادي الحاكم الذي قيّده لهذا الامر ولاستمرار سلب خيراته ومقدراته وابقائه في تخلف حضاري من كل الحيثيات.
ولكن بالاضافة لهذا فان الصهيو امريكية العالمية او بتعبير اخر وكما يوصفه القران ( اليهود والذين اشركوا) لديهم تخوّف من النهضة الاسلامية الكبرى التي يمكن ان تزعزع كيانهم ووجودهم اذا قُدّر لها ان تتحقق ، وهذا نحن نسميه عندنا في تراثنا الاسلامي عموما والشيعي خصوصا هو يوم الظهور المبارك والموعود من الله للامام الحجة بن الحسن ع وقيامه بثورته العالمية التغييرية.
ولذالك ان انتبه العقائدي والمفكر والسياسي والمثقف العربي والمسلمين عموما واهل الاديان كذالك ، لهذا الامر الكبير الخطير في المستقبل المنظور . يستطيع فهم الكثير مما يجري ويفك شفرات قضايا سياسية كثيرة !!!
وعليه الصهيو امريكية العالمية وخط النفاق والانحراف الاسلامي ملتفته لهذه القضية الكبرى ولو بدرجة ما سواء بمصطلحنا او بطريقتهم ، او الجمع بينهما. وهي تعد العدة والخطة ليوم المواجهة الكبرى التي في دائرة الغيب اصلها ، والعلامات مؤشر ممكن لاقترابها حسب فهمنا.
ولذالك فانه منطقيا الان من جانب العدو ( الصهيو امريكية : اليهود والذين اشركوا كاشد الاعداء للذين آمنوا ) ان يُـفعّل وحسب التخطيط الاستراتيجي السياسي والعسكري ما فَعَلَ في الشرق الاوسط " العالم الاسلامي "
اي ( منطقة الظهور) من اعادة هندسة الواقع وتصييره بشكل يناسب مصالح دولة اليهود ومصالح الصهيو امريكية والغرب.
وهذا ما فعلوه ومستمرين فيه ، فقد تم اضعاف كل جيوش المنطقة وتم ارباك اكثر الدول ودخلت في صراعات سياسية داخلية على اسس طائفية وقومية ودينية وحزبية وتشتت امرها على هذا الاساس وبقي مرحلة فرض الواقع الجغرافي التقسيمي لاكمال التصميم الاستراتيجي.
ومن هذا نريد ان نوصل للاخت شاعرة الحسين ومن يتابع ، ان مسالة وفرض وامكانية ان يستفاد السياسيين الشيعة من فكرة الهدنة والتصالح مع امريكا والسير في ركبها ، هي فكرة لا يمكن الان تفعيلها وإنْ اظهروا ويظهرون لنا ذالك بالامكان ، بل نعلم هناك للحكومة العراقية اتفاقيات سياسية وعسكرية متنوعة ولكن فقط كحبر على ورق لانها تعترض ومشروعهم الجديد ومن يريد من القيادات السياسية الشيعية خاصتا الذهاب وراء ذالك فهو سيرا وراء سراب حتى لو وفر لهم الاطمئنان اللازم فهم سوف يخونوه وكما تركوا حسني مبارك وصاحب تونس ، وما جرى على القذافي الذي نفّذ كل مطالبهم ، بل حتى المقبور صدام وان تعادى معهم ولكن حاول ان ينفّذ كل مطالبهم في الاخير كاسلحة الدمار الشامل وغيرها من مطالب ، ولكن اقتضت الحالة وواقع المصلحة الامريكية الكبرى ان تاتي هي بنفسها للعراق وتبدأ المشروع الجديد للشرق الاوسط من ارض العراق بالحجج الظاهرة المعلنة للعالم.
ولذالك : كل من وما تدعمه الصهيوامريكية هو لخدمة مشروع الشرق الاوسط الجديد المُقسّم والضعيف والمتناحر.
لذالك ما نراه يُدعم اكراد العراق مثلا فهو اصلا لخدمة المشروع اولا والمصالح ثانيا ، لان الاكراد لهم دور بان يكونوا اقليمهم ودولتهم الخاصة حسب المشروع وهذا يتطلب الدعم وتوفير الاسباب.
والحكومة العراقية وعلى راسها القيادات السياسية الشيعية والتي يراد منهم الخضوع للتقسيم يتطلب ان تبقى حكومة ضعيفة سياسيا وعسكريا حتى ترضخ بالواقع المفروض حتى لو فكرت وتحالفت مع امريكا تحت عنوان الاستفادة لتحقيق مصالح وطنية كما يريد البعض طرحه كفكرة ولو مؤقته في العمل والاستراتيجية السياسية.
من هنا وعلى اساس هذا الفهم ، فان الكثير من الاجوبة التي نحتاجها للرد على بعض اعتراضات الاخت شاعرة الحسين او من يتابع من الاخوة الكرام سيكون سهلا ولا يحتاج الى النزول لكل فقرة منها ، بعد التامل سيجد الجواب ونحن بخدمتكم لي سؤال او تفسير مستعصي اخر ، او حتى تصحيح لبعض الافكار ، لان الموضوع كبير بحجمه وبتفاصيله ومتداخل احيانا ولا يكفي هذا العرض الاجمالي لايستيعابه تماما.
والسلام عليكم
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 11-09-2014 الساعة 01:54 AM.
|
|
|
|
|