[متيم كربلاء]

نستكمل حديثنا عن موقف الجزائريين من داعش


الجزائريون اليوم يعانون من الضغط السلفي ,واغلب اهل الجزائر يدركون ان انتشار الفكر السلفي يعني لهم انتشار التطرف وهذا ما لايرضوه ,لذلك نجد بعض السلفية يتقمصون ثياب الاعتدال والنأي بانفسهم عن داعش ومرتكزاتها الفكرية.

اهل الجزائر يعرفون ان الفكر الداعشي يجد اساسه في الفكر الوهابي,ولذلك نجد الاصطدام كبير بينهم الى درجة الاحتقار.

الوهابية في الجزائر يريدون دمج افكار ابن عثيمين والالباني بافكار ابن باديس ويتحججون على ان ابن باديس امتدح الوهابية,الان هذه الفكرة جوبهت بالمعارضة الشديدة من بقية التيارات والفرق الاسلامية الجزائرية ,فهم يرون في ابن باديس رمزا من رموز الجزائر وهو وان كان قد مدح الوهابية في جانب معين لكنه لم يطالب بالتكفير والتبديع والتفسيق.

اضافة الى ذلك ان العديد من الجزائريين يعتمدون فكر الشيخ محمد الغزالي ,ومحمد الغزالي يعد عدوا للوهابية لذلك نجد الصدام كبير بين اتباع ابن عبد الوهاب وبين مؤيدي محمد الغزالي.

اما قاعدة الشيعة في الجزائر فهي واسعة وفي اتساع ان شاء الله لكنهم يخفون تشيعهم خوفا من اتخاذهم ذريعة لاعمال الفوضى في المجتمع الجزائري من قبل السلفية الوهابية.

المهم ان الجزائريين اليوم يميزون بين الفكر الشيعي والفكر السلفي ,يضاف الى ذلك الولادة المشوهة للوهابية المتمثلة بداعش,هذه اصابت السلفية في مقتل,لذلك ينظر السلفيون اليوم الى ان داعش لاتمثل السلفية ولاترتبط بها من قريب او بعيد ,وراحوا يسمونها بحركة الخوارج,اي ان السلفية ارادوا التملص من فكرهم الرديء باتهام داعش بانها فكر خوارج.

هذه المحاولة لاتنطلي على الجزائريين ,وكما قلت لكم ,ان المجتمع الجزائري يريد بشكل عام التعايش بتسامح وبحرية العقيدة الا ان افاعي الوهابية تحاول بث سمومها بين حين واخر وهم مرعوبون جدا من شيعي واحد ,وهاهم اليوم يحرضون السلطة على التركيز على مدينة وهران باعتبارها المدين الاكبر التي تضم التشيع.

الشيعة الجزائريون رغم كونهم يعيشون وهم مخفين عقيدتهم الا الكثير منهم يصرح بشجاعة انه معتنق للمذهب الشيعي.

وهذا فيديو شيق لحوار بين شيعي جزائري وسلفي وهابي جزائري اجرته قناة الشروق الفضائية الجزائرية.



https://www.youtube.com/watch?v=Y4NxiZHjZVU