عرض مشاركة واحدة

علي الزمان
عضو جديد
رقم العضوية : 81637
الإنتساب : Sep 2014
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01 يوميا

علي الزمان غير متصل

 عرض البوم صور علي الزمان

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : مرتضى علي الحلي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي طاعة الیماني من أشراط کلمة( لا اله الا الله)
قديم بتاريخ : 08-10-2014 الساعة : 06:20 PM


بسم الله الرحمن الرحیم
اللهم صل علی محمد و آل محمد و عجل فرجهم

والظاهر إن المراد في الروایات بان اليماني قبل السفياني هو وجود اليماني كدعوة حق قبل قيام السفياني بالسيف فإذا قام السفياني للحرب قام معه في نفس اليوم اليماني والخراساني يتسابقون إلى الكوفة .
، ولابد من دعوة الناس لنصرة الإمام المهدي ع ولابد له (أي اليماني) أن يجمع القاعدة وأن يُبيِّن حجيته عليهم، فقوله ع:[ ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم].
يتبين لنا أن اليماني حجة الله على العباد والملتوي عليه من أهل النار، أي الخارج عن طاعته من أهل النار، وهذا لا يكون إلا في المعصوم، أي الملتوي عليه خارج عن ولاية آل محمد وعن طاعة الحجة منهم.
عن علي بن موسى الرضا ع، عن موسى بن جعفرع، عن جعفر بن محمد ع،عن محمد بن علي ع، عن علي بن الحسينع، عن الحسين بن علي ع ، عن علي بن أبي طالب ع،عن النبي ع، عن جبرئيلع ، عن ميكائيلع، عن إسرافيل ع، عن اللوح، عن القلم، قال: يقول الله تبارك وتعالى: [ولاية علي بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمن ناري ]([1]).الأمالي ص306.
وقال الإمام الرضا ع : ( سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول:سمعت النبيصيقول:سمعت الله عزوجليقول: [لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي قال فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها ]([2]). عيون أخبار الرضا ع ص145.
فكون مجرد الالتواء على اليماني يوجب النار، أي لابد أن يكون الالتواء عليه خروجاً من هذا الحصن (أي الولاية)، لأنه خروج على حجة الله في زمانه. حيث أن حصن الله الذي يأمن من دخله العذاب هو (لا اله إلا الله) ولا يقولها الإنسان مخلصاً إلا إذا اتبع وأطاع حجة الله في زمانه لأنه منصب من الله، فالذي لا يقر تنصيب الله لا يقر أن لا اله إلا الله وإن قالها بلسانه، إذن فالإمام المهدي ع من شروطها وابنه المهدي الأول ع من شروطهاوأبناءه المهديين علیهم السلام من شروطها، فليس في الأرض حجة بعد الأنبياء والرسل والأئمة إلا المهديين من ولد الإمام المهدي ع.
فلا بد لليماني (المهدي الأول) الذي هو أول المؤمنين، لابد له من دعوة قبل خروجه يبين بها أحقيته على غيره بالنصرة، وارتباطه بالإمام المهدي ع ومكانته منه ع.
وكمثال: إن الأحزاب الإسلامية أيام نظام صدام لعنه الله، كل منها كان خارجاً عن طاعة الآخر، وكل منهم يرى ما لا يرى الآخر، لعدم إيمانه بعصمته وكل يجاهده بالطريقة التي يراها، فلا يعني التواء وعدم طاعة أحدهم الآخر أن أحدهم من أهل النار في ذلك الحين، وذلك لعدم حجة أحدهم على الآخر وكلاهما كان يجاهد.
أما اليماني فالملتوي عليه من أهل النار لأنه حجة منصب من الله، وعليه فإن رايات المشرق التي فيها اليماني بما فيها الخراساني وشعيب بن صالح وغيرهم أي الرايات التي تقاتل تمهيداً للإمام هي منطوية تحت راية اليماني، فإن لم تكن كذلك فهي من أهل النار، كما قال الإمام الباقر ع :[ لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعوا إلى طريق مستقيم]، والطريق المستقيم هو صراط الله المستقيم قال تعالى: ﴿قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ([3])،﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ([4])والصراط المستقيم هو صراط الولاية صراط عليبن أبي طالب، قال تعالى:﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ([5])، فهل من متبع لصراط علي ع ، قال تعالى:﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ([6])، ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ([7])، ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ([8]) والساعة هو الإمام المهدي عكما مر في الروايات.
ولا استقامة إلا من الله وممن يمثل الله،وقول المعصوم ع : في اليماني [ أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم] هو يقصد الكلمة بكل معانيها وبلا مجاملة ولا مبالغة، ولا تكتمل معانيها إلا بحجة من حجج الله وشخص معصوم طاهر من الرجس من آل بيت النبوة ولا يوجد من أهل البيت وحجج الله في وقتها (أي في زمن ظهور اليماني) إلا الإمام المهدي ع وابنه ووصيه أول المهديين ع كما في الروايات([9])، وكون اليماني هو ليس الإمام المهدي ع، إذن فهو أول المهديين فليس هناك وصي غيره، وبما أن الأحد عشر المهديين الباقين يأتون من ذرية الأول فلابد أن يكون المهدي الأول هو اليماني الذي قال فيه الإمام الباقر ع وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

1- الأمالي ص306.

2- عيون أخبار الرضا ع ص145.


3- الإحقاف:30.

4- الحج:67.

5- الحجر:41.

6- الملك:22.

7- الشورى:52.

8- الزخرف:61.

9 – الوصية، ورواية ابن صاحب الوصيات، ورواية رجل من أهل بيته… الخ، ذكرت في موضوع الأوصياء المنوص لهم بالبيعة من هذا الكتاب.

من مواضيع : علي الزمان
رد مع اقتباس