|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-10-2014 الساعة : 11:37 PM
بسمه تعالى
شكرا لجميع الاخوة والاخوات مرورهم الكريم ، جزاكم الله خيرا واثابكم .
- يتبع ما لعله يفيد -
يروي الواعظ الحاج ملا سلطان علي التبريزي قائلاً :-
تشرفت في عالم الرؤيا برؤية حضرة بقية الله أرواحنا له الفداء
فقلت له : مولاي .... يذكر في زيارة الناحيه المقدسه أنكم تقولون في مخاطبة
جدكم الغريب الامام الحسين عليه السلام فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دما
فهل هذا صحيح . ؟ ؟ !
فقال عليه السلام : نعم هذا صحيح
فقلت : اي مصيبه هي التي تبكي عليها بدل الدموع دما . ؟ !
أهي مصيبة علي الأكبر . ؟ ؟!
فقال عليه السلام : لوكان علي الاكبر حياً لبكى هو ايضاً على هذه المصيبه دماً
قلت : أهي مصيبة العباس .؟؟!
قال عليه السلام: لا .... بل لو كان العباس حياً لبكى عليها ايضاً
قلت : هي مصيبة سيد الشهداء إذن .!
قال عليه السلام : لا ... لو كان سيد الشهداء حياً لبكى دماً عليها ايضاً
قلت : إذن أي مصيبه هذه . ؟ ؟ !
قال عليه السلام : ان هذه المصيبه هي سبي كهف المخدرات زينب عليها السلام
------------------------
اقـــــول : الشخصية المذكورة في الرؤية يظهر انها من الفضلاء ، وتفاصيل نفس الرؤية المباركة لعلها ليست غريبة على التصوّر الديني الذي نعتقده في اشرف بيت نسبي وعقائدي في الاسلام وجميع الاديان .
لكن يطرح سؤال هنا ، وهو كيف يكون سبي السيدة الصديقة الحوراء زينب بنت علي ع ، اكبر المصائب التي تستوجب هذا الحزن العظيم والاثر الكبير . بحيث تفوق حتى نفس استشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام المعصوم خامس اهل الكساء الحسين ع . وبالشكل الفضيع وبالحادثة والقضية الكبرى التي استشهد دونها .
الجواب هنا ( وبرأي القاصر ) ، يحتاج الى توضيح وتفريق بين حقيقتين للوصول اليه .
1- الحقيقة الاولى ، نحن نعتقد يقرنا وبلا شك ، انّ مقام المعصوم من ال البيت ع هو اعلى المقامات ، وانتهاك حرمته بالضرورة ستكون انتهاكا لاكبر الحرمات . فكيف بعصيانه ومحاربته وقتله ابشع قتله وقتل ال برته واصحابه وسبي نسائه واطفاله .
بالتاكيد هنا ستكون هذه الجريمة هي اكبر ( او من اكبر ) الجرائم في الكون عند الله وملائكته والمؤمنين .
2- الحقيقة الثانية ، هي ان حسابات المقامات والفضل وعظيم الجرم المتعلق بانتهاكها ثابته ، ولكن بعض متعلقاتها وحيثياتها لا يتحملها ولا يتقبلها العقل والنفس الطاهرة وهذه دائما متصلة بحيثية شرف الانسان وعرضه وكرامته .
من هنا نجد ان الانسان قد يضحي بكل شيئ واغلى شيئ واعز شيئ فدائا لعرضه وشرفه وكرامته .
وعليه فان جريمة قتل سيد الشهداء هي بلا شك تبقى الاكبر عند الله ، ولكن هتك حرم الله وسبي نساء ال بيت النبي هو خارج التحمل ولا يداويه دواء ، وليس له شفاء .
سؤل احد المعصومين ع ( لا اتذكر ايهم ولكن لعله الامام زين العابدين ع ) ، عن سبب كثير بكائه وحزنه واستمراره طويلا ، وهم الذين يقولون ( القتل لنا عادة ، وكرامتنا من الله الشهادة )
فرد الامام ع عليه : اذا كان القتل لنا عادة ، فهل السبي لنا عادة !!!!!!!!!!!!!!!!!
اقـــول : انها والله مصيبة عظيمة ، وامتحان كبير لمن يتامله جيدا وكيف تحمله الامام الحسين ع واي عظيم تضحية قدمها .
لقد كان مطلوبا من الحسين ليس فقط ان يصنع كربلاء في حياة الامة التي يريد ان يحييها ، ويضحي بنفسه واهله وصحبه فقط .
بل شاء الله ان يرى نسائه سبايا ، تضحيتا واي تضحية هذه للاسلام وخط الحق الصراط المستقيم .
لذالك بلا شك اعظم تضحية قدمها الامام الحسين هو تحمله ان يعلم بان ال بيته من النساء سوف يكونون سبايا ال يزيد وجيشه .( اخذهم معه وارتبط مصيرهم وفاجعتهم معه باذن الله العليم الحكيم ليعلم ويعلم الحق المبين والضلال المبين )
ذهب الامام الحسين ع وال بيته وصحبه الشهداء الى جنات ربهم ، وفازوا الفوز العظيم ، وبقي جرح السبايا عقيم ، لا دواء يشفيه ولا دمع يطفيه ، يبكي عليه الامام المذخور ع صباحا ومسائا كما يبكي على جده الشهيد وال بيته وصحبه .
حتى ياتي يوم الثار الكبير ، والوعد الموعود ، ليطهر الارض من الظلم ، ويشفي صدور السابقين واللاحقين .
فانتظر انهم منتظرون .
والسلام عليكم .
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 22-10-2014 الساعة 11:39 PM.
|
|
|
|
|