|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 02-11-2014 الساعة : 03:03 AM
بسمه تعالى
ارجع مرة اخرى لتتميم ما توقفت عنده في نهاية الطرح*
واقول : كنا قد بينا بالدليل والتعليل ما توصلنا اليه من ان يوم الظهور اقترن توقيت اعلانه وتحققه في حياة البشرية بتوقيت ومناسبات زمنية مباركة مقدسة لها علاقة وثيقة ببركة نفس الحدث العظيم ظاهريا وحقيقيا تكوينيا في تدبير وحكمة الله تعالى*
ولذالك وجدنا الروايات تصف هذه الحيثيات المباركة المقدسة الرحيمية الرحمانية من خلال*
- اعلان الظهور المبارك في شهر رمضان المبارك*
- وانه سيكون في اعظم واول ليلة خلقها الله في عالم الامكان وهي ليلة القدر ( ليلة 23 شهر رمضان )
- وان هذه الليلة ستكون في افضل وابرك ليلة يوم في الاسبوع ، وهي ليلة جمعة .
هذا بالاضافة الى ان نفس الحدث هو انجاز للوعد الإلهي للمؤمنين بنصرهم وتحقق دولتهم الربانية التي تزخر بالعدل وتنعم البشرية بالخير ورضى الله وطاعته وارتقاء البشرية اعلى سلم الكمالات الروحية والعبادية واستمرارها الى اخر الزمان .
هذه الفضائل المباركة والمقدسة لاعلان الظهور المبارك للامام الحجة ع وبدأ اول اماراته ،
نجد ان توقيت تنفيذ مشروعها سوف ياخذ منحى اخر في حيثية التوقيت الزماني .
وكما بيناه في اول طرحنا ، سيكون يوم الخروج هو يوم العاشر من محرم الحرام كيوم استشهاد الامام الحسين ع .
وطبعا وكما فهم واعتبر ورجح الكثير من الباحثين في تبيان اهمية وعلاقة اعلان وبدأ الخروج بهذا اليوم المخصص بالذات لما له من زخم روحي ومعنوي لحركة الخروج والثورة المهدوية للامام الحجة ع واصحابه وانصاره على الظلم والظالمين ، فهذا واضح في قيمته الكبيرة ،
ولكن الذي نريد زيادته واضافته من جهة اخرى وتتميم لما سبق ، ان يوم الخروج هو لاتصال توقيته بنفس يوم استشهاد الامام الحسين ع والذي عرفنا انه يوم ظاهرا وباطنا يوم حزن ونحس وغضب من الله وغيرها من عناوين متصلة فهذا يعود على من سوف ينزل بهم الاستئصال واخذ ثأر الله ، وهذا يعني نهاية المهلة واتضاح اهل الحق واهل الباطل الذين يستحقون ما يستحقون من فعل اثر ما كسبت ايديهم .
لذالك يمكن القول ان نفس الظهور وتوقيته هو يوم بركة ورحمة للمؤمنين ، ( ونقمة وخيبة على المنحرفين )
ويوم البدأ بتنفيذ الوعد اي يوم الخروج / والقيام ، ( والذي تم اعلانه يوم الظهور ) سيقتضي ان يزيل كل اثر منحرف ظالم وهذا يقتضي الاستئصال للمنحرفين تدريجيا في يوم غضب ونحس واخذ الثائر المؤجل من الظالمين ، وسيكون كيوم استشاهد الامام الحسين ع .*
أي يوم الخروج هو يوم نقمة وتطبيق القصاص على الظالمين / المنحرفين ، لا رحمة لمن استحق العقاب
ورد في الرسالة التي تنسب للإمام الحجة ع المرسلة للشيخ المفيد ،
( فليعمل كل امرئ منكم بما يقرّب به من محبتنا، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا ينفعه توبة، ولا ينجّيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم في التوفيق برحمته )
والله اعلم
والسلام عليكم
|
|
|
|
|