عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية منهل
منهل
عضو برونزي
رقم العضوية : 209
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 843
بمعدل : 0.12 يوميا

منهل غير متصل

 عرض البوم صور منهل

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منهل المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-08-2006 الساعة : 05:41 PM


9-الرافة والعطف :
ومن صفات أبي الاحرار أنه كان شديد الرأفة بالناس يمد يده لكل ذي حاجة ويسعف كل ذي لهفة ، ويجير كل من استجار به ، وقد فزع مروان اليه والى أخيه وهو من ألد أعدائهم ، بعد فشل واقعة الجمل ، وطلب منهما أن يشفعا له عند أبيهما ، فخفا اليه وكلماه في شأنه وقالا له :
يبايعك يا أمير المؤمنين .
فقال ع :
أولم يبايعني قبل قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته انها كف يهودية ، لو بايعني بيده لغدر بسبابته ، أما أن له امرة كلعقة الكلب أنفه ، وهو أبوالاكبش الاربعة ، وستلقى الامة من ولده يوما أحمر
وما زالا يلطفان به حتى عفا عنه ، إلا أن هذا الوغد قد تنكر لهذا المعروف وقابل السبطين بكل ما يملك من وسائل الشر والمكروه ، فهو الذي منع جنازة الامام الحسن أن تدفن بجواز جده ، وهو الذي أشار على الوليد بقتل الامام الحسين إن امتنع من البيعة ليزيد ، كما اظهر السرور والفرح بمقتل الامام (ع) وحسب مروان أنه من تلك الشجرة التي لم تثمر إلا الخبيث الدنس وما يضر الناس .
ومن ألوان تلك الصور الخالدة لعطف الامام ورأفته بالناس أنه لما استقبله الحر بجيشه البالغ ألف فارس ، وكان قد أرسل لمناجزته وقتاله فرأه الامام وقد أشرف على الهلاك من شدة العطش فلم تدعه أريحيته ولا سمو ذاته أن لا يقوم بانقاذهم ، فأمر ع غلمانه وأهل بيته أن يسقوا القوم عن آخرهم ، ويسقوا خيولهم فسقوهم عن آخرهم ، وكان فيهم علي بن الطعان المحاربي الذي اشتد به العطش فلم يدر كيف يشرب فقام ع بنفسه فسقاه ، وكانت هذه البادرة من أروع ما سجل في قاموس الانسانية من الشرف والنيل .
10-الجود والسخاء :
من مزايا الامام أبي الاحرار (ع) الجود والسخاء فقد كان ملاذا للفقراء والمحرومين ، وملجأ لمن جارت عليه الايام ، وكان يثلج قلوب الوافدين إليه بهباته وعطاياه يقول كمال الدين بن طلحة :
" وقد اشتهر النقل عنه أنه كان يكرم الضيف ، ويمنح الطالب ، ويصل الرحم ، ويسعف السائل ، ويكسوا العاري ، ويشبع الجائع ، ويعطي الغارم ويشد من الضعيف ، ويشفق على اليتيم ، ويغنى ذا الحاجة ، وقل أن وصله مال إلا فرقه وهذه سجية الجواد وشنشنه الكريم ، وسمة ذي السماحة وصفة من قد حوى مكارم الاخلاق ، فأفعالهه المتلوة شاهدة له بصنعه الكرم ، ناطقة بأنه متصف بمحاسن الشيم
ويقول المؤرخون إنه كان يحمل في دجى الليل السهم الجراب يملؤه طعاما ونقودا إلى منازل الارامل واليتامى والمساكين حتى أثر ذلك في ظهره وكان يحمل اليه المتاع الكثير فلا يقوم حتى يهب عامته ، وقد عرف معاوية فيه هذه الظاهرة فأرسل اليه بهدايا والطاف كما أرسل إلى غيره من شخصيات يثرب وأخذ يحدث جلساءه بما يفعله كل واحد منهم بتلك الالطاف فقال في الحسين :
" أما الحسين فيبدأ بأيتام من قتل مع أبيه بصفين فان بقي شئ نحر به الجزور وسقى به اللبن.
وبعث رقيبا يرى ما يفعله القوم فكان كما أخبر فقال معاوية
أنا ابن هند ، أنا أعلم بقريش من قريش.
وعلى أي حال فقد نقل المؤرخون بوادر كثيرة من جود الامام وسخائه نلمع إلى بعضها :
1-مع اسامة بن زيد .
ومرض اسامة بن زيد مرضه الذي توفي فيه فدخل عليه الامام عائدا فلما استقر به المجلس قال أسامة :
- واغماه .
- ما غمك ؟ .
- ديني وهو ستون الفا .
- هو علي .
- أخشى أن أموت قبل أن يقضى .
- لن تموت حتى أقضيها عنك .
وبادر الامام (ع) فقضاها عنه قبل موته وقد غض طرفه عن اسامة فقد كان من المتخلفين عن بيعة أبيه ، فلم يجازيه بالمثل وإنما أغدق عليه بالاحسان .
2-مع جارية له :
روى أنس قال :
كنت عند الحسين فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحانة فحيته بها ، فقال لها :
أنت حرة لوجه الله تعالى وبهر أنس فانصرف يقول :
- جارية تجيئك بطاقة ريحان فتعتقها كذا أدبنا الله قال تبارك وتعالى :
واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها وكان أحسن منها عتقها وبهذا السخاء والخلق الرفيع ملك قلوب المسلمين وهاموا بحبه وولائه .

نسألكم الدعاء

من مواضيع : منهل 0 مليون هلا اخي عادل الساعدي
0 مناظرة الإمام الصادق عليه السلام مع الطبيب الهندي
0 الصيام يزيد من قدرة مقاومة الامراض
0 مسلم بن عَوسَجة
0 متي يبدأ الابن القراءة ؟
رد مع اقتباس