عرض مشاركة واحدة

الصحيفةالسجادية
عضو نشط
رقم العضوية : 79922
الإنتساب : Nov 2013
المشاركات : 208
بمعدل : 0.05 يوميا

الصحيفةالسجادية غير متصل

 عرض البوم صور الصحيفةالسجادية

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الصحيفةالسجادية المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-11-2014 الساعة : 08:25 AM




يقول العلامة الطهراني : لقد سكن المرحوم النراقي النجف الأشرف وتوفي فيها , ومقبرته في النجف ملحقة بالصحن المطهر , وقد مر عليه خلال أيام إقامته في النجف يوم من الأيام شهر رمضان لم يكن لديه شيء في منزله للإفطار , فقالت له زوجته : ليس في البيت من شيء , فاخرج وأحضر شيئاً !ويغادر المرحوم النراقي البيت وليس في جيبه فلس واحد , فيتوجه مباشرة إلى وادي السلام في النجف لزيارة أهل القبور , ويجلس مدة بين القبور يقرأ الفاتحة , حتى مالت الشمس للغروب وبدأ الظلام ينتشر رويداً رويداً .ثم يرى المرحوم في تلك الحال جماعة من العرب وقد جاءوا بجنازة وحفروا لها قبراً , ثم إنهم وضعوا الجنازة في القبر , والتفتوا إلى المرحوم النراقي فقالوا : إن لدينا عمل ونحن في عجلة من أمرنا لنعود إلى مكاننا , فقم أنت بباقي تجهيزات هذه الجنازة .ثم إنهم تركوا الجنازة وذهبوا .

يقول المرحوم النراقي : دخلت القبر لأفتح الكفن وأضع خد الميت على التراب ثم أضع فوقه اللبن وأهيل عليه التراب فشاهدت فجأة نافذة , ثم دخلت تلك النافذة لأشاهد روضة كبيرة ذات أشجار خضراء يانعة متكاتفة محملة بالثمار المتنوعة .وكان هناك طريق من باب هذه الروضة إلى قصر مجلل , وقد فرش هذا الطريق بأجمعه بحصى صغار من المجوهرات .وردت بلا إرادة مني , توجهت مباشرة إلى ذلك القصر , فرأيت أنه قصر فخم مبني بطابوق من المجوهرات , ثم صعدت السلم ودخلت غرفة كبيرة فشاهدت شخصاً يتصدر تلك الغرف وأشخاصاً جالسين في أطراف الغرفة فسلمت عليهم وجلست , فردوا علي السلام .ثم شاهدت أن هؤلاء الجالسين في أطراف الغرفة كانوا يديمون السؤال من ذلك الجالس في صدرها عن أحواله , ويستفسرون عن أحوا أقاربهم وخاصتهم , فكان يجيب على أسئلتهم . كان ذلك الرجل مبتهجاً مسروراً وهو يجيب على أسئلة الجالسين واحداً بعد الآخر .ثم انقضت مدة فشاهدت فجأة ان ثعباناً قد دخل من باب الغرفة وتوجه مباشرة إلى ذلك الرجل فلدغه ثم خرج من الغرفة .ولقد امتقع وجه ذلك الرجل من لدغة الثعبان وتورم بعض الشيء , ثم انه عاد إلى حاله الأولى تدريجياً , فشرعوا من جديد بالحديث مع بعضهم وبالاستفسار عن الأحوال والسؤال عن أخبار الدنيا من ذلك الرجل .ثم انقضت ساعة فشاهدت مرة أخرى أن ذلك الثعبان دخل من الباب من جديد ولدغ الرجل بنفس الطريقة وعاد من حيث أتى . فاضطربت حال الرجل وامتقع وجهه , ثم أنه عاد إلى حاله الأولى .فسألته في تلك الحال : من أنت أيها السيد ؟ وأين هذا المكان ؟ ولمن هذا القصر ؟ وما هذا الثعبان ؟ ولماذا يقوم بلدغك ؟قال : أنا الميت الذي وضعته تواً في القبر , كما أن روضة الجنة البرزخية هذه لي , أنعم الله علي بها فظهرت من نافذة فتحت من قبري إلى عالم البرزخ . هذا القصر لي , وهذه الأشجار المجللة , وهذه المجوهرات , وهذا المكان الذي تراه جنتي البرزخية , وها قد جئت إلى هنا . كما أن هؤلاء الجالسين في أطراف الغرفة أقاربي وأرحامي الذين توفوا قبلي , وها هم قدموا لرؤيتي وللسؤال عن أهليهم وأرحامهم وأقاربهم في الدنيا , فكنت أحدثهم عن أحوال أولئكم .قلت : فلماذا يلدغك هذا الثعبان ؟!قال : إليك الأمر : أنا رجل مؤمن , من أهل الصلاة والصيام والخمس والزكاة , ومهما فكرت فإنني لا أجد ان خطأ قد بدر مني لأستحق عليه عقوبة كهذه . وهذه الروضة بهذه المواصفات هي النتيجة البرزخية لأعمالي الصالحة تلك . اللهم إلا أني كنت أسير في الزقاق يوماً في حر الصيف , فرأيت صاحب دكان ينازع أحد الذين يشترون منه , فاقتربت منهما لأصلح بينهما , فرأيت صاحب الدكان يقول : إنني أطلبك ثلاثمائة دينار ( ستة شاهيات ) , بينما المشتري يقول : إنني مدين بخمس شاهيات .
فقلت لصاحب الدكان : تنازل عن نصف شاهي . وقلت للمشتري : تنازل أنت أيضاً وارفع يدك عن نصف شاهي . فأعط خمسة شاهيات ونصف لصاحب الدكان . فسكت صاحب الدكان ولم يقل شيئاً .ولأن الحق كان لصاحب الدكان , ولأنني كنت بقضائي الذي لم يرضه صاحب الدكان قد أضعت نصف شاهي من حقه , فإن الله عز وجل – جزاءً لهذا العمل – قد عين لي هذا الثعبان ليلدغني بهذا المنوال كل ساعة إلى يوم ينفخ في الصور فيحضر الخلائق في المحشر للحساب , وأنجو آنذاك ببركة شفاعة محمد وآل محمد عليهم السلام .ثم إني حين سمعت بذلك نهضت وقلت : إن أهلي ينتظروني في البيت , وعلي أن أذهب فآخذ لهم إفطاراً .فنهض ذلك الرجل الجالس في صدر الغرفة فشايعني إلى الباب , وحين أردت الخروج أعطاني كيساً صغيراً من الرز وقال : هذا رز جيد , فخذه لعيالك .فأخذت الرز وودعته وخرجت من الروضة من النافذة التي كنت قد دخلتها من قبل , فرأيتني داخل ذلك القبر , وكان الميت راقداً على الأرض وليس هناك من نافذة . ثم إني خرجت من القبر ووضعت عليه اللبن وأهلت التراب , وتوجهت إلى منزلي وجلبت كيس الرز فطبخنا منه .وانقضت مدة ونحن نطبخ من ذلك الرز فلا ينفد , وكلما طبخنا منه شيئاً فاحت منه رائحة طيبة فعطرت أرجاء المحلة , وكان الجيران يتساءلون : من أين اشتريتم هذا الرز ؟وأخيراً حل يوم لم أكن فيه في المنزل , فقدم إلينا أحد الضيوف , وقامت زوجتي بطبخ شيء من ذلك الرز وتركته على النار لينضج , وكان العطر الفواح يتصاعد منه فيملأ فضاء البيت . ويتساءل ذلك الضيف : من أين لكم هذا الرز الذي يفوق عطره جميع أنواع الرز العنبر ؟فاستحيت زوجتي وشرحت له القصة ؛ ثم إنهم طبخوا القدر الباقي من الرز بعد ذلك فنفد جميعه ولم يبق منه شيء .













الشيخ النراقي رحمة الله تعالى عليه




توقيع : الصحيفةالسجادية



بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا الله

محمد رسول الله

علي ولي الله

اللهم صل على محمد وال محمد

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين





صفحتنا على الفيسبوك
=====
يمنع وضع الروابط الدعائية
=====



من مواضيع : الصحيفةالسجادية 0 الى اهل السالكين في طريق التقوى
0 رداً على قناة وصال هل غسل الزيارة بدعة كما زعموا شاهد المقطع
0 حوار العقل
0 برنامج مهم جداً لطلبة كليات الطب بشرى سارة
0 فاطمة الزهراء عليها السلام مطلوب اكمال بحث رسالة علمية
رد مع اقتباس