|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 81228
|
الإنتساب : Jul 2014
|
المشاركات : 5,437
|
بمعدل : 1.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وهج الإيمان
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-12-2014 الساعة : 04:55 AM
العفو التفاته مهمه ، ولأبي نواس أنقل التالي : دخل أبو نواس على المأمون، فقال له يا أبا نواس قد علمت مكان علي ابن موسى الرضا (ع) مني، وما أكرمتهُ به، فلماذا أخرت مدحه ؟ وأنت شاعر زمانك ، وقريح دهرك ، فأنشأ أبو نواس يقول :
قيل لي أوحدُ الناس طراً*** في فنون من الكلام النبيهِ
لك من جواهر الكلام بديعٌ*** يثمرُ الدرُّ في يدي مجتنيهِ
فعلى ما تركت مدح ابن موسى*** وخصال التي تجمعنَ فيهِ
قلت : لا اهتدي لمدح إمامً*** كان جبريل خادماً لأبيهِ
ورأى أبو نواس ركب الإمام الرضا (ع) فقال:
إذا أبصرتك العين من بعد غايةٍ ***وعارض فيك الشكُّ أثبتك القلبُ
ولو أن قوماً أمموك لقادهم*** نسيتك حتى يستدل بك الركبُ
جعلتك لي حسباً أباهي به الورى*** وما خاب من أمسى وأنت له حسبُ
ونظر أبو نواس إلى الإمام الرضا (ع) ذات يوم وقد خرج على بغلة له، فسلم عليه، وقال:
يا ابن رسول الله، قد قلت فيك أبياتاً فأحبب أن تسمعها مني:
قال الإمام : هات ، فأنشأ يقول :
مطهَّرون نقياتٌ ثيابهمُ*** تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبهُ ***فما له من قديم الدهر مفتخرُ
فالله لّما برا خلقاً فأتقنهُ*** صفاكمُ، واصطفاكمُ أيها البشرُ
فأنتم الملا الأعلى وعندكمُ ***علم الكتاب وما جاءت به السورُ
فقال له الإمام الرضا (ع): قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد. بالتوفيق والسداد
|
|
|
|
|