|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78270
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 66
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 11-02-2015 الساعة : 11:09 PM
الأخوة الأساتذة في هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم . .. مع تقديري لإفاداتكم القيمة
ربما تأخرت لأفسح المجال لمداخلاتكم ثم هنا عودة للتداخل ببعض الملاحظات :
نتوقف عند بعض الروايات حول اليماني :
*** رواية كاسر عينه ***
عن عبيد بن زرارة عن الصادق عليه السلام قال: ( ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء) [الغيبة للنعماني ـــ بحار الأنوار / 52]
نتوقف هنا عند لغة الرواية :
ــ كاسر عينه : إما أن نوكل المعنى إلى حين وقوع الحدث لتبين حقيقة هذا الرمز .
أو أنه لا مانع من فهم اللغة ، كسر العين تعبير بلاغي متداول حتى الآن و هو كناية عن شيء الأقرب فيه هو الكناية عن تحطيم جسارة السفياني و الحد من وقاحة شخصيته و بالتالي إيقافه عن حده ليعرف أنه ليس المتفرد بالقوة وأن هناك من هو أقوى منه ، إلى هنا نحن لم نتوقع و لم نتنبأ و إنما ما زلنا في قواعد البلاغة و اللغة الأنسب للنص .
ـــ قد يقال أن تعبير كاسر عينيه فيه إشارة إلى أحد احتمالين :
1ـ كسر نفسية قائد قوي شرس .
2ـ كسر عينه حقيقة نتيجة حادث أمني عسكري .
ـ في عبارة ( كاسر عينه ) إلى من يعود ضمير عينه ؟ ..
مناقشة :
أحد المحاضرين يقول :
(( أتعجب أن ضمير عينه عائد إلى السفياني .. و من الواضح أن الضمائر تعود إلى الأقرب لا إلى الأبعد
كاسر عينه هو الذي تنكسر عينه فلا علاقة لكسر عينه بالسفياني كما لا علاقة له بالسفياني )) ! . ـ طبعا المتحدث ينقل الرواية بكاسر عينيه و الصحيح أنه كاسر عينه ـ
الرد : أننا نتعجب من هذا الكلام لأن المسألة ليست في عودة الضمير (عينه ) إلى الأقرب لأن الرواية لا تفسر بالكلمات المتقاطعة و إنما هي بسياقها التام تتحدث عن السفياني فيرد الإمام : ( و أنى يخرج ذلك و لم يخرج كاسر عينه ) فالواضح أن الذي تكسر عينه السفياني الذي لا يخرج حتى يخرج من يكسر عينه ،و ليس لا يخرج حتى يخرج رجل يكسر عين نفسه على سبيل الانتحار .
طبعا المتكلم هنا يقصد جعل ذلك لكي يناسب ما يرى بأن اليماني لا تعني أنه من اليمن و أن كاسر عينه لا علاقة لها بصراع السفياني مع اليماني ، و إنما قد تكون في رجل من صنعاء يخرج قبل ذلك و لهذا يطبقها هو بالإحتمال على الرئيس اليمني (علي عبد الله صالح) لأنه كسرت عينه معنويا و حسياً .
و نحن لا نعتمد على مثل هذه التطبيقات الخالية من قرينة مناسبة ، و إنما نجد أن رواية كاسر عينه تناسب اليماني يكسر عين السفياني ، و نستند في ذلك على أن الرواية في مقام بيان علامات الظهور و المحتوم منها السفياني و اليماني كما نستند إلى البلاغة المألوفة في الكلام العربي .
ـــ إشكال وردّ :
هنا إشكال : كيف يقول النص (أنى يخرج ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء ) ؟ كأنها تشير إلى أن خروج اليماني قبل خروج السفياني ! ، في حين أن هناك رواية وعن الصادق عليه السلام : (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق) [ البحار:52].
ـــ رد الإشكال : أنه لا يوجد تعارض بين الروايتين بل على العكس أحداهما تؤكد الأخرى فهناك من ذكر خروج السفياني لكن الإمام (ع) صرح بتوقف خروجه على خروج اليماني على سبيل المقارنة و التلازم بحيث لا يتفرد بالخروج لا يكون سيد الساحة وحده ، و لانحتاج إلى احتمال ـ لا إشكال فيه ـ أنه ربما تشير هذه الرواية إلى أنهما يخرجان في يوم واحد لكن اليماني يخرج قبله بساعات ليكون مستعداً للتصدي ، فلا يخرج السفياني حتى يخرج كاسر عينه أو أنهما يخرجان في وقت واحد مع أن ذلك لا يعني وحدة الوقت بالدقة بالضبط ، فتعبير الرواية هو يوم واحد دون تحديد الساعة . حتى إذا لم يتم هذا الإحتمال ، فإن التلازم بالمقارنة يكفي في توقف خروج السفياني على خروج اليماني . و لا تعني الرواية على الإطلاق وجوب خروج اليماني قبل السفياني حتى نقول أنها تعارض رواية خروجهما في يوم واحد .
* للأمانة : رواية كاسر عينه في سندها محمد بن سنان ، وهو ضعيف عند المشهور ، لكننا أوضحنا سابقاً أسباب عدم بحثنا في السند هنا .
|
|
|
|
|