|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 79922
|
الإنتساب : Nov 2013
|
المشاركات : 208
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الصحيفةالسجادية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 12-02-2015 الساعة : 04:11 AM
ختامه مسك خطبة الامام علي عليه الصلاة والسلام في وصف المتقين
عباد اللَّه إنّ من أحبّ عباد اللَّه إليه عبدا أعانه اللَّه على نفسه فاستشعر الحزن و تجلبب الخوف فزهر مصباح الهدى في قلبه و أعدّ القرى ليومه النّازل به ، فقرّب على نفسه البعيد و هوّن الشّديد . نظر فأبصر و ذكر فاستكثر و ارتوى من عذب فرات سهّلت له موارده ، فشرب نهلا و سلك سبيلا جددا . قد خلع سرابيل الشّهوات ، و تخلّى من الهموم ، إلاّ همّا واحدا انفرد به فخرج من صفة العمى و مشاركة أهل الهوى و صار من مفاتيح أبواب الهدى و مغاليق أبواب الرّدى قد أبصر طريقه و سلك سبيله و عرف مناره و قطع غماره و استمسك من العرى بأوثقها ، و من الحبال بأمتنها فهو من اليقين على مثل ضوء الشّمس قد نصب نفسه للَّه سبحانه في أرفع الأمور من إصدار كلّ وارد عليه و تصيير كلّ فرع إلى أصله . مصباح ظلمات كشّاف عشوات مفتاح مبهمات دفّاع معضلات دليل فلوات يقول فيفهم و يسكت فيسلم قد أخلص للَّه فاستخلصه فهو من معادن دينه و أوتاد أرضه . قد ألزم نفسه العدل فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه يصف الحقّ و يعمل به لا يدع للخير غاية إلاّ أمّها و لا مظنّة إلاّ قصدها قد أمكن الكتاب من زمامه فهو قائده و إمامه يحلّ حيث حلّ ثقله و ينزل حيث كان منزله
تم بحمد الله
العبد الفقير ابو حذيفة
|
|
|
|
|