|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-02-2015 الساعة : 07:25 PM
جناب الأخ الطائي دام فضله ..
أحسنت ، المنى هو أن تكون الصلاة مقبولة، وقد حثّ الله تعالى على ذلك ، وكذا الانتظار ، فقد ندب إليه تعالى ليكون عبادة حقيقيّة ذا أثر موضوعي في بناء الواقع ..
لكن علم الله تعالى أنّ في جلّ عباده ضعفاً بل تقصيراً ، فلم يوجب سبحانه أن تكون الصلاة مقبولة وكذا بقيّة العبادات ..؛ بيان ذلك ..
العبادة -كالصلاة- على نحوين :
الأول : المقبولة ؛ وكل البشر إلاّ من ارتضى الله تعالى ، عاجزون عن ذلك إمّا قصوراً وإمّا تقصيراً ، وإمّا كلاهما ..؛ ولأنّ الله تعالى بنا رحيم حثّ على أن تكون مقبولة وندب إلى ذلك ، لكن لم يوجبها ، ولو فعل سبحانه لدخل جلّنا النار ..؛ لعدم الامتثال ..
والعبادة المقبولة تعني -فيما تعني- : الثواب والدرجات .
الثاني : المسقطة للتكليف ، وإسقاط التكليف واجب على كلّ مكلّف ..؛ فكلّنا إذا صلينا بالشروط المعروفة ، فقد أسقطنا التكليف؛ أي برئت ذمتنا ، فلا عقاب ..
وهيهنا يتفاوت المؤمنون ؛ فحينما يحن وقت الصلاة ، وأصلي أنا مثلاً مع عمار بن ياسر وأمير المؤمنين صلوات الله عليه ..
فكلنا قد أسقطنا التكليف ، فلا عقاب ، لكن حينما نأتي لمرحلة القبول ؛ فإن المولى عليه السلام في أعلى الدرجات، ويتلوه عمار، والبائس مشكوك القبول ..
وهاهنا المأساة؛ إذ أول شروط القبول هو اللقمة الحلال، فهل كل ما في بطوننا كذلك..؟!!!
فما بالك ببقية الشروط ؟؟؟؟؟؟؟
مولاي لولا أنّ الله تعالى مَنّ علينا بأهل البيت عليهم السلام ؛ ليرحمنا ؛ لما أبقى سبحانه من باقية ، لكنه تعالى اسمه رحيم رحمان ودود منان ..؛ نعم الرب ربنا ، ونعم الأئمة أئمتنا ..
ومن أشرف وأقدس أسباب الرحمة والمنّ والقبول والتطهير وووو ، زيارة الحسين عليه السلام ؛ فهي إكسير القبول ؛ لذلك تواترت في الشريعة ..
أحسنتم مولاي كثيراً
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 18-02-2015 الساعة 09:21 PM.
|
|
|
|
|