عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الشيخ الهاد
الشيخ الهاد
المراقب العام
رقم العضوية : 51892
الإنتساب : Jun 2010
المشاركات : 1,731
بمعدل : 0.32 يوميا

الشيخ الهاد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ الهاد

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : الشيخ الهاد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-02-2015 الساعة : 08:48 PM


مناسبة ما نحن فيه لقضيّة موسى والخضر صلوات الله عليهما ؟!!!
تسالنا في أصل الموضوع ، هل يعدّ عدم علم المعصوم بالساعة ، أو عدم علم المهدي بوقت خروجه عليه السلام ، نقص في عصمته أو علمه ، سيما مع ملاحظة أنّ المعصومين - كإمامنا المهدي عليه السلام- هم وعاء العلم الذي فيه تبيان كل شيء ؟!!!
فكيف يكون الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وعاءً للعلم الذي فيه تبيان كل شيء ، مع أنّه لا يعلم بوقت خرجه ؟!!.
أجاب غير واحد من علمائنا جواباً كبروياً في مثل هذه الموارد ؛ فقالوا-واللفظ لي- :
يشترط من الإمام المعصوم أو النبيّ أن يكون عالماً بكلّ ما يريده الله تعالى من عباده، لا أن يعلم المعصوم كلّ ما يشاء الله تعالى ويريده ..
فيشترط في نبينا والأئمة من بعده إلى إمامنا المهدي عليهم السلام العلم التام بما يريده الله تعالى من كلّ الخلق بلا استثناء ، وهذا حاصل كما هو معلوم ضرورة ، أمّا اشتراط أن يعلم المعصوم كإمامنا المهدي عليه السلام كلّ ما يشاء الله تعالى ، كأن يعلم بوقت الساعة مثلاً ، فباطل لم يقل به عالم من علمائنا القدماء ولا المتأخرين رضوان الله تعالى عليهم ..
بلى ربما يتفضل الله تعالى عليهم ويخبرهم ، لكن العلم بها ليس من شروط العصمة والإمامة ، والأمر هو الأمر في علم مولانا المهدي بوقت خروجه ؛ فإن كان عالماً بذلك فهو فضل من الله تعالى عليه ، لكن لا يخدش بعصمته ولا إمامته عدم العلم بذلك ؛ لأنه ليس شرطاً في نبوة النبي وعصمة الإمام عليهم السلام أن يعلموا بوقت الساعة والخروج والفرج ..

قضيّة موسى الخضر صلوات الله عليه؟!!
قال صاحب البحار قدس سره : قوله تعالى : (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) علما ذا رشد ، ولا ينافي نبوته ، وكونه صاحب شريعة ، أن يتعلم من غيره ، ما لم يكن شرطا في أبواب الدين ؛ فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممّن ارسل إليه ، فيما بعث به من أصول الدين وفروعه ، لا مطلقا .

قلت أنا الهاد : وعلى هذا ؛ فلا يضرّ رسالة موسى عليه السلام عدم علمه بما كلف به الخضر عليه السلام ؛ ضرورة أنّ ما عند الخضر عليه السلام من علم (=تكليف) ، لا يمت بصلة لشريعة موسى عليه السلام في الأصول والفروع .

سؤال : ما هو التكليف الذي عند الخضر ؟!!
قلنا : علم الباطن ، وخلاصته : الحكم بلا بيّنة وشهود . وحسب الاخبار الواصلة إلينا ، لم يأذن به الله تعالى لأحد المعصومين إلاّ لداود النبي برهة من الزمن ، والخضر ، ومولانا المهدي عليه السلام .

سؤال : هل كان موسى عالماً بهذا العلم ؟!!.
حسب الأدلة والقرائن التي لا يسعنا البسط فيها الآن ، بلى ، كان موسى عالماً بهذا العلم ؛ مما يدل عليه أنّ رتبة موسى أفضل من دواود النبي عليهما السلام دون ريب ؛ فهو أولى منه بهذا العلم .

سؤال: إذن أيّ شيء تعلّمه موسى من الخضر ؟!!
علم المحو ، هو ما أراد موسى تعلّمه من الخضر عليهما السلام ، بيان ذلك :
لم يكن موسى يعلم أنّ الله تعالى قد أذن لأحد من الخلق -في زمانه- بتطبيق حكم الباطن ..، فإنّ الذي أراد موسى معرفته من الخضر صلوات الله عليهما ، هو مقدار الإذن الإلهي المعطى للخضر، وقد بان له أنّه في أعلى مراتبه ، يدلّ عليه قتل الغلام غير المكلّف .
وكذلك أراد أن يبيّن له فضل علم القائم المنتظر من آل محمد عليهم السلام ؛ إذ ما مقام من يكون الخضر من أصحابه بين يديه ؟!!
وقد ورد في الأخبار أنّ الخضر بعدما جرى في الحوادث الثلاث ، سرد لموسى ما يجري على محمد وآل محمد حتى شهقا وبكيا ، حتى قال موسى قولته الشهيرة : ليتني كنت من آل محمد .

سؤال : إذن لماذا اعترض موسى عليه صلوات الله عليهما؟!!
قلت: لأنّ شريعة موسى قاضية بحرمة ذلك ، وموسى مكلّف ببيانها ؛ يدل عليه المروي عن الخضر لموسى : كلفت بأمر لا تطيقه ، وكلفت بأمر لا أطيقه .

قلت أنا الهاد : كلّ ما سقناه أعلاه رأي جماعة من العلماء ، وهو الراجح ، وهناك من ذكر غير ذلك ، والحديث في هذا يطول ، يحتاج لرسالة كاملة ، لا يسعها مقامنا ..

وأعتذر من كل الأخوة الكرام أني ربما أنقطع عن المنتدى ، أو يكون دخولي متقطعاً ؛ لظروف قاهرة ألمت بنا ..، لا تنسونا بالدعاء في مظان الإجابة ..



من مواضيع : الشيخ الهاد 0 حديث : المهدي كالساعة ، لا يعلمها إلاّ الله تعالى .
0 هل يعلم إمامنا المهدي بوقت خروجه عجل الله تعالى فرجه ؟!!!
0 الفرق بين الشيعة والمتشيّعة، بلسان المعصوم عليه السلام !!
0 هل تصح مقارنة الخضر صلوات الله عليه باليماني، حسب قواعد العقائد؟!!
0 الفرق بين تعبيري اقترب الظهور و: قرب الظهور
رد مع اقتباس