عرض مشاركة واحدة

منتظر العسكري
عضو برونزي
رقم العضوية : 80325
الإنتساب : Jan 2014
المشاركات : 1,048
بمعدل : 0.26 يوميا

منتظر العسكري غير متصل

 عرض البوم صور منتظر العسكري

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظر العسكري المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-05-2015 الساعة : 03:10 AM


اوراق امريكا الثلاثة التي تساقطت في العراق

تلعب امريكا في العراق بثلاث اوراق رئيسية ومهمة جدا وخطيرة لادامة زخم الصراع في العراق

وحتى يصل الامر بالحكومة العراقية والشعب العراقي في النهاية الى حالة من الياس من بوادر حل للازمة

وبالنتيجة سوف تدخل امريكا العراق وبدعوة من الحكومة والبرلمان العراقي وبمباركة من الشعب

بعد ان يعجز الشعب عن ايجاد مخرج لازمتة السياسية الخانقة لتقوم امريكا بعدها في العراق

بتفصيل مقاساتها السياسية وخططها الاستراتيجية وفق اهدافها الكبيرة المعلنة وغير المعلنة

هذا باختصار هو ما تريده امريكا من خلال ادامة زخم الفوضى التي يمر بها العراق الان


ماهي الاوراق الامريكية الرئيسة الثلاث التي تلعب بها امريكا :

اولا : الورقة السنية والصراع الطائفي في العراق

ثانيا : الورقة الكردية والتهديد باستقلال كردستان عن العراق واعلان دولتها الكردية

ثالثا : تمزيق وحدة الصف الشيعي في العراق

ان هذه الاوراق الثلاث هي اوراق تكتيكية بيد امريكا تلعب بها في العراق وليست اهداف حقيقية لامريكا

بل المطلوب هو استمرار الصراع حتى يستنجد العراق بامريكا لحل مشكلته السياسية

وواهم من يظن ان هذه الاوراق الثلاث كانت ولازالت هدفا استراتيجيا لامريكا في في العراق بل هو سياسة

تكتيكية قد تتتغير بعض الشيء ولكن الهدف يبقى ثابتا في العقل الامريكي \

هو عودة امريكا الى العراق بقوة
او عودة العراق الى امريكا بعبارة ادق

هذه الاوراق اليوم اخذت تضعف وبدات تتساقط واحدة تلو الاخرى في العراق ...

ولكن كيف ..........؟

لقد وقعت امريكا في خطأ استراتيجي كبير وكشفت عن القصور الواضح في العقل الامريكي وبالتحديد عند صانع القرار الامريكي

عندما سقطت في فخ عسكرة الورقة السنية واستخدام قعقعة السلاح كعنصر مهم في الاسراع في تنفيذ المخطط الامريكي بدلا من استخدامها كورقة سياسة ضاغطة فقط

لسببين :

الاول
اعتمادها على البعثين في ادارة زخم الصراع العسكري و كذلك اعتماد العشائر السنية كغطاء شعبي لشرعية الورقة السنية


ومن ثم ادخلت داعش لتقود هذه الورقة العسكرية في لعبتها الخبيثة كذراع عسكري سني مقابل

الاذرعة العسكرية الشيعية

وبالتالي سوف تصبح داعش هي من تقود السنة في حربها الطائفية في العراق وسوف يكون لها مقبولية في الشارع السني العراقي


السبب الثاني :

تحولت لافتة الورقة السنية بعد ذلك من لافتة سياسية ضاغطة الى لافتة عسكرية

ولكن ما اضعف الورقة السنية تماما عندما اكتشفت امريكا ان ذراعها العسكري السني البعثي قد

تغلفّ بغلاف الارهاب العالمي وتبدلت هويته العسكرية من هوية ثورية منتفظة ضد حكم الشيعة الى

هوية ارهابية فاصبح اهل السنة ذراعا داعشيا ارهابيا عالميا لامريكا فوقعت امريكا في شر اعمالها

وعندها امتلكت الشيعة في العراق الشرعية الدينية و القانونية والدولية في محاربة داعش واسقاط هذه الورقة تماما

وحسنا فعلوا الشيعة عندما فصلوا بين مطالب وحقوق اهل السنة وبين اهداف الدواعش السياسين في العراق

هذا التصنيف الشيعي قد احرج امريكا تماما واضعف ورقتها في العراق

الورقة الكردية :

الورقة الكردية هي الورقة الثانية من خلال التهديد في الانفصال في دولة مستقلة وهذه الورقة

انتهت ايضا عندما نادى الشيعة بهدوء

لامانع من قيام دولة كردية مستقلة ولكن بدون محافظة كركوك و التي هي بحسابات اهل السنة انها مدينة سنية

وهنا تشابكت الورقة الكردية مع الورقة السنية وتقاطعت اهدافهما فاضعفت احدهما الاخرى

فوقعت امريكا مرة اخرى في حرج الفشل في ادارة الورقة الكردية

وما فشل مسعود البرزاني في زيارته الاخيرة الى امريكا الا عنوان عريض الى سقوط هذه الورقة

حاولت امريكا من جديد في الايام الاخيرة وهي محاولة بائسة بهدف انعاش الورقة السنية والكردية مرة اخرى

وذلك من من خلال تشريع قانون الموازنة العسكرية الامريكية في البرلمان الامريكي واعتبار

البيشمركة والاكراد و كذلك العشائر السنية كدول مستقلة والتعامل معها على هذا الاساس في الدعم العسكري والمالي

فانطلقت رصاصة الرحمة لقتل هذه المحاولة الفاشلة والتي اسقطت عملية الانعاش الجديدة لهاتين الورقتينمن خلال :

رد المرجعية المقدسة في النجف الاشرف السريع والقاطع برفض هذه القانون وطالبت السياسين

برد قوي والعمل على افشاله بكل الطرق

هنا دق جرس ناقوس الخطر على المصالح الامريكية في العراق لان امريكا تعرف اكثر من

غيرها ماذا يعني رفض المرجعية القوي لهذا المشروع

حيث تعلم ان في حالة تمادي امريكا في مشروعها ستكون هناك قرارات حاسمة لاحقة من

المرجعية لاتقل قوة وتاثير عن فتوى الجهاد الكفائي بعد احتلال الموصل

وبالتالي سوف تخسر امريكا الجمل بما حمل ........

الورقة الثالثة :

هو العمل على تمزيق وحدة الصف الشيعي ولكن ظهرت هذه الوحدة بكل قوتها بعد فتوى الجهاد

الكفائي وانضمت جميعا الفصائل والاحزاب الشيعية بكل عناونينها تحت راية المرجعية في النجف

وسقط هذا
الرهان الامريكي


ماهو موقع ايران ودورها في اسقاط هذه الورقات الثلاث :

في الحقيقة كانت ايران الدولة هي الذراع القوي المنفذ لكل قرارات المرجعية في العراق واصبحت ايران

هي من تقود الفصائل الشيعية ميدانيا في العراق وتحت راية المرجعية في النجف

وكان دور السيد الخامنئي دام ظله واضحا وصريحا وقويا في ان تكون ايران الاسلامية بكل امكانياتها العسكرية والاقتصادية في النجف
في خدمة المرجعية ودعم

الفتوى والالتزام في اوامر المرجعية في النجف وتنفيذها بكل ما اوتيت ايران من قوة

فاصبحت لدى المرجعية في النجف قوة وامكانيات دولة كبرى في المنطقة وهي دولة ايران الاسلامية فضلا عن العراق
واصبح ظهر المرجعية والشيعة في العراق قويا وغير مكشوف امام القوة الامريكية

وهذا بالحقيقة هو التزام شرعي واخلاقي ثابت في ايران الاسلامية بل من صلب اسس بناء الدولة الاسلامية في ايران وسياستها ....


والان امريكا تعيش ازمة الفشل الحقيقي بعد ان اصبح ان الحشد الشعبيهو المؤسسة العسكرية

القوية في العراق ويكاد ان يكون عماد جيش العراق في المستقبل لسببين:


هو وجود الغطاء الشرعي لهذا الحشد باعتبار ان الحشد هو ثمرة فتوى المرجعية

والثاني هو االغطاء القانوني له باعتباره اصبح جيشا عراقيا معترف به رسميا ...

اضافة الى جانب مهم جدا وهو التجهيز والدعم التسليحي والتدريبي من قبل ايران الاسلامية لهذا الحشد المبارك

دون الحاجة الى امريكا والغرب

حاولت امريكا ان تحفظ ماء وجهها بعد الفشل الذريع في الرمادي فسارعت في تاييد \

دخول الحشد الشعبي الى الانبار ولكن على مضض

ويبقى السؤال :

ماهي البدائل الجديدة لامريكا في العراق وبماذا تفكر امريكا الان وهي تعلم ان النصر للحشد

الشعبي في معركة الانبار امرا محسوما وواقعا لامحال باذن الله ..........؟

وبذلك تتنهي وتسقط اوراق امريكا الثلاث في العراق نهائيا ....

وهل سوف تسكت امريكا عن هزيمتها الجديدة في العراق

فماذا ستفعل امريكا في الايام القادمة وماهو رد المرجعية في النجف لتحركات امريكا القادمة في العراق

ان المواجهة في العراق اصبحت واضحة ومكشوفة اليوم :

بين طرفين هما:

امريكا وادواتها من جهة

والمرجعية وادواتها من جهة اخرى




منتظر العسكري






توقيع : منتظر العسكري




وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ


من مواضيع : منتظر العسكري 0 حديث النبي(ص) في ولاية علي(ع)
0 سبيل النجاة
0 شجرة الجنة
0 روايات في فضل العقل وذم الجهل
0 مشروعية زيارة القبور من أحاديث وأقوال أهل السنة
رد مع اقتباس