|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-07-2015 الساعة : 05:42 AM
[COLOR
بسمه تعالى
( السفياني وشهر الخروج / رجب )
-----------------------------------
كما علمنا من فهم الروايات ، فانّ السفياني احد اهم العلامات الحتمية التي وردت في علامات الظهور وتم التاكيد*عليها .ولها علاقة بعلامات واحداث كثيرة في فترة قبل ومع وبعد الظهور \ الصيحة .
اولاً - السفياني من حيث انه علامة من العلامات الحتمية الخمسة قبل القيام \ الخروج .
حيث ورد فيه كما في الرواية ادناه :
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية .
طبعا هنا الرواية تجعل السفياني من الحتميات بعنوانه العام .
ثانياً - السفيان وخروجه الحتمي في رجب
ورد في هذا الامر بعض الروايات الصريحة المهمة كما ادناه :
1- المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: «إن أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص650).
2- محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله وسلامه عليهما أنه قال: «السفياني والقائم في سنة واحدة» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص275).
اقول : بضم الروايتين رقم 1 و 2 اعلاه ، سيكون : ان خروج السفياني ( المحتوم ) في شهر رجب ، والقائم كذلك يظهر في نفس السنة ، اي هذا يثبت تتابع حصول العلامتين في نفس السنة ( وهنا بالمناسبة ، تنقض بهذا اطروحة الشيخ جلال الصغير التي تجعل بين خروج السفياني في رجب والظهور / الصيحة في رمضان بما يقارب ال 15 شهرا ، فتامل )
3- أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم من كتابه، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن محمد بن بشر الاحول، عن عبدالله ابن جبلة، عن عيسى بن أعين، عن معلى بن خنيس، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " من الامر محتوم ومنه ماليس بمحتوم، ومن المحتوم خروج السفياني في رجب ".
4- أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمن الازدي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين، قال: حدثنى عثمان بن سعيد الطويل عن أحمد بن سليم، عن موسى بن بكر، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: " إن من الامور أمورا موقوفة، وامورا محتومة، وإن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه "
اقول : بضم الروايتين رقم 3 و 4 اعلاه يكـون : ( .... ، ومن المحتوم "الذي لا بد منه " خروج السفياني في رجَـــب )
5- محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثنا خلاد الصائغ ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: السفياني لابد منه ، ولا يخرج إلا في رجب. فقال له رجل: يا أبا عبد الله، إذا خرج فما حالنا؟ قال: إن كان ذلك فإلينا .
اذن : هنا من محصلة ما سبق لعله نقول فيهما شيئا نعرضه في علم العلامات وفهمها اول مرة - وهو انه يتبين من قول المعصوم ع ( ومن المحتوم خروج السفياني في رجب ) انّ تعلق المحتوم هنا جاء على شهر الخروج كما هو واضح من ظاهر العبارة .
وفي الرواية رقم 5 يقول الامام ع واصفا خروج السفياني ( ولا يخرج إلا في رجب ) - وهذا النفي والاثبات في التعبير عند اهل اللغة يفيد التوكيد والحصر حسب عموم علمي .
وعليه سيكون لدينا
اولا : علامة خروج السفياني وفي شهر رجب "ملازمتاً " علامة حتمية .
او ثانيا : شهر رجب هو الحتمي المقصود اولا , وهو توقيت خروج السفياني وهذا يختلف عن الحيثية الحتمية الاخرى للسفياني والتي تجعله علامة حتمية من بين العلامات الخمسة ( قبل القيام وبعد تحقق الظهور ) مضافة لحتمية شهر رجب ( اي هناك حتميتين في السفياني فارجوا الانتباه )
وعليه اذا تحقق لدينا في الخارج الواقعي المشهود ان هذه العلامة المنصوص عليها بخروج السفياني في رجب حتما - فسيكون لدينا قد انكسر توقيت الظهور \ الصيحة من الناحية المعنوية اذا صح التعبير لا الواقعية ( الكسر الواقعي للظهور لا يحصل الا بتحقق الصيحة حقيقتا لا تقديرا / توقعا )
ذلك ان السفياني هنا بعد خروجه في رجب قد خرج حقيقتا حتى من دائرة البداء. واصبح واقع حقيقي . وحيث انه نعلم من الروايات شديد الملازمة بين السفياني والقائم والتاكيد عليها ولكن مما اختلف الفهم الدقيق عند الباحثين هو مسالة امكانية تعلق البداء في السفياني . وهنا في الفرض الذي نعرضه سوف يكون عمليا اصل السفياني وعنوانه العام قد تجاوز دائرة البداء ( ولكن قد يبقى البداء ساريا في تفاصيل اخرى من شؤؤن السفياني لا اصله ) .
هنا بعد هذا نقول اذا تحقق لدينا ذلك الخروج الحتمي في رجب وتم تشخيصه واصبحت الرواية واقع حقيقي - واصبح السفياني حقيقة واقعة عند الناس وانكسر لديهم مبدئيا التوقيت المعنوي للظهور - اي ان الناس سوف يكونون في حال انتظار توقع حصول الصيحة في ال 23 شهر رمضان .
ولكن قبل الاسترسال لما بعد ، لنتوقف قليلا عند مسالة كيفية تشخيص وتاكيد خروج السفياني في رجب وان كانت هي بذاتها حتما كما بيناه !
اي لعله قد يكون الذي خرج في رجب ليس راية السفياني بل راية غيرها واشتبه عند الناس انها راية السفياني .
هنا نقول اننا نحتاج الى الرجوع الى الروايات ومعرفة العلامات التي تحصل قبل ومع خروج السفياني كما في رواية : اذا اختلف الرمحان في الشام " حيث فيها تسلسل علاماتي متنوع ينتج في اخرها خروج السفياني ( كهرج الروم وخسف حرستا \ الجابية . وغيرها )
هذه هي مؤشرات توقع خروج راية السفياني القبلية في احداث الشام كاختصار لا تفصيل
وهناك مؤشرات ترافقية وبعدية - بعد خروجه في رجب وهو قتاله لرايتي الابقع والاصهب ودخوله دمشق وكذلك هناك علامات كونية واعجازية كالصيحات الثلاثة لجبرائيل ع في اوان خروج السفياني وهي بمجموعها يمكن بها الاطمئنان الى تشخيص عنوان خروج راية السفياني في رجب المحتومة في الروايات .
لذلك انه بعد خروج السفياني المحتوم في شهر رجب كما ورد في الروايات - فان الحدث الاهم المطلق في علامات الظهور هو سيكون ترقب الصيحة الموعودة في ليلة ال 23 شهر رمضان والتي يعلن بها الظهور المقدس .
نرجع مرة اخرى لتكملة المطلب واحداث ما بعد خروج السفياني الحتمي في رجب. وهنا سنكون امام مسالة دقيقة الفهم ايضا في العلامات الحتمية . ونقصد اننا هنا سنكون في حال مقربة من تحقق العلامات الحتمية الخمسة المذكورة قبيل خروج الامام والقيام بثورته المباركة في العاشر من محرم .
فأي علامة اولا سيترقب الناس او يتوقع ان تحدث حسب الفهم العلاماتي الوارد في الروايات والفهم للقضية المهدوية .
الجواب / وحسب فهمي لحوادث العلامات الحتمية - فأن الصيحة الجبرائيلية المعلنة للظهور في ليلة ال 23 شهر رمضان ستكون اول هذه العلامات الحتمية .
نبحث هذه المسالة من الناحية المنطقية العقلية على ضوء الروايات اولا - ونقول : خروج الامام الحجة ع ( القيام ) والذي ورد في الروايات في العاشر من محرم هو سيكون مسبوق بخمسة علامات حتمية سنضعها ليس من باب التسلسل بل من باب التعداد وهي ( السفياني واليماني والصيحة والخسف وقتل النفس الزكية )
هذا العنوان الذي يسمى ( الخروج \ القيام ) الذي ذكرناه مع ما يسبقه من علامات حتمية خمسة لا يمكن تصوره حسب الفهم الثابت للقضية المهدوية إلا ان تكون البشرية قد استكملت شرائط الظهور لليوم الموعود ، واستكمال هذه الشرائط مسالة غيبية على العموم .
ولا يمكن للناس ان يعلموا بتحقق كل الشرائط الا ان تاتي الصيحة المعلنة للظهور وهي بذاتها تعني ان الشرائط قد اكتملت وتحقق في الخارج اليوم الموعود عند الناس .
لذلك سيكون لدينا منطقيا حسب هذا الاستدلال ان عنوان الخروج لا يمكن الحديث عنه وعن علاماته الحتمية الخمسة الا ان تتحقق العلامة المحورية في القضية المهدوية وهي صيحة الظهورالجبرائيلية في ليلة 23 شهر رمضان .
وعليه - سيكون كل ما ذكر من الحتميات الخمسة ( ومنها علامة السفياني ) واقعة ما بين صيحة الظهور في رمضان وبين الخروج \ القيام في محرم
ومن هنا سيكون لدينا انه اذا وقعت الصيحة حقيقتا واعلن للناس ظهور امامهم الموعود - فستبدأ معها ان يكون عندنا عناوين هي السفياني واليماني والخسف وقتل النفس الزكية - أن تاخذ صفة الحتمية التي وردت في الروايات وفي نفس الوقت سيكون هناك امر يقيني في امكانية تشخيصها بلا شبهة . وتتتابع واحدة بعد الاخرى نظام كنظام الخرز كما تصفه بعض الروايات .
ولذلك - سوف نلتفت ونعود الى ما سبق واستنتجناه من فهم كون السفياني فيه شرطين في حتميته هما شهر خروجه في شهر رجب قبل الصيحة / الظهور ، والاخرى وحسب الترتيب هنا سيكون هو ذاتا وعملا علامة حتمية من الحتميات الخمسة قبل القيام وبعد الصيحة ، فتأمل .
اما ما يمكن ان نستدل به روائيا على كون الصيحة اول العلامات فهي كما في الرواية :
عن النعماني . في حديث للامام يخاطب احد اصحابه : « يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقاتون . يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء
اقول هذه الرواية تبين كما يظهر فيها ان الامام يحدد عدد من العلامات واول العلامات هي الصيحة / النداء في رمضان ، ومن ضمنها علامة السفياني وهنا ستكون بالمنطق تالية بعدها . وهذا يصب في نفس الفهم المنطقي السابق .
مع ملاحظة / شبهة ، ان الرواية ذكرت راية الخرساني ولم تذكر حتمية اليماني التي نعلمها من بين الحتميات الخمسة قبل القيام !
وجوابه بتقديري - انه لا يظهر ان الامام يتحدث عن خصوص الحتميات الخمسة قبل القيام ، ولذلك لم يذكر في تعدادها انها "حتمية " بل اوردها كعلامات قدام هذا الامر / اي القيام
علما ، ان كل ما سبق في تسلسل روايات الحتميات الخمسة لم يرد فيها قرينة من الرواية تبين ان هذا التسلسل هو على سبيل التسلسل الواقعي الترتيبي لا التعدادي .
هذا مقدار فهمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق - والله اعلم
الباحث الطائي
="Blue"][/COLOR]
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 22-07-2015 الساعة 05:54 AM.
|
|
|
|
|