|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 30-07-2015 الساعة : 02:07 AM
بسمه تعالى
( السفياني واحداث الشام / اختلاف الرمحان بالشام )
احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،
الرواية :
( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216
اقول : بدايتاً ، هذه الرواية لعلها من اهم الروايات في ارهاصات عصر الظهور الاخيرة ، والتي هي اعتبرها من الروايات المفتاحية لعصر الظهور ،*
واول ما ابتداء المعصوم ع الحديث جاء بالاداة الشرطية " اذا " ، ( اذا اختلف الرمحان في الشام )
وهنا لعله يلفت الامام ع انتباه المتلقين / المنتظرين الى حدث علاماتي مهم بالشام ، به ومنه يكون بداية العلامة المهمة ، وتستمر احداثها الى حتى الدخول في العلامات الحتمية ومنها علامة السفياني ، والتي ترافق الظهور ،
تمييز بداية هذه العلامة هنا وبحدود هذه الرواية متعلق بكلمتين مهمتين ، هما :
1- اختلف الرمحان*
2- في الشام
وطبعا وكما قلنا وحيث انّ الرواية بخصوص ملاحم الظهور الاخيرة فلا بد ان يكون وقت تأويلها في عصر الظهور ، وإلا اي تشابه سابق وبعيد عن عصر الظهور لا يمكن اعتباره ذي اهمية هنا وإن تكرر في تاريخ الشام !
وعليه سيكون للمتفحص الباحث العلاماتي ، ان يكون عنده على الاقل ادلة اولية مهمة تفيد انه في عصر الظهور ومن ثم يبني عليه الافتراضات وما يحتمل من اسقاطات تفسيرية ويرى هل تقوى او تضعف ما ذهب اليه من الافتراضات ، بالاضافة الى الاحداث العلاماتية الاخرى في هذه الرواية والتي نحن بصدد تحليلها عموما ، فضلا عن مضامين روايات اخرى .
ونرجع للرواية من جديد،
- اختلف الرمحان : أل التعريف في كلمة " الرمـحـان " يفيد من ظاهر سياق الرواية واللغة إنّ هذين الرمحان رمزان معروفان مخصوصان في الشام واحداثها (خاصة للذي يشهد احداث اختلافهما في ذلك العصر ) ، ولم يقل الامام ع اذا اختلف رمحان اي منكرة بدوا ألف التعريف ، بمعنى ليس اي رمحين عاديين على مر زمان الاحداث بالشام او حتى في نفس زمن وضرف الرواية ،*
بل رمحين مميزين مخصوصين يشار اليهما بالبنان ،*ولهما واضح الاثر في احداث العلامة وفي تمييز العلامة بهما ، والله اعلم .
والاشارة الى هذين الجهتين / القوتين / الاتجاهين المختلفتين بـ الرمحان مقصودة وتميزها عن قوى اخرى في الشام سوف تظهر في نفس احداث هذه الرواية واحداثها اشار اليها الامام ع بالرايات ( وهي الرايات الصفر ، وكذلك رايات الابقع والاصهب وآخرها السفياني في رواية اخرى قريبة المعنى تفصل الاحداث بين الرايات الثلاثة )
ولعل اغلب مايطلق في الروايات على اهم القوى المتصارعة فيه في احداث الظهور تسميها بـ " الرايات " ( خاصتا في احداث الشام )
لذالك اطلاق كلمة الرمحان ( أظن ) تحتاج وقفة تأمل وتدبر لانه نفهم منه إشارة الى جهتين ما تختلف عن الرايات الاخرى ، ومن هنا يمكن التفريق بين القوى المتصارعة . وسيظهر اثر هذا التدقيق لاحقا في تحليل الرواية تحت فرضية عصر الظهور ، فضلا الى انه هناك حقيقة منطقية واقعية لا بد من الانتباه اليها في معرض تحليل روايات علامات الظهور وهو انّ التحليل العام لتفاصيلها يبقى مفتقر الى الادلة والاطمئنان الكافي حتى يتفعل وقتها الحقيقي والذي به يمكن بشكل اكبر الوقوف على مقاصد الرواية وملابسات الاحداث التي تنتج عنها التفاصيل وتفسر كلام المعصوم ع .
ولهذا نظن ، لعله البعض قد وقع في شبهة أو خطاء تحليلي وطبق فهم الرمح على الراية او العكس في هذه الرواية ، واراد ان يسقط هذه التوصيفات على رايات الابقع والاصهب والسفياني ، ولكن المنطق التحليلي والقرائن لا تساعد كثيرا في ذلك فنرجوا الانتباه . وكما سيتبين لاحقا في سير البحث والتحليل بالمنطقي والمدعوم بالقرائن .
وعليه ، فان توصيف الرمحان في الرواية تعبير يختلف عن تعبير الرايات وكذلك مقصودها ، ولهذا نظن أن الامام ع ميزهما بهذا التوصيف بما يناسب المقام . ولعل بعض الروايات من طريق العامة تفيد بشكل مهم كقرينة على ذلك (1) سنذكرها اسفل الطرح
واما النقطة الثانية ( في الشام ) المهمة بهذا الخصوص فهو الموقع الجغرافي لهذا الاختلاف بين الرمحان ، وهو الشام
وليس بالضروري ان يكون شمول هذا الاختلاف كل الشام او بعضه ، وسواء بالمفهوم القديم للشام او الحديث ، حيث الرواية لم تحدد سعته في الشام التي ستكون مسرح عمليات اختلاف الرمحان ، ولكن راية السفياني وتملكه للكور الخمسة يفيد بدقة لا باس بها حجم ملكه وحدوده حتى في عصرنا الحاضر وما عليه من تغيير الحدود وعناوين اسماء البلدان .
وهنا ايضا نقول ليس بالضروري ان يكون ملك السفياني المتوقع هو نفس مساحة ومحل اختلاف الرمحان .
طبعا هناك لعله استنتاجات اخرى لعله يمكن استخراجها من العبارة قد تفيد ، فالرواية تقول " اذا اختلف الرمحان " ولم تقول مثلا اذا اختلف السيفان ، وهذا لعله قد يعبر عن كبر واهمية هاذين الرمحان في عصر الظهور ،
وكذلك الرواية مثلا لم تقول اذا اشتبك الرمحان او تضارب الرمحان ، او ما شابه ذلك من تعابير ، وهي بالنتيجة قد تفيد الى ان هذا الاختلاف ليس بالضروري يكون فيه او اثنائه تماس عسكري مباشر من قبل هاتين القوتين او لعلها تفيد ايضا بما يسمى الاختلاف السياسي وطبعا المعزز بالدعم العسكري لكل منهما لمن يمثله في ارض الصراع الواقعي ( والاحتمالات هنا متعددة في هذا التفصيل )
- ثم بعد ذلك تعطي الرواية اشارة مهمة يكون بها حصول احداث مهمة هي نتائج وافرازات هذا الاختلاف
وبالتالي كأنه يريد الامام ع ان يبين نتيجة هذا الصراع الجوهري والعلامة الحدثية المميزة بالشام ( اختلاف الرمحان ) بحدث مهم ! فتراه عليه السلام قد سكت بعد ان قال لا تنجلي الا عن آية من آيات الله !
ويظهر لي ، إنّ سكوته هنا مقصودا ، ولذلك تطّـلبَ من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية المهمة توكيداً للفت انتباهه بعد ذكرها ، فتأمل ،،، وبالتالي بعد ذلك لما يبينها له تكون اكثر توكيدا لاهمية الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرتاً ، والله اعلم ،*
وعلى كل حال هذه الاية هي " رجفة " تكون في الشام يهلك فيها اكثر من 100 الف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين*
وهنا لم تذكر الرواية بالصراحة ان من يموت في هذه الرجفة هل هم من المؤمنين او الكافرين او كلاهما ، ولكن نتيجتها واثرها قد بينته فقالت تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ، ولهذا فان هذا التصور وعلى ضوء القرينة لعله يفيد في ان المهم في هذه الاية نتيجتها بالاضافة الى كونها آية ، أما كيف تكون رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين فغير واضح وفيه يمكن افتراض محتملات تفسيرية مختلفة .
اما ما المقصود بالرجفة ، فلعل الاظهر فيها هو اشارة الى الزلزال ، وكونه آية هنا فلعل اثره ومحله سوف يتبين في حينه لمن يتابع انه آية ، ولعل ما ذكر من حصول خسف في الشام ( خسف الجابية و حرستا ) وفي وقت قريب من هذا الحدث تفيد قرينة له ويرجح اكثر على ان الرجفة هي زلزلة ، وان الخسف لعله اثر مترتب عنه والله اعلم
اما كون هذا الزلزال بشكل طبيعي او اصطناعي ( كما قد بفسره البعض ) فلا قرينة عليه في الرواية والاصل هو الاثر الوضعي وليس السببي ،
وهنا وفي هذا المقام والحدث ( الرجفة ) يشير الامام ع الى مدلول اشاراتي مهم لحادثة الرجفة ، وهو علامة عليها , وهذه العلامة هي وحسب الرواية " وذلك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "
ولم تذكر الرواية معنى ذلك الجزع والموت المذكورين ، ولا محلهما ، ولكن نقول بقرينة روايات اخرى كثيرة وتعابير قريبة بالمعنى والقرب الزماني والربط بينهم ، فان الاقرب للفهم هو ذلك الذي نصطلح عليه في فهمنا الحديث الحرب العالمية الثالة ، او الحرب الكونية ، او الحرب النووية ، ( وقد اشارة جملة من الروايات الى حصول حروب وخسائر كبيرة بالارواح وانتشار للامراض القاتلة الفاتكة بعدد كبير . قبيل الظهور )
وكذلك القرينة الاخرى على كثرة الحروب الكبيرة بالحجم والخسائر وفتك الامراض ، هي ان الامام ع لما ذكر للمتلقي هذه العلامة ولم يفصل فيها وكذلك لم يسأل المتلقي عنها مزيد توضيح ، فهذا لعله اشارة الى ما سبق له من فهم وعلم بخصوصها من سابق رواياتهم الشريفة بخصوص علامات الظهور ، ، ، فلذلك اكتفى الامام ع بالمرور عليها مرا سريعا وفهم المتلقي المقصد ، والله اعلم .
وعليه وما استفدناه من منطقية تسلسل الاحداث وعلاماتها يكون : إذا اختلاف الرمحان بالشام في احداث عصر الظهور ،
فانه يستمر الى ان تحصل علامة مهمة وهي آية من آيات الله ، وهي "الرجفة " التي بالشام ، وعلامة / توقيت هذه الرجفة هي ستكون عند او قريبة وبعد من وقت علامة " الجزع الاكبر والموت الاحمر "
فاذا تحقق الاثنان سويتا سيكون على اثره احداث متعددة متتالية هي :
- نزول الرايات الصفر القادمة من الغرب في الشام ( ونزولها في الشام لعله فيه اشارة الى انها من خارج الشام وإلا اذا كانت مما يصدق عليه من بلاد الشام فما الداعي لان يقول الامام ع انها تحل بالشام ! )
- ثم يحدث خسف حرستا ( المذكور في روايات اخرى ايضا ) وهنا طبعا بعد الرجفة التي هي عند وقت الجزع الاكبر والموت الاحمر .
- ثم تقول الرواية يخرج السفياني ، وهنا سنكون بحادثة السفياني قد دخلنا في شهر رجب كما هو معلوم وقت خروج السفياني الملعون ،
طبعا هنا الرواية لم تذكر رايتي الاصهب والابقع ، ولكن رواية اخرى تفصل هذه المرحلة بشكل ادق سوف نذكرها ونستفاد من هذا التحليل اعلاه لتتميم الفهم وربطه بالروايات الاخرى .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
--------------------
(1) :
1- حدثنا الحكم عن جراح عن أرطاة قال ( إذا خسف بقرية من قرى دمشق وسقطت طائفة من غربي مسجدها فعند ذلك تجتمع الترك والروم يقاتلون جميعا وترفع ثلاث رايات بالشام ثم يقاتلهم السفياني حتى يبلغ بهم قرقيسيا.) كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ باب بني العباس
2- حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال ( إذا اجتمع الترك والروم وخسف بقرية بدمشق وسقط طائفة من غربي مسجدها رفع بالشام ثلاث رايات الأبقع والأصهب والسفياني ويحصر بدمشق رجل فيقتل ومن معه ويخرج رجلان من بني أبي سفيان فيكون الظفر للثاني فإذا أقبلت مادة الأبقع من مصر ظهر السفياني بجيشه عليهم فيقتل الترك والروم بقرقيسيا حتى تشبع سباع الأرض من لحومهم). كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ ص 170
3- حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة حدثنا أبو زرعة عن عبد الله بن زرير عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال ( إن لأهل بيت نبيكم أمارات فالزموا الأرض حتى ينساب الترك في خلاف رجل ضعيف فيخلع بعد سنتين من بيعته ويخالف الترك على الروم ويخسف بغربي مسجد دمشق ويخرج ثلاثة نفر بالشامويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ويكون بدو الترك بالجزيرة والروم بفلسطين ويتبع عبد الله عبد الله حتى تلتقي جنودهما بقرقيسيا.). كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي\ باب بني العباس
4- عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (علامة خروج المهدي إذا انسابت عليكم الترك، وجهزت الجيوش إليكم. من بعده رجل. من بيعته، وتخالف الروم والترك، ويظهر الحروب في الأرض،*وينادي مناد على سور دمشق: ويل للعرب من شر قد اقترب. مسجدها حتى يخر حائطها*ويخرج. كلهم يطلب الملك: رجل أبقع، ورجل أصهب، ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج بكلب ويحصر الناس بدمشق... )
اقــــــول : اختلاف قوتين غريبتين عن الشام ، من خارج الشام في ارض الشام هم الترك والروم ، لهما ثقلهما التاريخي والحضاري القديم والحديث ( على الاقل الروم ) ، لعله يفيد كقرينة ( على الاقل 4 روايات تذكره ) لتفسير معنى " الرمحان " في قول الامام ع في رواية ( اذا اختلف الرمحان بالشام ) ، ويظهر ايضا من تفاصيل روايات العامة اعلاه ، ان اختلاف الترك والروم يحصل خارج الشام وكذلك داخل الشام ، وهذا الاختلاف بينهم بالشام خصوصاً لعله هو المشار اليه بـ اذا اختلف الرمحان بالشام ،،، او على الاقل ينطبق على الروم كأحد مصداقي انطباق الرمحين مع جهة اخرى تمثل الرمح الثاني . ويكون الترك طرف اخر ومختلف مع الروم ايضاً .
ومن هذه الافتراضات المهمة يمكن القول ايضا - لعلها هي اصل وبداية ومحل الاختلاف ( بين الرمحين ; الروم ورمح اخر او الروم والترك ) ومن ثم يتطور في الارهاصات الاخيرة لياخذ بعداً وحجما وجغرفيا اوسع !
أما اذا فسرنا كلمة الترك بالدائرة الاوسع الترك بمعنى ليس فقط الترك المعروفين الان ودولتهم تركيا بل الذين ينحدرون من الاصل والاراضي الروسية كما يراه البعض ، فهنا سيكون اختلاف الرمحان بالشام مقدمة سببية وعلاماتية الى الفتنة الشرقية الغربية ( اختلاف اهل المشرق واهل المغرب ) ويفسر سبب علامة الجزع الاكبر والموت الاحمر في الارهاصات المتقدمة للعلامات فضلا عن توكيدها لتفسيرنا السابق بخصوص معنى الرمحان ، وهي بالعموم اذا صدق فهو منطق تفسيري مترابط ومتسلسل وله قرائن تؤيده والله اعلم .
|
|
|
|
|