|
مشرف المنتدى الثقافي
|
رقم العضوية : 68149
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 6,657
|
بمعدل : 1.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شاكر@
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-11-2015 الساعة : 10:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. تحية إحترام ..
أحببت أن ألقي برأي متواضع بين يدي الموضوع القيم ..
الواقع الذي نعيشه اليوم في بلدنا العراق مما لا نُحسد عليه ، وهو نتاج جملة أحداث ومتغيرات في المنطقة قبل العراق منذ اربعة عقود ، كان واحدة من أهم اسبابها إنفراد الولايات المتحدة بالعالم كقوة عظمى ، مما دفعها الغرور لممارسة غطرسة القوة مع العالم أجمع ، ولقد ساهمت تلك الاحداث وخاصة في 2003 الى بروز طبقة سياسية كانت قبل الآحداث إما عملاء وإما عبيد لهذه الدولة أو تلك وصاروا أسياد دولة فيها أضخم مخزون نفطي في العالم ، وهذا السبب بذاته جرّ على العراق كل هذه المآسي والحروب والحصارات عبر العقود الاربعة .
وبما أن الطبقة السياسية الجديدة كان أغلبهم تحت رحمة دولاً أجنبية وكانوا يستجدون منها اللقمة قبل الكلمة ، شيء طبيعي أن يوفون لهم اليوم جراء إصالهم للسلطة بعد أن كانوا مشردين في الآفاق ..
وصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه حين قال ( ((اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها اصيل ... ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الخير فيها دخيل)).
فالطبقة السياسية اليوم لا ننتظر منها خيرا بعد إنغمسوا في أموال السحت حتى تلوثت عقولهم وضمائرهم بها فلا دواء الا الكي .. ولا أستثني منهم أحداً ، حتى الذي كان موجودا في الداخل وانخرط معهم وصار جزءاً من المؤامرة على الشعب ..
لذلك ::
أصبح لزاما اليوم على الطبقات الواعية من الشعب الالتفات الى الامر قبل فوات الاوان ،، صحيح ان المرجعية تدعم اي اصلاح أو أي عمل يخدم المواطن ، ولكنها لا يمكن أن تكون بديلا عنه في محارية الفاسدين ، لان هناك قوى في العراق وخارجه تحارب الرعاية الابوية للمرجعية ومساهمتها في الاحداث .. فالشارع العراقي ينتظر وينظر بشغف الى مجاهدينا الأبطال في جبهات القتال لدحر داعش بأقرب وقت ومن ثم الالتفات لتصحيح مسارات الداخل ، اشبه ما كون بالانقلاب على الوضع الحالي ، فبوجود الدستور والبرلمان لا يمكن إقامة أي اصلاح ، وهذا ما يمكن استنتاجه من كلام بعض القياديين في الحشد المقدس ، مما يدل على انهم ليسوا بعيدين من ارهاصات الشعب ولكن من مبدأ الأولويات فهناك مهم وأهم ، فالخطر الداعشي ومن يقف خلفه يشكل الاولوية اليوم للمجاهدين في رده والقضاء عليه .. فلا يوجد أشرف وأنزه وأكثر وطنية من أناس يضحون بارواحهم دون ان ينتظروا شكر او مقابل من احد .. فهم القادة الحقيقيون للعراق في الغد القريب ان شاء الله ونتوسم فيهم خيرا .. طبعا مع مراعاة التوازنات الاقليمية ،، ولكن في النهاية إذا كنت قويا فالجميع يحترمك وان كنت ضعيفا فتدوسك أرجل السياسة ..
والسلام عليكم
12-11-2015
|
التعديل الأخير تم بواسطة جعفر المندلاوي ; 12-11-2015 الساعة 10:55 AM.
|
|
|
|
|