|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اليمني الاول
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 20-07-2016 الساعة : 01:18 AM
بسم الله العالي مولى الولاية والوليّ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبـه توفيـقي وثـقـتي
" آيــة الإطــاعـــة "
قال جلّ شأنه :ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَظ°لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ï´؟ظ¥ظ©ï´¾ .
إنّ المتأمِّل لآي الذكر الحكيم يجد أنّ هذه الآية الشريفة هي الآية الوحيدة التي أوجب الله تعالى فيها الطاعة لأولي الأمر.
ولاشكّ أنّ أوّل مسألة تتبادر إلى الذّهن، عند تدبُّــر آية الإطــاعة، هي مسألة مَن هم أولوا الأمر الذين أوجب الله لهم نفس الطاعة الواجبة للرسول صلى الله عليه وآله.
وهذا التساؤل منطقي ومشروع ، غير أنّ هناك مسائلَ عددا ومعارفَ شتّى في الآية الكريمة ينبغي معرفتها قبل معرفة من يكون أولوا الأمر هؤلاء.
إنّ في آية الإطـــاعة عِلماً جمّــا، وآخر تلك المسائل هي مسألة من هم أولـوا الأمر الذين وجبت طاعتهم شرعاً.
لقد تضمنت هذه الآية الشريفة جميع المسائل الأصولية، العقائدية في الدين الإسلامي الحنيف.
وتيسيراً لفهم الآية المباركة ومعرفة ما جاء فيها ، فإنّنا سوف نقسّمها إلى مقاطع ثم نقوم بتأويل كلّ مقطعٍ على حِدَة، وتوضيح علاقته بالمقطع الآخر، وبيان ما جاء فيه.
من ثم سنقوم في نهاية المطاف بعمل خلاصة موجزة لمجموع المعارف والمسائل التي تضمنتها الآية المباركة، ومن بعد ذلك سوف نناقش مسألة الإمــامة.
الآية الشريفة تنقسم إلى ثلاثة مقاطع : ـ
صدر الآية أو المقطع الأول :
قوله تعالى : ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ï´¾.
المقطع الثــاني :
قوله تعالى :
ï´؟ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ï´¾
المقطع الثاني يتألف من شطرين :
الشطر الأول : قوله تعالى :ï´؟ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ ï´¾
الشطر الآخر : قوله تعالى :ï´؟ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ï´¾ .
المقطع الثالث والأخير :
قوله تعالى : ï´؟ ذَظ°لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ï´¾.
وقبل الخوض في التفاصيل أودُّ لفت نظر القارئ الكريم إلى مسألة مهمة، وهي :
ينبغي أن يضع القارئ الكريم هذا التقسيم في الاعتبار، لأنّ مُسَمَّيات التقسيم ستتكرر كثيراً في صفحات الكتاب.
هذا البحث تُحفَــةٌ نفيســـة ، أتقــدَّمُ بــه إلى عُشّاق الحـقّ والفضيلــة، راجياً بذلك وجــهَ الله تعالى وشفــاعةَ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.
..............................
نبدأ الحكاية بمشيئة الله تعالى....
|
|
|
|
|