الموضوع: جوهرة الموج ~
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,661
بمعدل : 1.34 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
Waz2 جوهرة الموج ~
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 03:28 AM



جوهرة الموج

===============================================

بقلم جعفر ملا عبد علي المندلاوي

2 - 8 - 2016م = الموافق 27 شوال 1437هـ

هذه الكلمات هي قصيدة رثاء لروح ولدي الحبيب وقرة عيني الفقيد عبدالله الذي وافاه الأجل غرقاً نهار الجمعة 10 شوال 1437هـ الموافق 15- 7 - 2016 فإنّا لله وإنّا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العليّ العظيم .

قد نزل الأمر فصدري ضعضع =نارٌ تلظى في الحشا تَستوسِع

حل قضاء الله جلّت قدرتُه === حاشـا لأمرِ الله أن يُسـتدفَعُ

دار تحـفٌّ بالبــلايـا كثــرة === هيـهات نرجو صــفوها المنقطـع

فالناس موتى والمنايا يقظة === في غمرة الآمال عنها تُخدعُ

فالدهر لا يعطي لراجٍ رغبة = كطالب الماء ، أيُغني اللعلعُ ؟

لا حيلة في الكرب الاّ خوضه = والصبر زادي في رضاه أطمع

تسري مع الايام ذي آجالنُا == والحكم ماضٍ ماله مُشَّفعُ

فقدٌ عزيزٌ ثم فقدٌ أوجعُ ==== رفقا بقلبٍ جوفه ينصدعُ

صبرٌ هناك وإصطبارٌ هاهنا = قبرهما بين الشغاف مودعُ

بعد الزوال من نهار الجمعة =سهم المنايا أردى لبي الموجع

عزّ عليّ أن أراك جثة === حُف بك الموت وضاق الموسَعُ

وإن اطاق أخذك من ناظري = دون المحال من فؤادي تُنزع

أماتــك النهرُ الذي تيَّــاره ==== هَــاج فهاج مني ســـيل يهـــرعُ

فاضطرم الماء حَسَوداً عندها = فضمكَ كالدُرّ فيه تسطعُ

كيف طواكَ الماء إذ يَحيى به == كلّ الوجود للحياة مــنبع

والموج إذ لم يبك ابني غرقاً === فقد بكى قلبي دماً يندلعُ

واُســتلّ رُغماً من ذويه بغتةً == قبل الأوان وهو شابٌ يَفَعُ

يـاكوكبـاً مــا كان لو اُبقيت لي == بدراً يُضيء ليليَ والمهجعُ

كم سال فيك يا بُنيّ أدمعي == وفي الفؤاد حســرات تقبع

رحلت عن دنيا بثوبٍ طاهر = فإهنأ بدار ٍ لست فيها تُصْدَعُ

وجدٌ تنامى في الزفير حـــرّهُ == وخزٌ يحزٌّ في الشغاف يلسعٌ

يا نور قلبي ياضياء مقلتي === تبكي النياط من دمٍ تنقَطِعُ

والعين تبكي كيف لا وهي ترى=تحت التراب رمسهُ والمضجع

أبكي دماً لأني فيك فاقدٌ ==== خُلقٌ وآدابٌ وقلبٌ يخشعُ

قلبٌ كسيرٌ هَـدّهُ رزءٌ جللْ == وسط الحشا وجيبه يجعجعُ

يا ألطف الأرواح ضُمَّت في بدن = عند الآله روحه استودع

كنتُ به أُكنى فصرت كلما= كنّاني شخص فاض مني المدمع

كان رجائي بعد موتي ذاخرا == حتى دهاه ، فالرجا منقطع

إنّي يئست اذ نزلتَ للثرى == واغتالك كف الردى المتسرعُ

هلّا أتاني حين منك قد دنا === لكنه الموت الذي لا يشفعُ

إنّي لأشتاق لطيب حديثه === ونبرة من صوته هل اسمعُ؟

في كل ركن من زوايا دارنا == ضحكاته فيها وعطرٌ أضوعُ

لو كانت الدنيا جميعا عوضاً = ما كان لي عنه بذاكا مَقنَعُ

يا حبة في القلب يا روح المنى = مني ســـلاماً دائماً يستتبع

تحيةٌ تنساب من بين الحشا == وجدٌ لوادٍ أنت فيه ترتعُ

لئن مضى عبدُ فلِي محمدٌ === خلفٌ أرجيه اليه المفزعُ

قد يمحو القبر جمال وجهه = لكنه وسط الحنايا تُطبع

حتى اللقاء عند ربِ راحم = نرجو النجاة والجنان مجمع


توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 كلاب أدنى الأرض
0 عنوان الإباء (علي الأكبر)
0 شهيد السجن
0 الصحابة في ميزان الحسين
0 سرُّ الهدى
رد مع اقتباس