[محمد علي 92]

*《 التكبير على اللحوم عند ذبحها يطهرها من الجراثيم 2. 》

وسئل الباحث عبد القادر الديراني رئيس الفريق :
- هناك من يقول أنه لا داعي لِذِكْر اسم الله على الذبيحة عند الذبح ، ولكن يكفي عند الطعام التسمية فيقولون ( سَمِّ وكُلْ ) .. فما رأيك ؟
- اجاب : نحن كأمّة اسلامية علّمنا رسول الله (ص) التسمية عند الأكل والشرب ، وليس عند ذلك فقط ، بل تمتد لمباشرة كل أمر ، وهو ما لا اختلاف فيه ، والحكمة منه ، تذكير النفس بنعم الله ، حتى ينشأ بها الحمد والحب له تعالى .
- وهذا طريق من طرق الإيمان المطلوب من كل إنسان أن يسلكه .
- لكنه تعالى ، حرَّم ما لن يُذْكَر عليه اسم الله (ولا تأكلوا مما لم يُذكَر اسمُ الله عليه...) ولو كان بحسب الإدعاء الوارد (سَمِّ وكُلْ) ، لما وردت الآيات بهذه الصيغة ، بل لأمرنا الله تعالى بذكر اسمه على ما نأكل ولا داعي لهذا النهي . فكلمة ( لَمْ يُذْكَر) بالزمن الماضي ، أي عند الذبح ، والذاكر بصيغة المبني للمجهول أي الذي قام بالذبح....
*ـــــــــــــــــــــــــــ
- سؤال : ما كانت ردّة فعل الناس على هذا الموضوع ؟ - ما إِنْ ظهرتْ نتائج أبحاثنا وأُذِيعَتْ على الناس ، حتى أَقْبَلوا على ذكر اسم الله على الذبائح . في الفترة نفسها ، كان يغزو سوريا مرض يُصيب الفراريج ، ويُشْبِهُ الطاعون يُقالُ له (نيوكاسل).. فجأةً ، اختفى هذا المرض ، واختفت معه الإصابات ، حتى أننا حاولنا العثور على حالة مرضية واحدة لاستخدامها في مجال المقارنة بين الفرّوج المُكَبَّر عليه وذلك المذبوح بلا تكبير لنتمكن من دراسة التكبير عليه فلم نعثر على أثر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هل من كلمة أخيرة ؟
- أحبُّ أنْ أُوجِّه دعوة للعودة الى الحق ، فالعود أحمد ، والرجوع الى التكبير خير من التمادي بالأذى ، وما كان أمر الله لنا بالتكبير على الذبائح .... ، الا وصية حُبِيَّة حرصاً على صحتنا وصحة ابنائنا النفسية والجسمية .
ـــــــــــــــــــــــــــــٓــ
*قال الله سبحانه :
(1) فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (الأنعام / 118)
(2) وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ... (الأنعام / 121)
(3) ... وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ ... (الأنعام / 138)
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّی يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَُّهُ الحَقّ...(فصلت/53)

( الموضوع موجود بالكامل في مجلة الطب العربي / عدد 98 سنة 2003 )