عرض مشاركة واحدة

محمد علي 92
عضو برونزي
رقم العضوية : 83053
الإنتساب : May 2018
المشاركات : 702
بمعدل : 0.28 يوميا

محمد علي 92 غير متصل

 عرض البوم صور محمد علي 92

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي [ من قصيدة رثاء في استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) ]
قديم بتاريخ : 09-06-2024 الساعة : 07:53 PM


[ من قصيدة رثاء في استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) ]

بَغدادُ تبكي و(المدينةُ) تنحَبُ

فظُلامةُ السِـبطِ التقيِّ تَـغَـرُّبُ

نزلَ المُصابُ بآلِ بيتِ محمدٍ

فَجوادُ طـه ظامئٌ ومُـعذَّبُ

من غَيلَةِ السُـمِّ الزُّعافِ وجَمرِهِ

يغلي حميمـاً والحَشا يتلَّهبُ

فاضَتْ بــهِ رُوحُ الإمامِ وعُينُهُ

تَرنُو الى ربٍّ جلـيلٍ يرقُبُ

أنصارُ نهجِ الطاهرينَ تقاطرُوا

ولِـفَقـد قائدِ أُمّـةٍ همْ مَـنْـدَبُ

صلَّى على السبطِ الشهيدِ وَريثُـهُ

هادي الخَلِـيقةِ والامامُ الطـيِّبُ....

يومَ الشُّجونِ بجنبِ دجلةَ مأتمٌ

يَنعى " الجـوادَ " وعالِـماً يُستطلَبُ

هو حاملُ العِبْءِ الكبيرِ إمامةً

بابُ المُرادِ وفي المكارِمِ مَذْهَبُ...

هو كاظمٌ للغيظِ شأنَ جُدُودهِ

من آلِ بيتٍ طاهرٍ لا يُحجَبُ

عزِفُـوا عنِ الـدّنيا الغَرُورِ مفاتناً

بل طلَّقـُوها والحقائقُ تُـعْرِبُ....

إنَّ الإمامةَ إمـرَةٌ جُعِلتُ لِـمنْ

رضِيَ العليمُ وبالإمامةِ أوجَبُ

وبُنـو محمدَ هم معادنُ حكمةٍ

ووعاءُ وَحْي اللهِ بل هُـمْ أنْـجُبُ

قدْ أرخصُوا الأرواحَ يومَ ضلالةٍ

وتنكَّبـوا الأهوالَ لـمْ يَتهرَّبُوا

تلكمْ مراقدِهُمُ علائمُ نهضةٍ

دامتْ تضيءُ برحمةٍ وتُهَـذِّبُ....

هذا عليٌّ خيرُكم وإمـامُكم

وأخو نبيِّـكـُمُ ومَنْ لا يُذنِبُ

وبنُـوهُ هم بيتُ المـودّةِ عِترتي

طوبى لمـنْ سمعـوا لهم وتقرَّبُوا

هم سادةُ الدنيا وكلُّ مَرامِهِم

خيرُ العبادِ واُمّـةٌ تَتوثَّبُ

فَهُمُو كرامُ الأرضِ إنْ يُستكرَمُوا

والمُنجِحُونَ لكلِّ شأنٍ يُـطلَبُ

صَلَّى الكرِيمُ على النبيِّ وآلِهِ

فهُمُو مَلاذُ الخَلقِ بَلْ نِعمَ الأبُ

يا أيّها السبطُ " الجَوادُ " تحيةً

لا تنتَهي وثراكَ خيرٌ أرحَبُ

في الكاظميةِ قُبَّتانِ هوَتَهُما

بالخافِقَينِ قوافِلٌ تتقرَّبُ

سمِعتْ وصيةَ أحمد بمَودَّةٍ

للاقربينَ وعِترةٍ هُمْ مَكسَبُ

فأتَتْ مَشاهِدَهمْ تشمُّ نسائماً

طفحتْ بكلِّ مُروءةٍ تُستعذَبُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حُزتَ فخرَ الآباءِ والأجدادِ

يا حبيبَ " الرضا " وبابَ المرادِ

يا أبا جعفرٍ وحسبُكَ فخراً

أنّ في راحَـتَيكَ نَـبْعَ الودادِ

يا ابنَ طه النبيّ غصناً كريماً

هو فرعٌ من دَوحَةِ الأمجادِ

منقول


من مواضيع : محمد علي 92 0 [ يا خاطب الدنيا ! ]
0 [ عِبَر تُصَدِّعُ الجبال ـ قصيدة ]
0 [ فحسبكم هذا التفاوت بيننا ـ قصيدة في الفخر ]
0 [ القرآن الكريم في عيون غربية منصفة ]
0 [ روائع الإعجاز العددي في سورة الكهف ]
رد مع اقتباس